هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    حدادا على شهيد الريح : 5 أيام في طهران و7 في صنعاء !!    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    الرئيس رشاد العليمي: الوحدة لدى المليشيات الحوثية مجرد شعار يخفي نزعة التسلط والتفرد بالسلطة والثروة    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    الرئيس العليمي : قواتنا جاهزة لردع اي مغامرة عدائية حوثية    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    الونسو: اتالانتا يشكل تهديدا كبيرا    بن عديو: الوحدة تعرضت لسوء الإدارة ولا يعني ذلك القبول بالذهاب نحو المجهول    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    إيقاد الشعلة في تعز احتفالا بالعيد الوطني 22 مايو المجيد والألعاب النارية تزين سماء المدينة    محمد قحطان.. والانحياز لليمن الكبير    في ذكرى إعلان فك الارتباط.. الانتقالي يؤكد التزامه باستعادة دولة الجنوب (بيان)    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    القبض على متهم بابتزاز زوجته بصور وفيديوهات فاضحه في عدن    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلطان: حكام الإمارات يسيرون على منهج مرسوم يتطور مع السنين
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 08 - 2012

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن أعضاء اتحاد دولة الإمارات يسيرون على منهج مرسوم ومخطط يأتي تطوره مع السنين ولذلك كتب الله لها هذا النسق من التفاهم والتعاون بين حكام إماراتها فساسة دولة الإمارات وحكامها لا تثيرهم المشكلاتالخارجية .
جاء ذلك في لقاء وحوار تلفزيوني لصاحب السمو حاكم الشارقة في دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية مع الإعلامي محمد خلف بث ظهر أمس، في برنامج الخط المباشر عبر أثير إذاعة الشارقة .
وتناول سموه خلال الحديث الدارة وما تحتويه من كنوز وثائقية وجديد مؤلفات سموه المقبلة وتوقفه خلال الحديث عند إحدى المقالات الصحفية عن الملكة زنوبيا والحديث عن جغرافية الإمارات وطبيعتها البيئية المتنوعة وكيفية تشكل الكثبان الرملية ومجاري الأودية والخيران الساحلية فيها متطرقاً للظواهر الطبيعية الأخرى كالأمطار والرياح الموسمية، بالإضافة إلى النباتات وتنوعها رغم الظروف البيئية المتشابهة في إقليم الدولة كافة .
واستهل صاحب السمو حاكم الشارقة الحديث بالتعريف بدارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، حيث أجري اللقاء قائلاً: "نرحب بكم في هذه الدارة الغنية بكل شيء نحن لا بد أن نعرف المشاهدين بما تحويه هذه الدارة، فهذه بين جنباتها ما يقارب من نحو مليون ونصف المليون صفحة من الوثائق وتوجد لدي ما يصل إلى 4 ملايين ونصف مليون وثيقة أخرى أعمل من خلالها الآن وسأضيفها، إن شاء الله، في القريب العاجل إلى الدارة كما تحتوي الدارة على مكتبة غنية بدراسات الخليج، يضاف إلى ذلك مركز لعرض الأفلام الوثائقية القديمة يصل عددها إلى 1600 فيلم ومن بداية عام 1928 وهي نادرة لا توجد إلا في بعض المراكز بالمملكة المتحدة ويضاف إلى ذلك مجموعة الصور القديمة وأقدم صورة للشارقة تعود للعام 1865 وهناك صور أكملت أكثر من 23 سنة باحثاً عنها وساعياً للحصول عليها عددها 5 صور وبإذن الله سأجدها كما يحوي هذا الجزء أعداداً كبيرة من الصور القديمة للجزيرة العربية وعن منطقة الخليج ومتوافرة للجميع للاستفادة منها والوصول إليها من خلال الإدارة وتوجد في الدارة قاعة الخرائط موجودة بطريقة علمية دراسية ليست لعرض الخرائط فحسب وإنما للباحث وهي مصفوفة منذ بداية نسج الخرائط من بطليموس إلى أن نصل للمسح البحري الذي قامت به الإدميرالية البريطانية وهناك تفصيل باللغة العربية إلى جانب الإنجليزية لكل خريطة من الخرائط إلى جانب قاعة مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الخاصة وتحوي صور مقابلاتي مع أبرز الشخصيات من الملوك ورؤساء الدول وكذلك عرض للجوائز والأوسمة التي حصلت عليها فهذا مجمل ما تحويه الدارة حتى الآن" .
وأضاف سموه "كما أنني أملك ما يقارب من 20 ألف عنوان كتاب من كتب المستشرقين إلى جانب ما يقارب من 1500 لوحة من لوحات المستشرقين تعرض بين الحين والحين بما يسمى معارض مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة "كمعرض رحلة إلى فارس" و"معرض رحلة إلى مصر" و"معرض رحلة إلى بلاد الشام" والمقبل بإذن الله سيحمل اسم "معرض رحلة إلى الجزيرة العربية" وكل هذه المعارض التي أقيمت والتي سوف تقام سنخصص لها 4 قاعات ضمن مبنى الدارة تحوي كل اللوحات المعروضة إلى جانب قاعة كبيرة لمكتبة تضم كتب المستشرقين، وإن شاء الله تفتتح القاعات والمكتبة مع انطلاق احتفالات الشارقة بلقب العاصمة الثقافية الإسلامية لعام 2014" .
جديد مؤلفات حاكم الشارقة
وحول سؤال سموه عن سبب تواجده اليوم (أمس) في دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية رغم معرفة الجميع بشغف سموه المستمر للبحث والقراءة رد بقوله: "أنا الآن تقريباً انتهيت من كتابة حديث الذاكرة الجزء الثالث وتواجدي اليوم في الدارة لتسليم مقدمة وخاتمة حديث الذاكرة في جزئه الثالث وسيدخل المطبعة عما قريب بمشيئة الله لصف صفحاته وإصلاحه . وحديث الذاكرة يتكون من 3 أجزاء يبدأ الجزء الأول من أول يوم في دخولي إلى المجلس الأعلى ومقابلة الشيخ زايد وينتهي الجزء الثالث بوفاة الشيخ زايد رحمه الله في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 . . وفي هذا الجزء الأخير كثير عن دولة الإمارات العربية المتحدة من حوادث وقرارات فيه وفاة قطبين مؤسسين لدولة الإمارات حيث يبدأ الجزء الثالث من حديث الذاكرة بوفاة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله ويختتم بوفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وبين تلك الفترتين استعراض لأمور عن دولة الإمارات وأمور بسيطة عن دول الخليج وأمور أكثر عن الشارقة وأمور أخرى تخصني كسيرة ذاتية شخصية . .كما أتناول في أحد فصول هذا الجزء الحديث عن دستور دولة الإمارات وما يستطيع أن ينظمه في الدولة وكيف تحول من مؤقت إلى دائم وعرض للسلطات التي يشرعها الدستور كسلطة المجلس الأعلى وسلطة رئيس الدولة ونائبة وسلطة مجلس الوزراء وسلطة المجلس الوطني الاتحادي وسلطة القضاء ويعد هذا الفصل مرجعاً للدارسين والباحثين في أمور الدولة يستقون منه في هذا الجانب .
وكنت في عام 2010 عند تكريمي بالشخصية الثقافية بجائزة الشيخ زايد للكتاب قد ارتجلت كلمة وقلت في جزء منها "هذا ما يحبه زايد وهذا ما لا يحبه زايد" وطلبت أن نضع ذلك في مقدمة الدستور وكنت أقصد وأعني ما أقول . . وما سألني أحد ماذا يوجد في مقدمة الدستور حتى تضع هذه الكلمات فيه . . فأنا أستطيع أن أخبركم بقيمة ما يحبه زايد وما لا يحبه زايد من خلال مقدمة الدستور . . واستأنف صاحب السمو حاكم الشارقة قراءة مقدمة دستور دولة الإمارات التي جاء فيها "نحن حكام إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة نظرا لأن إرادتنا وإرادة شعب إماراتنا قد تلاقت على قيام اتحاد بين هذه الإمارات من أجل توفير حياة أفضل واستقرار أمتن ومكانة دولية أرفع لها ولشعبها جميعاً . . ورغبة في إنشاء روابط أوثق بين الإمارات العربية في صورة دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة قادرة على الحفاظ على كيانها وكيان أعضائها متعاونة مع الدول العربية الشقيقة ومع كافة الدول الأخرى الصديقة الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة وفى الأسرة الدولية عموماً على أساس الاحترام المتبادل وتبادل المصالح والمنافع ورغبة كذلك في إرساء قواعد الحكم الاتحادي خلال السنوات المقبلة على أسس علمية تتمشى مع واقع الإمارات وإمكاناتها في الوقت الحاضر وتطلق يد الاتحاد بما يمكنه من تحقيق أهدافه وتصون الكيان الذاتي لأعضائه بما لا يتعارض وتلك الأهداف وتعد شعب الاتحاد في الوقت ذاته للحياة الدستورية الحرة الكريمة مع السير به قدماً نحو حكم ديمقراطي نيابي متكامل الأركان في مجتمع عربي إسلامي متحرر من الخوف والقلق ولما كان تحقيق ذلك من أعز رغباتنا ومن أعظم ما تتجه إليه عزائمنا حرصاً على النهوض ببلادنا وشعبنا إلى المنزلة التي تؤهلهما لتبوء المكان اللائق بهما بين الدول المتحضرة وأممها ومن أجل ذلك كله نعلن أمام الخالق العلي القدير وأمام الناس أجمعين موافقتنا على هذا الدستور المذيل بتوقيعاتنا والله ولي التوفيق وهو نعم المولى ونعم النصير" .
وأردف سموه "مهما تشدق الأشدقاء وتكلموا عن دولة الإمارات العربية المتحدة فإذا كان هذا في بداية الدولة ونلاحظ نحن خلال هذه الفترة كلها لا تحصى الأمور التي أضيفت على المنطق المطروح في البداية فنحن الآن في مسيرة الديمقراطية نصل إلى 50 في المئة من الانتخاب وان شاء الله نصل الى 100 في المئة من الانتخاب فساسة دولة الامارات العربية وحكامها لا تثيرهم المشاكل الخارجية والعواء وغيره . . أعضاء اتحاد دولة الامارات يسيرون على منهج مرسوم ومخطط يأتي تطوره مع السنين ولذلك تلاحظ دولة الامارات بها أمور عديدة حتى إذا أخطأ فينا أحد نحن لا نرد نترفع ونتعزز ولا نخوض في اللغو وإذا كان بإمكاننا أن نفعل فإننا نعمل بصمت ولذلك هذه الدولة كتب الله لها هذا النسق من التفاهم والتعاون بين حكام إماراتها ففي الإمارات ليس كل من أتته أهواء بادر بالتصريح فالتصريح الخارجي لوزير الخارجية يستقي أمره ليس من مجلس الوزراء فحسب بل من رئيس الدولة كذلك وهناك 3 أمور يجب عدم المساس بها الأمن والجيش والخارجية أما ما دون ذلك فتكلم بما شئت فأنا أتحدث عن التعليم والصحة وغيرهم بأن فيهم كذا وكذا ولكن هناك أركاناً للدولة يجب ألا تمس وكوني عضواً في المجلس الأعلى فلي صوت وصوتي ذلك يبقى في المجلس وليس خارجه بينما رئيس الدولة ونائب رئيس الدولة فقط من يمكنهم التصريح خارج المجلس ولذلك تلاحظ أن دولة الامارات سياستها مستكينة ومستمرة لأن هناك اتفاقاً بين الأقطاب والحمد لله .
ويتضمن الجزء الثالث من سلسلة كتاب حديث الذاكرة الحديث عن مؤسسات الشارقة، فكثير ما يتساءل الناس ماذا تعني دائرة مركزية واخرى لا مركزية وهيئة وغير الهيئة كل ذلك مفصل حتى لا يختلط عليهم فهمها وهذا الباب المخصص لذلك يعرض تفصيل لهيئات ومؤسسات إمارة الشارقة والدوائر المجودة فيها ويبين للمتنفع في هذه الإمارة من الخدمات التي تقدمها تلك الدوائر .
ودائماً ما أحرص على البحث عن الحرف والخط الذي يريح القارئ فالتعقيد في الكتابة يصعب وصول المعلومة ومن يقرأ كتبي يجد سلاسة في القراءة فأي شيء يضاف للسطر يغير نسق القراءة كوضع كلمة أجنبية أو ما شابه وأفضل أن تكون الهوامش بعيدة حتى لا تشغل القارئ إلا إذا كان هناك تعريف ضمن نسق الكلام لا ضير من وضعه .
وسيكون جاهزاً للنشر في الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب كما سيكون هناك كتاب آخر بعنوان: "القواسم تحت الاحتلال البريطاني" بدأت فيه حالياً وهو يوضح ممارسات البريطانيين بعد الاحتلال ويجيب عن مجموعة من الأسئلة حول بقاء البريطانيين واين ذهبوا وماذا فعلوا وكيف كانوا؟ فعلى سبيل المثال يقول القائد البريطاني غرانت كير في تقريره الذي كتبه للحكومة البريطانية "عندما دخلنا واحتللنا رأس الخيمة أتوا رافعين أيديهم وسلموا" وهذا مناف للحقيقة حيث دارت حرب لمدة 6 أيام سجلت 1000 قتيل من جانبنا وبدأت المقاومة من النخيل إلى البلد وكان البريطانيون خائفين من أن يبقوا في المكان ذاته لذلك قاموا بنقل قاعدتهم إلى جزيرة قشم وبادروا بطلب توقيع اتفاقية مع حسن بن رحمه خوفاً منه واتفاقية أخرى مع قضيب الزعابي فقط حتى يأمنوا جانبهم كما طالبوا بنقل حسن بن علي الطنيجي من الرمس إلى الشارقة لخوفهم منه كذلك وهناك تفاصيل كثيرة أخرى يحتويها الكتاب بين دفتيه .
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن الحديث عن كتاب "القواسم تحت الاحتلال البريطاني" سيكون له لقاء خاص في حين إصداره لما فيه من تفاصيل يجد أنها من الضروري الوقوف عندها كي يتعرف القارئ العربي إلى محتوياتها .
الملكة زنوبيا
وتحدث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي خلال حديثه التلفزيوني عن مقال للزميل إبراهيم اليوسف نشر يوم الاثنين الموافق 29 ابريل في الملحق الثقافي لصحيفة الخليج حول قصر الزباء في رأس الخيمة والملكة زنوبيا قائلاً: "نشكر إبراهيم اليوسف كونه صعد سلالم الجبل في رأس الخيمة ووصوله عند قلعة أو قصر الزباء وكان قد ذكر في مقاله أن الزباء تعني أو مشتقة من معنى بلغ السيل الزبا بينما معنى الزباء المرأة التي لها شعر على وجهها وعلى آذانها .
وللزباء أو زنوبيا كما تسمى قصة غريبة فهي الزوجة الثانية لملك تدمر "أذينة" وتريد الحكم عند وفاة زوجها الملك لاتبنها وهب اللات وأخذت تدعي أنها ابنة كيلوباترا وادعت كذلك أن أباها بطليموس وفي الفترة التي كانت فيها وصية على ابنها وصلت إلى أماكن كثيرة وحكمت وكانت كل التجارة التي ترد إلى الدولة الرومانية تمر عن طريق أراضيها فأقامت محطات لنقل التجارة إلى مصر واحتلت الأناضول في تركيا والشام، مما يدلل على مدى قوتها - وعرض سموه صورة توضيحيه لقصر الملكة زنوبيا في تدمر" - وأردف قائلاً: "كان هذا قصرها في تدمر بين العراق والشام ومن يذهب إلى هناك الآن لن يجد هذه الآثار أما أنها سرقت أو اندثرت وهذه اللوحات تبين لنا ما كان موجوداً من نحو 300 أو 500 سنة وتبين لنا عظمة تلك المملكة ومن خلال الصورة يتبين لنا حجم البشر مقارنة بحجم البناء، وكل رسام من الرسامين عندما يهم برسم مثل هذه الأمور لم يكن هناك أناس متواجدون بل يضع رسوماً توضيحية للبشر أو الدواب لتبيان حجم تلك المباني وهذا الأمر تجده في كل اللوحات حتى عند ديفيد روبرت في لوحاته عن مصر يضع أناساً في لوحاته لذات الغرض، وسأعمل إن شاء الله على إعداد مقال حول قصة الملكة زنوبيا لنشره في صحيفة الخليج خلال الأيام القليلة المقبلة وهي قصة لطيفة موثقة ليست من نسج الخيال بل من الوثائق الإغريقية القديمة . . ونشكر الأخ المجتهد إبراهيم اليوسف على تبيان المكان" .
جغرافية الإمارات
وردًا على سؤال تقدم به الإعلامي محمد خلف حول الطبيعة الجغرافية لدولة الإمارات والتنوع البيئي فيها وكيفية تشكل الصحاري والخيران والمياه الجوفية ومواسم الأمطار قال صاحب السمو حاكم الشارقة مستعيناً بخريطة توضيحية لجغرافية دولة الإمارات العربية المتحدة "أرض الدولة تبدأ من إمارة أبوظبي إلى أن تصل إلى رأس الخيمة وسلسلة الجبال من الفجيرة والمناطق الشرقية لإمارة الشارقة . . في التكوين الأساسي الجيولوجي للمنطقة عندما استقرت الأرض لم يكن بها رمال إنما سهول تمتد من الجبال إلى البحر أما الآن فمن يقطع المسافة من الجبال إلى البحر يجد سهولاً ثم رمالا حتى تصل إلى "الصجعة" فتعاود السهول ثم "السيوح" كذلك سهول بين هذه السهول تلال من الرمل، فإذا ما أزحنا هذه الرمال لأصبح من الجبال إلى البحر سهلاً طينياً موجوداً إلى الآن رغم اختلاط الرمال به وما هو إلا نتيجة تحلل الصخور الجبلية . . إذا ما هذه الرمال ومن أين أتت ؟ هذه الرمال تسمى "سوافي" منقولة من الربع الخالي وتصل إلى هنا وتنتشر بفعل الرياح .
فالعابر منا على طريق مليحة يلاحظ تجمع الرمال على الحاجز الاسمنتي في منتصف الطريق وهذه تحملها رياح تسمى "السهيلي" تهب بشدة وهذا التجمع الرملي في منتصف طريق مليحة يحدث خلال أيام فما بال الرمال التي انتقلت عبر ملايين السنين وشكلت الكثبان الرملية في الدولة . .وأرض دولة الإمارات كما ذكرت سالفاً كانت عبارة عن سهل وفيها، أنهار وجبال بها مياه، ولكن تلك الأنهار هل كانت أنهاراً دائمة أم ودياناً متقطعة حسب المواسم فهذا ما أنا بصدد دراسته لمعرفة حقيقته عن طريق فحص التربة" .
الخيران دلتا الأنهار
وحول تشكل الخيران على سواحل مختلف إمارات الدولة المطلة على الخليج العربي قال سموه: "فلننظر إلى تلك الخيران الموجودة في ساحل الإمارات على الخليج العربي كخور رأس الخيمة وخور البيضاء في أم القيوين وفي عجمان والشارقة ودبي وخيران أبوظبي أيضاً فكل خور من تلك الخيران يعد مصب نهر أو دلتا والناظر إلى الخريطة يجد مجرى الوديان أو الأنهار التي كانت تصب في تلك الخيران وساهمت في تشكيلها . . في رأس الخيمة نجد أن جميع الوديان الساقطة من الجبال تصب في الخور، وكذلك في أم القيوين توجد مناطق "الدور" و"الأبرق" يوجد بها مدن تاريخية مأهوله بسبب وجود المياه فيها والزراعة وقربها من البحر أما ما يصل إلى خورأم القيوين من مياه فهي من بطحاء "الفلج" وفي أبوظبي كانت هناك وديان أو أنهر تمشي واليوم الرمال تغطيها ومن يسلك طريق منطقة "بني ياس" يلاحظ أن الأرض مستوية منخفضة وإن سلكتها لقادتك إلى البحر وكذلك في الشارقة نجد بطحاء "الفاية" وهي تأتي من "فلي" يضاف إليها بطحاء "إيديه" تأتي المياه فيها من جبال عمان حتى تصل إلى عجمان وتصب في الخور مشكلة بذلك دلتا نهر ومحمية واسط امتداداً لدلتا خور عجمان لذلك نجد فيها مياه على شكل بركة ماء تعيش بها أسماك وهو من النوع الذي يعيش في المياه العذبة بينما أطراف البركة مياهها مالحة بمعدل 7 مرات أكثر من ملوحة مياه البحر فكيف لمثل هذه الأسماك أن تعيش فيها فقام أحد الخبراء من جنوب أفريقيا بعمل تجربة على المياه ووجد أن السمك يعيش في أول البركة وهناك الماء العذب ولا يختلط بالماء المالح وذلك أن الماء العذب مازال يسقي البركة آتياً من مكان ما وقام بعمل آبار بالوخز ووجد بأن هناك ماء يجري وتعيش هذه الأسماك منذ بداية الخليقة .
ويعتقد الكثير أن المياه الموجودة في بركة محمية واسط هي مياه راكدة فالزائر للمحمية يجد أننا نحافظ عليها لما تم اكتشافه فيها وبالنسبة لخور الشارقة تقدم المياه من بطحاء "الرفيعة" وتصل إلى "فريج بالرشيد" فما أن يسلك يميناً يصل إلى منطقة "الحصاه" ويمشي حتى يصل "الثريا" و"مستند" ثم إلى "السيوح" عابراً طريق "مليحة" وصولاً إلى بحيرة خالد في وقتنا الحالي حيث مسجد النور، وكانت إحدى الشركات تصنع الحديد للأرصفة في هذا الموقع القريب من المسجد فكان الحديد يغطس في جوف الأرض ولا نجده بسبب العمق - ويوجد في منطقة "أبو شغارة" آثار لمساكن تشير لوجود الماء في المنطقة .
إذا ما انتقلنا إلى دبي وجدنا أن خور دبي دلتا والمياه تأتيه من بطحاء "الفايه" وأحيانا "أيديه" وتمر على أرض تسمى "السعدية" ثم "المحامي" و"عرافي" و"الوحوش" تصل وتدخل دبي مروراً "بالمريال" و"خبي مكتوم" وهي متحركة حتى تصل "القصيص" وتجد فيها مدناً ومساكن وآثاراً مما يدلل على وجود استيطان بشري حول الماء" .
ظاهرة الطفل المتحجر
واستكمل سموه مواصلاً تبيان تفاصيل وحقائق أكثر وأشمل حول مجاري الأودية والأنهار تلك قائلاً: "ولكن هل هذه الوديان أو الأنهر كلها تصب في البحر؟ بالطبع لا فالتكوين الجغرافي لبعض المناطق يتشكل فيه ما يسمى "الطفل المتحجر" مما يشكل حاجزاً لمرور المياه ولدينا في دولة الإمارات 3 صور من صور الطفل المتحجر واحدة في دبي واثنتان في الشارقة" .
فالمياه التي تتجه إلى دبي وصولاً إلى "القصيص" حيث يكثر الجص وهي على شكل جبال ممتدة تشكل حاجزًا للماء يحول دون وصوله للبحر ويخزن الماء المحجوز في كل من "الخوانيج" و"العوير" وهي مياه محجوزة كبيرة مقبلة من "الوحوش" و"عرافي" و"المحاني" تصل إلى "القصيص" حيث جبال الجص فلا تجد معبراً هنا نحن لا نتحدث عن الماء السطحي بالعميق من الأرضي فهناك وديان تمشي تحت الأرض جوفية، فهذا الجص المتحجر يمنع وصولها إلى البحر .
أما في الشارقة ففي القرب من المنطقة التي أقيم عليها مبنى جمعية الشارقة التعاونية على ميدان تريم بن عمران، كذلك نجد حاجزاً للماء المقبل من "البديع" وهو طفل متحجر ممتد إلى نهاية شارع مليحة ومن بعد هذا الطفل المتحجر تأتينا منطقة "مويلح" وفيها نفق وسط الطفل يجعل المياه تعبر من أسفله وتسقي المزارع التي كانت منتشرة في المنطقة تلك الفترة من الزمن وهذا النفق موجود إلى يومنا هذا، أقمنا عليه سوراً للحفاظ عليها .
صورة الطفل المتحجر الأخرى في الشارقة تلك المياه القادمة والمتجهة إلى واسط ترتطم في جبل إذا ما حددنا مكانه حاليا فهو بالقرب من مكتب سمو الحاكم وتعتبر تلك الأرض كلها جبل تسمى "الفلج" لمرور إحدى الأفلاج فيها حيث يصب ويسقي منطقتي "الفيحاء" و"المنصورة" التي كانت عبارة عن مزارع قديما وهذا الجبل كان يسد المياه وحفر الناس فيه وفتحوا من خلاله نفقاً لتسليك الماء وكل هذه الظواهر موجودة في القديم من الزمان" .
كما قال صاحب السمو حاكم الشارقة "وهناك ظاهرة غير الطفل المتحجر وهي التي تكونت منها مياه "البديع" والمياه الموجودة في "المويهات" هنا يوجد نوع آخر من مصدات المياه عند جبال "الفايه" وجبل "مليحة" وجبل "بحيص" فالمياه الجوفية المقبلة تصدها هذه الجبال، فبالقرب من مناطق "طوي علي" تجد مياه مالحة أما بالقرب من منطقة "الفاية" أو "الفاجة" - وتعني الجبل المفجوج أي الكسور- يوجد كسر هو الذي يعمل على توارد المياه متوجهة للبحر تلك المنطقة تسمى "البحايص" وتأتي تسميتها بسبب مجرد أن تبحص بيدك أي تمررها على سطح الأرض تستخرج الماء حيث يكون الماء قريباً جداً من سطح الأرض، منطقة أخرى تسمى "البحوث" وهي مصد آخر للمياه وفيها المياه أعمق وتحتاج إلى بحث" .
وتناول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي خلال الحوار التلفزيوني الحديث عن بعض ظواهر وحالات الطقس والجو للمنطقة وقال: "نلاحظ أن في الهند وأفريقيا وبفعل الرياح الموسمية تكثر عندهم الأمطار وتصل إلى باكستان ولا يصل إلينا شيء منها فهذه الرياح الموسمية تبدأ في جنوب المحيط الهندي متجهة إلى الشمال تتبع الساحل الهندي من جنوبه إلى أن تصل كراتشي وباكستان وتقابلها هناك رياح من الداخل تصدها وتدفعها مرة أخرى للخلف فيحصل لها دوران أما الأبخرة المكونة للسحب عندما تتقدم إلى السواحل الشرقية من الدولة تقابلها مصدات جبلية لا تسمح لها بالمرور" .
ونلاحظ في الفترة ما بين شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول تكون سحب بيضاء عملاقة فوق الجبال تسمى "الروايح" تتخذ شكل "الفوشار" بيضاء اللون وفي الأصل ما هي إلا بخار ماء ما أن تصل للجبال فيقابلها هواء بارد مقبل من الخليج يعمل على تكثيف البخار والملاحظ سيجد أن السحابة المتكونة تتحرك وتتشكل وستتأكد بأن هناك رياحاً هي سبب حركة تلك السحب وبذلك هناك مصدان يمنعان وصول السحب والأمطار إلينا هما الجبال والهواء المقبل من الخليج" .
مناطق ممطرة
ومن الظواهر الغريبة كذلك ما نلاحظه في كل من منطقة العين وفلي ومسافي بأنها مناطق ممطرة . . فما تفسير هذه الظاهرة؟ قال صاحب السمو في تفسيره حول تلك الظاهرة "لنتخيل صبياً ممسكاً بخيط مربوط في طرفه بالونه تطير في الهواء ويجر الصبي الخيط فبالتالي ستجد أن البالونة تتبعه أينما ذهب إذا المياه والأهوية عبارة عن كتل وليست متبعثرة ففي منطقة العين يوجد ممر يسمى "وادي الجزي" وفي فلي "وادي القور" وفي مسافي "وادي حام" وكمية الهواء المقبلة من الخليج الذي أصطدم بالأبخرة كما ذكرنا وكون السحب التي تراجعت للخلف فإن الهواء في هذه الأودية والممرات الثلاث يعمل كفعل الصبي الذي يجر البالونة وينتج عن الهواء تيار مرتبط بما يعلوه من سحب ويأخذ بجرها ويقودها إلى تلك المناطق وتمطر السحب فيها . لربما سائل يسأل هناك ممر واد في رأس الخيمة ولماذا لا تتشكل به هذه الظاهرة والسبب يعود إلى كون الممر في رأس الخيمة معاكساًس للهواء المقبل من الخليج والأبخرة المقبلة من المحيط ولا يواجهها غير أن السحب تتكون ولكن لا تمطر لعدم تشكل التيار الذي يعمل على سحب تلك السحب المتكونة" .
ولم يغفل صاحب السمو حاكم الشارقة خلال حديثه التلفزيوني عن الإشارة إلى التنوع النباتي في دولة الإمارات كونه أحد العوامل الرئيسة المكونة لجغرافية وبيئة الدولة وأشار إلى ذلك الأمر بقوله "نجد أن بعض النباتات توجد في مناطق من الدولة ولا توجد في مناطق أخرى رغم أن الإقليم ودرجات حرارته ونسب الرطوبة فيه متقاربة إلا أن اختلاف نوعية التربة هي من تصنع الفرق في ذلك، فعلى سبيل المثال شجرة الغاف لها جذور ليفية لا تقاوم الأرض الصلبة وأي نبات صحراوي تجد حجم جذوره يفوق حجم أفرعه الخارجية وأغصانه بمئة ضعف، وذلك لطبيعتها التي تحتم عليها البحث عن الماء .
وفي أم القيوين لربما يوجد أفضل أنواع البطيخ، حيث كان يزرع بالقرب من البحر وكان المزارعون يأخذون عود "البوص" الأملس ويضعونه في الرمل ويضعون حبة البطيخ أسفل العود وتقوم الرطوبة بتشكيل الندى على عود "البوص" وبذلك يسقي بذرة البطيخ ومن شدة ارتواء البطيخ بالمياه الناتجة عن الندى كان يلف بالحبال خشية أن يتفتت عند حمله . وبالنسبة للنباتات الموجودة في الجبال فلها جذور قوية تستطيع أن تخترق الأغطية، فهي لا تخترق الصخور ولكن تجد وسيلة مرور بين الشقوق لتصل إلى الماء" .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.