صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان المعارضة المصرية تتواصل مع مؤيدى الرئيس المخلوع قبيل مظاهرات 30 يونيو الحاشدة ! أشارت الجريدة فى المقال الافتتاحى الى ان أكبر ائتلاف للمعارضة فى مصر تمكن من التواصل مع الأعضاء السابقين فى الحزب التابع للرئيس المخلوع حسنى مبارك ، قبيل المظاهرات الحاشدة المتوقع إندلاعها فى 30 يونيو القادم للمطالبة بخلع خليفته ! يأتى ذلك بعد يوم واحد من تجمع قرابة مائة ألف شخص من مؤيدى الرئيس الحالى محمد مرسى - أول رئيس مصرى منتخب - فى أحد ميادين القاهرة الرئيسية لتدعيمه و تحدى المعارضة الليبرالية الكبيرة و التى تطالب مرسى بالتنحى عن السلطة ! يذكر ان محمد مرسى الرئيس الحالى قد فاز بفترة رئاسية مدتها 4 سنوات مسجلا نسبة 52% من الأصوات الانتخابية فى الانتخابات التى جرت فى يونيو الماضى ، فى مواجهة أحمد شفيق آخر رئيس وزراء فى النظام الحاكم للرئيس المخلوع حسنى مبارك ، و الذى مازل يتحدى نتائج الانتخابات الرئاسية و التى جاءت بمرسى لمنصب الرئاسة ! ويقول محمد البرادعى أحد كبار القياديين لجبهة الانقاذ الوطنى : " إننى لا أستطيع أن أعزل ملايين الأشخاص لكونهم أعضاء سابقين بالحزب الوطنى الديمقراطى المنحل ، و أضاف أن الدعوة التى وجهت لمؤيدى مبارك لم تشمل أولئك الذين أدينوا فى جرائم فى ظل النظام الحاكم السابق للرئيس المخلوع حسنى مبارك ! ويستطرد البرادعى قائلا أن الملايين من المصريين يطالبون الآن بالتغيير ، مضيفا ان الخطة الحالية تهدف لمناقشة إمكانية إجراء مصالحة وطنية ! و تأتى تصريحات البرادعى خلال المؤتمر الذى إنعقد لمدة يومين تحت عنوان " ما بعد الرحيل " و الذى يهدف لوضع خارطة طريق فى حالة إستقالة مرسى نزولا على مطالب المعارضة ! ويقول حمدين صباحى زعيم جبهة اليسار المعارضة الحالية أنه من المفترض أن تعلن بداية فترة إنتقالية مدتها 6 أشهر يتم خلالها وضع دستور جديد وإنتخاب رئيس جديد للبلاد فى اليوم التالى لاعلان مرسى التنحى عن منصبه ، إلا أنه فى الوقت نفسه إقترح البعض الآخر أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد خلال الفترة الانتقالية لحين إجراء إنتخابات جديدة! يشار الى انه منذ الانتفاضة الشعبية فى 2011 و التى أجبرت مبارك على التنحى على السلطة، فقد أطلق الليبراليين و جماعة الاخوان المسلمين لفظ " فلول "على جميع أعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل ! وتمضى الجريدة قائلة أن المعارضة المصرية ترى أن توحيد الصفوف مع " الفلول " يعد تحولا جوهريا بل و إختيار صعب ، كما ان الأغلبية السائدة و التى قامت بالتصويت لمرسى العام الماضى من أجل سد الطريق أمام أحمد شفيق من تولى السلطة ، قد قامت بذلك لأنها لم تريد أن يتولى السلطة أحد رجال مبارك ! وتقول الجريدة أن ذلك التحرك غير منطقى مع إفتراض أن جبهة الانقاذ الوطنى قد تم تأسيسها فى الاصل لتشكل جماعة ظل لمعارضى جماعة الاخوان المسلمين و تشمل عمرو موسى و الذى شغل منصب وزير الخارجية لمدة 10 سنوات فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك قبل إنضمامه للانتفاضة الشعبية ، إلا أن هذا الوضع قد يكون مصدرا للاحتكاك بين مجموعات ثورية أخرى على أية حال ! تجدر الاشارة الى انه عقب سقوط نظام حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك تم حل الحزب الوطنى الديمقراطى و القبض على كبار قيادات الحزب و تقديمهم للمحاكمة بالاضافة لمسئولين آخرين بالنظام الحاكم للرئيس المخلوع حسنى مبارك بتهمة الفساد ، و قد أصدرت المحكمة الدستورية العليا عام 2011 حكما بالسماح لأعضاء الحزب الوطنى المنحل بالمشاركة فى الانتخابات ! وتمضى الجريدة قائلة أن أعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل يقدرون بنحو 3 آلاف عضو إنضم بعضهم بالفعل لعدد آخر من الأحزاب السياسية ، كما أن هناك عبارة " العزل السياسى " - وهى عبارة مازالت تحت الاختبار فى الدستور الجديد - يمكن أن تحظر على كبار مسؤولى الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل من تولى مناصب عليا بالدولة ! وتقول الجريدة أن الدعوة للتظاهرفى 30 يونيو ترجع جذورها لحملة "تمرد"والتى جسدت حالة الشعورالعام بالظلم والفوضى و التى إستشرت وسادت لشهور كثيرة مضت حيث أعلن منظمو حملة" تمرد " المعارضة أنهم تمكنوا من جمع نحو 15 مليون توقيع للمؤيدين لتنحى الرئيس الحالى محمد مرسى و إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة ! وتختتم الجريدة مقالها قائلة ان المعارضة المصرية تتهم الرئيس الحالى محمد مرسى " بإحتكار " السلطة و الفشل فى الوفاء بوعوده التى قطعها على نفسه بإنشاء نظام يحتوى جميع التيارات السياسية الحاكمة بما فى ذلك المعارضة ... كما أن الرئيس محمد مرسى و جماعة الاخوان المسلمين يتهمون المعارضة بأنهم يستغلون من قبل رجال الرئيس المخلوع حسنى مبارك بهدف إسقاط أول نظام حاكم ديمقراطى فى مصر و إستعادة النظام الحاكم المخلوع السابق لحسنى مبارك ! صحيفة نيويورك تايمز وتحت عنوان " أصدقاء سوريا " يتفقون على تقديم دعم عاجل للم