اكد نائب رئيس فريق (الحكم الرشيد) الدكتور محمد السعدي بأنه رغم ضيق فترة النقاش لمختلف المكونات ومع ما اشتمل عليه برنامج الفريق من نزول ميداني وجلسات استماع، اضافة الى المحاضرات إلا ان الفريق بذل جهدا كبيرا للوصل الى بيانه النهائي بمقرراته الدستورية المقترح تضمينها في الدستور القادمة. وأشار الدكتور السعدي في هذا الحوار الى ان ما توصل اليه الفريق يُعد نصوصا دستورية نهائية لا يمكن التعديل عليها وإنما الاضافة. لافتا الى ان تأخر مخرجات القضية الجنوبية وبناء الدولة مسألة كانت متوقعه ولذلك فان الفريق سار في طريق عمله بمناقشة بمحاور عامة لا ترتبط ارتباطا كاملا بهاتين القضيتين. الى تفاصيل الحوار... * وقد انجزتم التقرير النهائي لمرحلة الاولى ما ابرز ما يمكن الاشارة اليه مما خرجتم به؟ - بالنسبة للتقرير النهائي ابرز ما فيه ان هناك نصوص دستورية تلامس المشكلات الرئيسية في اليمن، وهذه النصوص هي نتاج جهود بذلها الفريق مدة شهرين وكناتج عن النزولات الميدانية ولقاءاتنا بالوزراء وبالموظفين والنقابات، وكذلك نتاج تواصلنا مع منظمات المجتمع المدني التي ساهمت بشكل كبير لإيصال المعلومات الينا.. ولدينا في التقرير ثلاثون نصا دستوريا، ولدينا ايضا قوانين وقرارات قد تصل الى المائة، وهي مرحلة اولية، وهذه القرارات والنصوص الدستورية ليست كاملة لأنه لدينا مرحلة ثانية سنعمل فيها على اكمال هذه النصوص الدستورية وهذه القوانين بإذن الله بالتالي سيكون معانا شكل اولي بالنسبة للحكم الرشيد في اليمن، وعموما بالنسبة للنصوص للحكم الرشيد هي نصوص تفاصيل لان بناء الدولة والدستور مسئولين على وضع المواد الرئيسية والخطوط العريضة فيما الحكم الرشيد مسئول عن وضع الخطوط الدقيقة، لذلك وضعنا خطوط دقيقة لكثير من الامور وبإذن الله يتم التوافق عليها في الجلسة الثانية ومن ثم احالتها الى لجنة صياغة الدستور لتحويلها وإعادة صياغتها بشكل نص دستوري. * لكنكم تناقشون نصوص التقرير باعتبارها نصوص نهائية؟ - نعم ما خرجنا به يعتبر نصوص نهائية لا يمكن التعديل عليها في هذه المرحلة، وإنما نضيف عليها نصوص دستورية في المرحلة القادمة هذه نصوص تم التوافق عليها. * ماذا تعنون بأنكم ستضيفون اليها هل هذا يعني انكم اغفلتم عن بعض الاشياء؟ - لا وإنما المرحلة الثانية تعتبر تتمة للمرحلة الاولى، في المرحلة الثانية لدينا محاور لم نتمها فمحاور الفريق تم تقسيمها الى مرحلتين وبالتالي سنضيف عليها.. اضافة الى ان هناك عدد من الوزارات لم يسعفنا الوقت للنزول اليها، وهناك ايضا محافظات كمحافظة عدن لم ننزل اليها حتى الان وهي محافظة رئيسة ولابد من النزول اليها والوقوف على ما يعيق الحكم الرشيد فيها فبالتالي نحن نحتاج الى مرحلة ثانية لنضيف نصوص دستورية الى ما هو موجود الان. * مثل ماذا؟ - اسس السياسة الخارجية، سيادة القانون، كفاءة الادارة وتوازن السلطة والمسئولية وغيرها. * افهم من كلامك ان المرحلة القادمة ستأخذ نفس شكل الذي كانت عليه المرحلة الاولى من نزول ميداني وجلسات استماع الخ؟ - تقريبا مع فارق ان الاعضاء سيكونوا قد اكتسبوا خبرة لا باس بها، في البداية كان هناك معوقات نتيجة تفاوت الخبرات، وتباين التخصصات، اضافة الى الخلافات الحزبية، وكان البعض غريب على البعض الاخر.. الان تكونت صداقات ووجدت كثير من القواعد للتفاهم، وأرضية للتفاهم.. الحمدلله اعتقد ان المرحلة الثانية ستكون ابسط بكثير من المرحلة الاولى. * المرحة الثانية سيكون فيها نزول ميداني؟ - نعم وسنكثف نزولنا الى المنظمات المجتمع المدني والشارع نرفع من وعي الشارع ونوضح ما وصلنا اليه وما نريد الوصول اليه وبالتالي نستمع الى مشاكلهم بشكل مباشر. * عندما نضع النزول الميداني تحت عنوان المشاركة المجتمعية هل انتم مقتنعين بما انجزتموه في هذا الجانب؟ - طبعا لا يمكن ان نصل الى الكمال فالكمال لله لكن نحن مع الوقت الضيق ستة اشهر غير كافية اصلا للحوار ولكن نبذل مجهود كبير جدا وتحت هذه الضغوطات نحاول قدر المستطاع ان نصل الى افضل النتائج المرجوة. * يرتبط الحوار كما هو معروف بالقضية الجنوبية وبالتالي شكل الدولة فكيف تجاوزتم هذا الامر اثناء حواركم؟ - كنا نعي هذا الامر من وقت مبكر ولذلك اجلنا المحاور الرئيسة كتوازن السلطة كفاءة الادارة سيادة القانون اسس السياسة الخارجية الى المرحلة الثانية وبالتالي سيكون لدينا وقت بالنسبة لما سيخرج عن فريق القضية الجنوبية وفريق بناء الدولة وبالتالي سنصيغ هذه الامور.. اما المحاور التي ليس لها علاقة بالقضية الجنوبية وشكل الدولة وتعني اي دولة بأي شكل كانت عليه كمحاربة الفساد الشفافية والمساءلة وغيرها هذه امور موجودة في كل دولة كان اكان في الدولة الواحدة او الفيدرالية او شكل اخر فقد خضنا الحوار بشأنها.. فلو افترضنا مثلا حصل حق تقرير المصير او استعادة دولة فان هذه المحاور سنحتاجها هنا او هناك. * يحدث احيانا ان يتناقل الاعلام اشكالات تحدث في هذا الفريق او ماهي خلفيتها؟ - الاشكالات ياعزيزي مسألة واردة، البلد اساسا تعاني من اشكالات، ونحن عبارة عن واجهة صغيرة وهذه الاشكالات تنتقل الينا.. هناك صراعات حزبية، وهناك تحسس من المكونات.. هذه نتيجة تراكمات لسنوات من الحروب السياسية والمعارك، مع ذلك نعتبر اننا انجزنا وقطعنا شوطا كبيرا.. المشكلة ليست في حدوث الاشكالات وإنما في عدم وجودها فعندما تدور الامور وكأنه ليسن من مشكلة حينها عليك ان تعي بان هناك شكله حقيقية. * المجتمع يعول عليكم هل ظنه الحسن هذا سيلقى من الحوار نتائج حسنة؟ - للمجتمع ان يعول على المؤتمر.. وهناك مؤشرات ايجابية جدا، اما من يقول ان هناك اجندة سابقة فهذا كلام غير صحيح، ستكون هناك اجندة اذا نحن تقاعسنا، وسير المؤتمر بهذه الوتيرة التي تراها لا يؤشر الى ذلك ابداً. * مالذي تتمنى ان لا يتكرر في المرحلة القادمة؟ - ان تبتعد الاحزاب السياسية عن التأثير على افرادها وان تُعطى الحرية والاستقلالية التامة لاتخاذ القرار لهؤلاء الافراد فلو اعطي لهم هذه الحرية سنصل الى نتائج رائعة جدا وسنجتاز كل المشكلات وفي ضل بقاء هذه التأثيرات الخارجية سنعاني من اشكاليات. * اخيرا؟ - اقول للشارع ان المرحلة القادمة هي مرحلته، وانه كما امتلك ارادة شعبية لإحداث التغيير يجب ان يملك ارادة في المرحلة القادمة في اختياره لهذا الدستور او رفضه، وان اختاره فسيكون عليه مسئولية اكبر وهي اختيار قيادة سياسية تملك الارادة السياسية لتطبيق هذا التشريع وإحداث التغيير.