صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن تساهل الغرب مع طلبات المعارضة السورية بتسليحها يعمل على إحباط الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر "جنيف-2" حول سوريا. موسكو (وكالات) وقال لافروف إن موقف المعارضة السورية يتلخص في أنها لن تحضر المؤتمر إلا بعد استعادة التوازن العسكري على الأرض. وأضاف: "لكن إذا أخذنا هذا المعيار بعين الاعتبار، فلن يعقد هذا المؤتمر أبدا". وأردف يقول: "أعتقد أن التساهل مع طلبات المعارضة بتسليحها حتى تسيطر على أية مناطق إضافية يعني العمل على منع عقد المؤتمر". وأشار لافروف إلى أن موسكو تلح على دعوة جميع جيران سوريا والدول المؤثرة في المنطقة مثل إيران ومصر لحضور المؤتمر، قائلا: "نعتبر أن تمثيل الدول العربية دون مشاركة مصر في هذا المؤتمر سيكون ناقصا. للأسف، يعارض شركاؤنا مثل هذا التمثيل المتكامل لدول المنطقة في المؤتمر لاسيما دعوة إيران". وأضاف أن "الحجج على أن إيران لا تسهم في نهج بناء حيال ما يجري في سوريا غير مقنعة، والمقصود بها أن إيران لا تسهم في تغيير النظام". وتابع قائلا: "من الغريب أن نسمع ممثلين أميركيين يقولون إن الهدف الوحيد هو حضور وفد الحكومة إلى جنيف ويكون من اختصاصاته تسليم السلطة للمعارضة (...) يقلقنا ذلك كثيرا، لأن ذلك يعمل في الواقع على إفشال فكرة المؤتمر التي طرحناها مع وزير الخارجية الأميركي خلال زيارته إلى موسكو" في 7 مايو/أيار. من جهة، أشار لافروف إلى أن مبادرة روسيا بإرسال قوات حفظ سلام إلى مرتفعات الجولان تعود إلى حرصها على تحقيق الأمن في الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية الروسي إن "مبادرتنا تعود إلى الحرص على توفير الأمن في منطقة الشرق الأوسط الهشة". وأضاف أنه لم يسمع أية تعليقات سلبية على اقتراح روسيا. وأوضح أن المقترح الروسي يهدف إلى عدم السماح بتصاعد النزاع حتى لا تتحول مرتفعات الجولان إلى بؤرة جديدة لإراقة الدماء. وأضاف: "يمكنني التأكيد على أنه في حال موافقة "إسرائيل" وسوريا وتبني الأمين العام للأمم المتحدة قرارا بهذا الشأن، فإن قواتنا ستنفذ مهمة تحقيق استقرار الأوضاع في المنطقة بشكل مشرف".