الثورة التونسية تعرف بثورة الحرية والكرامة أو ثورة 17 ديسمبر أو ثورة 14 جانفي أو ثورة الياسمين هي ثورة شعبية اندلعت أحداثها في 17 ديسمبر 2010 تضامنًا مع الشاب محمد ، وفي هذ الاثناء وفي ظل الاوضاع المأساوية التي يعيشها العالم العربي وحرصا من موقع عدن فري بالاهتمام بالوضع العربي والذي يعتبر جزء من تاريخ الامه العربية ، لذا يسرنا ان نلتقي مع الناشط التونسية مبروكة مطيمط ، وكان معها هذا الحوار القصير الذي اجراه مدير التحرير: الناشطة مبروكة مطيمط في احدى مظاهراتها المناوئه ضد الحكومة سمعنا انكم تريدون سحب الثقة عن الحكومة التونسية الحاكمة وانت كناسطة سياسية ممكن تعرفينا عن حركتكم وتمثلون من؟ نداء تونس هو حزب ديمقراطي تقدمي يسعى لتكريس الحريات وحقوق الانسان والتنمية للبلاد.. أيضاً نحن نمثل الشباب الذي اكتشف سرقة ثورتنا السلمية التي اسمها شغل حرية كرامة وطنية الى ثورة اسلامية كفروا فيها كل من عرضهم .. وماهي اهدافكم في المرحلة القادمة وهل لديكم علاقة بما يسمى بحركة تمر؟ نعم عملنا متناسق جدا مع الحركة التمرد و أيضاً رابطات حماية الوطن خاصة انها نفس الاهداف وهي - إعلاء قيم العمل والمعرفة والحريات، - دولة ذات دور استراتيجي وتنموي وتعديلي وضامنة للعدالة الاجتماعية، - حرية المبادرة وبعث المؤسسات الاقتصادية في إطار التنافس النزيه بصفتها المحرك الأساسي لخلق الثروة وفرص العمل، - اقتصاد اجتماعي تضامني وتعاوني يكون ركيزة أساسية لتنمية مستديمة، - تلبيّة استحقاقات الثورة من شغل وتنمية جهوية وعدالة اجتماعية لبناء مجتمع مزدهر اقتصاديا بالسير على منوال تجارب ناجحة. و-من القيم الثابتة لدى حركتنا الصدق في القول والإخلاص في العمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية حرية الفكر والمعتقد والإبداع والمساهمة في الحياة السياسية الحفاظ على هيبة الدولة - دولة القانون العدل والمساواة بين جميع الطبقات الاجتماعية وبين الجهات وبين الرجل والمرأة سلامة الأفراد والممتلكات العمل والعلم والكفاءة التفتح على العالم لذلك بادرت حركتنا بالتوقيع على عهد تونس للحقوق والحريات الذي تم الإعلان عنه في جويلية 2012 وانطلقت حملة كسب التأييد والتعريف به بإشكال مختلفة وفي مختلف مناطق الجمهورية وهو عبارة عن وثيقة حقوقية تم انجازها بمبادرة من المعهد العربي لحقوق الإنسان وبدعم من الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والهيئة الوطنية للمحامين والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وعديد المنضمات الحقوقية والمدنية الأخرى ويتضمن نصها 8 فصول شملت المقومات الأساسية للحريات والحقوق كما تضمن توطئة قدم من خلالها خبراء حقوق الإنسان مشروعية الحق الإنساني وضماناتها الدستورية والدولية ويبقى الهدف الاسمى هو تصحيح مسار ثورتنا. وماهي رسالتك للشعب التونسي والحكومة التونسية ممثلة بالجزب الحاكم؟ رسالتي للشعب التونسي والحكومة التونسية ممثلة بالجزب الحاكم هي أن أقول نقضتم عهودكم في انجاز دستور وانتخابات فب ظرف سنة صبرنا ثم صبرنا لكن مع تعاضم المشاكل والاغتيالات التي لم تقع الا في عهد الاستعمار وعهدكم نرجوا منكم الخروج من الحكم بشكل هادئ ومسؤول لان الاعتراف بالذنب فضيلة وانتم اذنبتم في حقنا لهذا أنا أرى أن حركة نداء تونس التي اقنعتني بمبادئها واهدافها النبيلة أصلح لتكون المرشح الأول لتمسك زمام الأمور كما اثبتت بجدارة أنها حركة تنطلق من : - العمق الحضاري لبلادنا، من جذورنا العربية والإسلامية ومن تراكم مورثونا الأصيل الذي يعود إلى حركات الإصلاح التنويرية منذ ما يزيد عن القرن والنصف التي تبنّتها وأثرتها نخبنا الوطنية داخل الدولة الوطنية المستقلة، - البعد الاجتماعي للمشروع التحديثي التونسي الذي تمثل في أول حركة نقابية بالعالم العربي اعتمدت مبادئ العدالة والمساواة بين المواطنين بقيادة محمد علي الحامي والطاهر الحداد والفاضل بن عاشور وفرحات حشاد. ويعتبر نداء تونس نفسه امتدادا للحركة الوطنية التحررية والاجتماعية ويؤكد على: - الحقوق الاجتماعية الأساسية من تعليم وصحة وشغل لائق وتغطية اجتماعية وسكن وثقافة وإطار بيئي سليم مع ضمان تفعيلها على أرض الواقع، - حتمية إنجاز تسوية تاريخية تفضي إلى تحالف القوى الحية وقوى الإنتاج بالبلاد، من عمال وأجراء وعاطلين عن العمل وفلاحين ورجال أعمال وأرباب مهن وحرفيين ومبدعين ومثقفين وشرائح شعبية ومتوسطة، حول عقد اجتماعي جديد. ماهي كلمتك الاخيرة؟ في الأخير أريد القول انني كنت سعيدة بهذا الحوار الممتع معك سيدي واتمنى لك المزيد من النجاح و التألق وأتمنى أن أيضاً أن يكون بيننا لقاء ثاني في وقت قريب لكن أكون قد غيرت مجرى كلامي وا تمني لبلدي الغالي بالإزدهار وثبات الحرية وأن أقول اننا اصبحنا في بلد تملؤه الحرية و الاستقرار .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورمضان كريم للجميع ..