العلامة مفتاح يؤكد على اهمية استعادة الاموال المنهوبة    بكين تتهم واشنطن: "اختراق على مستوى دولة" وسرقة 13 مليار دولار من البيتكوين    قبائل التحيتا بالحديدة تُعلن النفير العام لمواجهة الأعداء والخونة    مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة    شليل يحرز لقب فردي الرمح في انطلاق بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد بصنعاء    افتتاح مركز الصادرات الزراعية بمديرية تريم بتمويل من الاتحاد الأوروبي    قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    تركيا تعلن مقتل 20 من جنودها بتحطم طائرة شحن عسكرية في جورجيا    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    اليمن يسقط ورقة التوت    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    حلّ القضية الجنوبية يسهل حلّ المشكلة اليمنية يا عرب    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    الحديدة أولا    نائب وزير الشباب والرياضة يطلع على الترتيبات النهائية لانطلاق بطولة 30 نوفمبر للاتحاد العام لالتقاط الاوتاد على كأس الشهيد الغماري    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    البروفيسور الترب يحضر مناقشة رسالة الماجستير للدارس مصطفى محمود    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



( تُونس الخَضراء).. دُرَّة العَرَب وسِحرُ القيْرَوان ، في زَمَن الحُريَّة
نشر في المؤتمر نت يوم 20 - 03 - 2004

هي بلد التاريخ ، والحضارة الإسلامية .. هي نشيد عقبة بن نافع يوم ركّز ألوية "لا إله إلاّ الله محمد رسول الله" على بساط القيروان ، وصلّى لربه ثناءً ، تذهله وفرة النّعم ، وأفئدة التونسيين إذ ترنو لصوت الرَّحمن ، وتركع بين الضلوع خاشعةً لتلاوة القرآن ، فتستنهض الهمم ، وتشحذ الأيادي لحمل بيارق الحق ، تمخر بها عباب البحر إلي حيث يقبع أولئل الغافين عن بشائر الإسلام في بلاد أوروبا .
هي تونس الخضراء التي لم ترخ عناناً لغازٍ طامع ، أو عدو غاصب .. ولم تُطفأ فيها مشاعل الثورة ، والحرية ، والكرامة الإنسانية .. وكان لها في كل عصر قصة وحكاية ، وفي كل حقبة مجد وحضارة .. وفي كل موسم رجال سطروا الملاحم ،وصنعوا الأمجاد ، وكتبوا التأريخ بأحرف من نور ..
تونس اليوم ليست كما الأمس الذي سحرنا ونحن صغارا ، بل هي دولة مترامية البناء ، وممتدة بالحياة العذبة ، تسابق العصر بأصباح جديدة ، وأحلام لاحدود لها ، ظلت تتألق على الدوام في أعين الصغار لتفرش لهم الغد ببساط من الأمل الأخضر – كما هي تونس منذ قدم التأريخ.
اليوم لا يسعنا إلاّ أن نبارك إخواننا التونسيين في عيدهم الوطني (20 مارس ) وندعو لهم – قيادة وشعباً – بمزيد من التقدم والرقي والازدهار .. ولا يسعنا إلاّ أن نكتب هذه الصفحات الموجزة عن تونس من أجل أن تبقى حيّة على الدوام في ذاكرتهم – مثلما هي نابضة دوماً في قلب الأمة العربية والإسلامية.
. معطيات أساسية
التسمية الرسمية : الجمهورية التونسية
النظام : رئاسي
اللغة : العربية
الدين : الإسلام
رئيس الدولة : السيد زين العابدين بن علي
العيد الوطني : 20 مارس
العلم : أحمر تتوسطه دائرة بيضاء بها نجم ذو خمسة أشعة يحيط بها هلال أحمر.
الشعار : نظام حرية عدالة.
العاصمة : تونس
التوقيت : غرينيتش زائد ساعة
العملة : الدينار التونسي (1000 مليم)
عدد السكان - 2001 - : 009.673.6
متوسط الدخل الفردي الخام- 1999 -: 2,641 دينارا
معدل النمو الديموغرافي-2001-: 1,14 بالمائة
أمل الحياة عند الولادة - 2001 - : 72.9 عاما
نسبة الالتحاق بالمدارس- سن السادسة- 2001/2002 -: 99.1 بالمائة
* الجغرافيا
تمتد تونس على مساحة 162155 كلم مربع ولها سواحل بطول 1300 كلم على البحر الأبيض المتوسط تمتد شمال البلاد وشرقها. وتنقسم أراضيها إلى ثلاثة مناطق مناخية كبرى هي : أراضي زراعة الحبوب في الشمال الغربي وجهة الساحل منطقة الزياتين في الوسط الشرقي والصحراء في الجنوب.
ويسود البلاد مناخ متوسطي معتدل ويتراوح معدل درجات الحرارة ما بين 11.4 و29.3 درجة مئوية. وتتمتع تونس بأراض خصبة ومناظر طبيعية خلابة وتتميز المناطق الشمالية بشتاء بارد وممطر. أما المناطق الجنوبية فهي تتميز بمناخ شبه جاف.
وتشكل حماية النظام البيئي ومكافحة التلوث إحدى الأولويات الحالية للحكومة. وقد أنشئت حتى الآن 6 حدائق وطنية و18 محمية طبيعية بهدف المحافظة على الثروات النباتية والحيوانية وإعادة إدخال أنواع جديدة وفصائل قد انقرضت لانعدام الحماية.
وتقوم تونس بتنفيذ عدة برامج وطنية لحماية السواحل وتوسيع المساحات الخضراء في المناطق العمرانية ومقاومة التصحّر.
وتتمتع تونس بكنوز تاريخية نفيسة وبعديد المميزات السياحية. فالشواطئ الواسعة الجميلة والمواقع الأثرية الرائعة تجلب كل سنة أكثر من أربعة ملايين سائح قادمين خاصة من أوروبا.
* التاريخ
تقع البلاد التونسية في قلب البحر الأبيض المتوسط وهي تمثل نقطة تواصل بين العالم العربي وإفريقيا وأوروبا. و عرف المجتمع منذ القدم بتفتحه على المحيط الخارجي وعلى مختلف الروافد الحضارية.أقامت تونس منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد علاقات تجارية وثقافية مع الشعوب المتوسطية الأخرى. وعرفت قرطاج التي تأسست سنة 814 قبل الميلاد ازدهارا حضاريا وتجاريا مما جعلها مطمعا لتوسع الإمبراطورية الرومانية.
وكان سقوط قرطاج في أيدي الرومان في أواسط القرن الثاني قبل الميلاد بداية للهيمنة الرومانية التي امتدت 700 سنة. وازدهر أثناءها العمران والزراعة حتى غدت تونس تعرف "بمطمورة روما".
وتقوم المواقع الأثرية العديدة المنتشرة على التراب التونسي شاهدا على المكانة المتميزة التي كانت تحظى بها تونس ضمن الإمبراطورية الرومانية.
وخلال القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد تقلصت الهيمنة الرومانية تاركة مكانها للفندال والبيزنطيين. ودخل الإسلام تونس في القرن السابع بعد الميلاد وأصبحت مدينة القيروان العاصمة الجديدة مركز الحياة الدينية والثقافية وهي إلى اليوم واحدة من أعرق المدن الإسلامية وأكثرها إجلالا واعتبارا لاسيما بفضل جامعها الذي أسسه الصحابي عقبة بن نافع.
وخلال القرون التي تلاحقت، حكمت تونس عدة دول من العرب والبربر والعثمانيين فتطور العمران وازدهرت الحياة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية.
وتميزت هذه الفترات التاريخية بعدة أحداث هامة منها بناء جامع الزيتونة والجامعة الزيتونية بتونس وظهور العديد من العلماء والأدباء والمفكرين ومنهم ابن خلدون، المؤرخ الشهير ورائد علم الاجتماع الحديث الذي ترك تراثا مازال تأثيره ممتدا حتى اليوم. كما شهدت هذه الفترة هجرة الأندلسيين المسلمين من إسبانيا نحو تونس.
وفي القرن السادس عشر [م] بدأ حكم البايات الحسينيين لتونس. وتميزت هذه الفترة بالخصوص بظهور حركة إصلاحية في البلاد من أشهر زعمائها الوزير خير الدين باشا الذي عمل على إدخال عدة إصلاحات تحديثية لعل أهمها تأسيس المدرسة الصادقية وأصبحت تونس في أواسط القرن التاسع عشر أولى البلدان العربية التي تستصدر دستورا في عام 1861 بعد صدور "عهد الأمان" في 1857 -الذي كان عبارة عن ميثاق لحقوق المواطن وتلغي الرق في 1864.
ولكن تفاقم المشاكل الاقتصادية وتجاوزات البايات وتزايد المطامع الأجنبية كانت مصدرا لانعدام الاستقرار في البلاد.
وفي عام 1881 بسطت فرنسا حمايتها على تونس مما أثار رفضا شعبيا عنيفا في أنحاء البلاد. وفي عام 1920 أسست مجموعة من الوطنين التونسيين الحزب الحرّ الدستوري التونسي الذي انشق عنه الحزب الدستوري الجديد سنة 1934 ليشكل القوة التي ستقود البلاد نحو الاستقلال. وبعد نضال طويل ومرير نجحت الحركة الوطنية التحريرية التي قادها الحزب الدستوري الجديد وكانت من أهم روافدها الحركة النقابية في استرجاع حرية البلاد وكرامتها فحصلت تونس على استقلالها في 20 مارس 1956.
وفي 25 يونيو 1957م أعلن النظام الجمهوري وانتخب الزعيم
الرئيس زين العابدين بن علي الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية.
وفي 7 نوفمبر 1987 دخلت تونس مرحلة جديدة بتولي الوزير الأول السيد زين العابدين بن علي مقاليد السلطة طبقا لأحكام الدستور بعد أن أصبح الزعيم بورقيبة عاجزا تماما عن الاضطلاع بمهامه.
* أهم المحطات التاريخية في تونس
سنة 814 قبل الميلاد : تأسيس قرطاج على يد الملكة عليسة
القرن الثاني قبل الميلاد : تأسيس القيروان على يد عقبة بن نافع (670) والاستيلاء على قرطاج على يد حسان بن النعمان (695 ق م)
القرنان الثامن والتاسع : توسع الفتح الإسلامي وقيام الدولة الأغلبية (بناء جامع الزيتونة بتونس)
القرن العاشر: قيام الدولة الفاطمية (910 - 973 ق م) وتأسيس المهدية (921)
القرنان العاشر والحادي عشر : تأسيس الدولة الصنهاجية (972-1062)
سنة 1048 : زحف بني هلال
من القرن الثالث عشر إلى القرن السادس عشر : قيام الدولة الحفصية (1236-1547)
سنة 1574: إلحاق تونس بالسلطنة العثمانية
1705 -1957 : تأسيس الدولة الحسينية التي سقطت يوم 25 جويلية 1957
12 مايو 1881 : انتصاب الحماية الفرنسية
9 أبريل 1938 : مظاهرات شعبية ضخمة في تونس ضد الاستعمار استشهد خلالها العديد من التونسيين في حين تم إيقاف آخرين ونفيهم
31 يوليو 1954 : اعتراف فرنسا باستقلال تونس الداخلي. مفاوضات تونسية فرنسية بباريس.
25 يوليو 1957 : إعلان النظام الجمهوري وتنصيب الزعيم الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية
1 يناير 1959 : إصدار أول دستور للجمهورية التونسية
15 أكتوبر 1963: الجلاء عن بنزرت ومغادرة آخر جندي أجنبي التراب التونسي
12 مايو 1964 : تونسة الأراضي الفلاحية
7 نوفمبر 1987 : حلول عهد جديد بتولي السيد زين العابدين بن علي مهام رئاسة الجمهورية
2 أبريل 1989 : انتخابات رئاسية وتشريعية : انتخاب الرئيس زين العابدين بن علي رئيسا للجمهورية التونسية عن طريق الاقتراع العام
20 مارس 1994 : انتخابات رئاسية وتشريعية : إعادة انتخاب الرئيس زين العابدين بن علي رئيسا للجمهورية ودخول المعارضة لأول مرة إلى مجلس النواب.
10 أكتوبر 1999 : انتخابات رئاسية وتشريعية متعددة وحرة : إجراء لأول مرة في تاريخ تونس انتخابات رئاسية متعددة وإضافة مقاعد في البرلمان. إعادة انتخاب الرئيس بن علي لفترة رئاسية ثالثة. وفوز ستة أحزاب من المعارضة ب34 مقعدا.
* النظام السياسي
ينص الفصل الأول من الدستور التونسي على أن "تونس دولة حرة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها".
وتقوم السلطة بموجب الدستور على أساس سيادة الشعب والفصل بين السلطات. أما النظام الذي يقره الدستور فهو النظام الجمهوري.
السلطة التنفيذية :
ينص الفصل 37 من الدستور على أن رئيس الجمهورية يمارس السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها وزير أول .
ورئيس الجمهورية هو رئيس الدولة. وينتخب لمدة خمسة أعوام انتخابا عاما، حرا، مباشرا، سريا، ويجوز له أن يجدد ترشحه مرتين متتاليتين, ورئيس الجمهورية هو الضامن لاستقلال الوطن وسلامة ترابه ولاحترام الدستور والقانون ولتنفيذ المعاهدات. وهو يسهر على السير العادي للسلطة العمومية الدستورية ويضمن استمرار الدولة.
كما أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة. وهو يتعمد الممثلين الدبلوماسيين للدولة لدى الدولة الأجنبية.
ويوجه رئيس الجمهورية السياسة العامة للدولة ويضبط اختياراتها الأساسية ويعلم بها مجلس النواب.
ويعين رئيس الجمهورية الوزير الأول. كما يعين باقتراح من هذا الأخير بقية أعضاء الحكومة.
ويرأس رئيس الجمهورية مجلس الوزراء.
ويسند رئيس الجمهورية باقتراح من الحكومة، الوظائف العليا المدنية والعسكرية.
وبتولي الرئيس زين العابدين بن علي السلطة سنة 1987 دخلت تونس مرحلة جديدة من التطور السياسي والاجتماعي. فقد ألغى الرئيس زين العابدين بن علي الرئاسة مدى الحياة و أعطى الإشارة لتقنين و ظهور أحزاب جديدة و أطلق سراح كل المساجين السياسيين.
وفي غمرة هذا التوجه دعا الأحزاب السياسة السبعة القائمة إلى الانضمام إلى ممثلي النقابات والأعراف والمنظمات المهنية و رابطة حقوق الإنسان و اتحاد الفلاحين و الاتحاد الوطني للمرأة التونسية وعمادة المهندسين للعمل معا على وضع الميثاق الوطني و هو وثيقة على غاية من الأهمية باعتبارها مكسبا حضاريا يجسم الإجماع حول القيم الديمقراطية. وتمّ توقيع هذا الميثاق والإعلان عليه يوم 7 نوفمبر 1988. و في سنة 1992 توسع التوقيع على هذا الميثاق 'إلى عدد من المنظمات الاجتماعية و الثقافية و الشبابية الأخرى.
ونظمت انتخابات تعددية حرّة سنوات 1989 و1994 و1999 وفازت أربعة أحزاب من بين أحزاب المعارضة الستة في انتخابات1999 ب 34 مقعد في مجلس النواب الذي يعدّ 182 نائبا. واحتفظ التجمع الدستوري الديمقراطي وهو الحزب الحاكم بأغلبية المقاعد.
وأعيد انتخاب الرئيس زين العابدين بن علي في 10 أكتوبر 1999 لفترة رئاسية ثالثة مدّتها خمس سنوات
السلطة التشريعية :
يمارس الشعب السلطة التشريعية بواسطة مجلس نيابي يسمى منذ 1981 "مجلس النواب". وهو مجلس ذو هيئة واحدة، يتكون من 163 نائبا يتم انتخابهم لمدة خمس سنوات بطريقة الاقتراع العام، الحر، المباشر، السري وبفوز القائمة المستحصلة على أغلبية الأصوات في جولة انتخابية واحدة. وبعد أن كان سن الترشح لعضوية مجلس النواب 28 عاما، وقع تخفيضه بموجب تنقيح جويلية 1988 إلى 25 عاما ثم نزل به القانون الدستوري الصادر في 27 أكتوبر 1997 إلى 23 سنة.
ومجلس النواب هو الذي يمارس السلطة التشريعية، ولرئيس الجمهورية وللنواب على سواء حق عرض مشاريع القوانين.
ويصادق مجلس النواب على القوانين العادية والقوانين الأساسية التي تضبط الإجراءات التطبيقية لأحكام الدستور الأساسية. كما يصادق على مخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعلى المعاهدات.
وينتخب المجلس من بين أعضائه لجانا قارة كل واحدة منها مختصة بقطاع من قطاعات الحياة الوطنية، و بإمكانه أن يكون لجانا متخصصة بقطاع من قطاعات الحياة الوطنية وبإمكانه أن يكون لجانا متخصصة كلما رأى ضرورة لذلك.
ومنذ إصلاح 1976، يتولى مجلس النواب مراقبة عمل الحكومة وهو مسؤول أمام رئيس الدولة. ولهذا الغرض، فإن لمجلس النواب الحق في التوجه إلى الحكومة بأسئلة واستفسارات كتابية وشفهية. كما أنه مؤهل للطعن في مسؤولية الحكومة من خلال التصويت على لائحة لوم.
وتوجد، منذ مارس 1994، خمسة أحزاب سياسية ممثلة في مجلس النواب.
السلطة القضائية:
يضمن الدستور استقلال السلطة القضائية، حيث ينص في الفصل 65 منه على أن "القضاة مستقلون، لا سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون".
وتكون تسمية القضاة بأمر رئاسي بمقتضى ترشيح من مجلس القضاء الأعلى الذي يرأسه رئيس الجمهورية ويتركب من قضاة سامين يتم تعيينهم ومن قضاة ينتخبهم زملاؤهم. ويضم هذا المجلس وجوبا عضوين من العنصر النسائي.
وتجدر الإشارة، في هذا الصدد، إلى أن النساء يمثلن أكثر من 23% من مجموع سلك القضاة.
ويستند التنظيم في هذا المجال إلى مبدأ التقاضي على درجتين، بما يدعم حقوق الدفاع ويوفر المزيد من الضمانات للمتقاضين. فهناك مجموعتان كبيرتان من المحاكم الممكن التقاضي لديها، وتضم المجموعة الأولى المحاكم المختصة (مجالس العرف والمحكمة العقارية).
وتضم الثانية المحاكم غير المتخصصة (محكمة الناحية والمحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف). ويتمثل دورها في النظر في صحة الأحكام الصادرة من الوجهة القانونية لا في وقائع القضايا.
والمحاكم الموجودة حاليا هي الآتية :
محكمة التعقيب
محاكم استئناف
محكمة ابتدائية
محكمة ناحية
. الهيئات الاستشارية :
المجلس الدستوري
أحدث المجلس الدستوري بمقتضى أمر، غداة السابع من نوفمبر 1987. وبعد أن كان استشارته اختيارية، أصبحت بموجب قانون 18 أبريل 1990، وجوبية بالنسبة إلى مشاريع القوانين الأساسية ومشاريع القوانين التي لها صلة بالحقوق والحريات. وقد أدمج المجلس الدستوري ضمن الدستور بموجب التنقيح المصادق عليه بتاريخ 6 نوفمبر 1995.
مجلس الدولة
يتركب مجلس الدولة، الذي نص عليه الدستور، من هيأتين :
1- المحكمة الإدارية.
2- دائرة المحاسبات.
المجلس الاقتصادي والاجتماعي
هو هيأة دستورية استشارية لدى كل من السلطتين التشريعية والتنفيذية فيما يتعلق بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية.
وقد حدد القانون الأساسي الصادر بتاريخ 7 مارس 1988، في أعقاب تغيير السابع من نوفمبر 1987، مشمولات هذا المجلس، وبين أنه تقع استشارته وجوبا في كل مشاريع القوانين ومشاريع المجلات القانونية ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية وكذلك في النصوص المنقحة لها.
كما تقع استشارة المجلس الاقتصادي والاجتماعي بشأن مخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنفيذ هذه المخططات. ويمكن للمجلس كذلك أن يهتم بمسائل اقتصادية أو اجتماعية معينة من خلال تدارسها وإبداء آراء ومقترحات بشأنها.
وبموجب تنقيح أدخل في أوت 1990 على القانون الأساسي لسنة 1988، تم توسيع تركيبة المجلس لتشمل كافة مكونات المجتمع المدني والاتجاهات الفكرية في البلاد.
المجلس الإسلامي الأعلى
مكلف بالخصوص بالنظر في كل المسائل التي تعرضها عليه الحكومة والمتعلقة بتطبيق أحكام الفصل الأول من الدستور وكذلك بالنواحي الفقهية والاجتماعية.
الأحزاب السياسية
توجد 7 أحزاب سياسة بتونس الحزب الحاكم (التجمع الدستوري الديمقراطي ) و6 أحزاب معارضة معترف بها.
التجمع الدستوري الديمقراطي
تأسس سنة 1920 تحت اسم الحزب الحر الدستوري التونسي أو حزب الدستور. وفي سنة 1934، وعلى إثر انشقاق حدث في صلب هذا الحزب. اتخذ له اسم الحزب الدستوري الجديد. وبقرار من مؤتمر بنزرت المنعقد في أكتوبر 1964 اصبح يسمى الحزب الاشتراكي الدستوري. وبعد تحول السابع من نوفمبر 1987 صادقت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي الدستوري في اجتماعها المنعقد يوم 27 فبراير 1988 على تسميته باسم التجمع الدستوري الديمقراطي.
يصدر التجمع الدستوري الديمقراطي صحيفتين ناطقتين باسمه :
صحيفة "الحرية" : تصدر باللغة العربية
صحيفة "لورونوفو" : تصدر باللغة الفرنسية
حركة الديمقراطيين الاشتراكيين
تم الاعتراف بها قانونيا يوم 19 نوفمبر 1983. صحيفة "المستقبل" هي لسان هذا الحزب.
حزب الوحدة الشعبية
تم الاعتراف به قانونيا يوم 19 نوفمبر 1983. الصحيفة الناطقة باسم هذا الحزب هي "الوحدة"
الحزب الاجتماعي التحرري
تم الاعتراف به قانونيا يوم 12 سبتمبر 1988 الصحيفة الناطقة باسم هذا الحزب هي "الأفق"
التجمع الاشتراكي التقدمي
تم الاعتراف به قانونيا يوم 12 سبتمبر 1988، يصدر هذا الحزب مجلة "الموقف"
الاتحاد الديمقراطي الوحدوي
تم الاعتراف به قانونيا يوم 30 نوفمبر 1988 وصحيفة "الوطن" هي اللسان الناطق باسم هذا الحزب
حركة التجديد
تأسست يوم 23 أفريل لتحل محل الحزب الشيوعي التونسي. مجلة "الطريق الجديد" هي ناطقة بلسان الحركة.
وإلى جانب هذه الأحزاب السياسية، توجد ثلاث جمعيات للدفاع عن حقوق الإنسان هي :
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (7 مايو 1977)
الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة (5 مايو 1987)
فرع تونس لمنظمة العفو الدولية (12 أبريل 1988)
وتم كذلك إحداث هيئة عليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية في 7 جانفي 1991 وهي مكلفة بتقديم الاقتراحات لرئيس الجمهورية من أجل دعم وتطوير حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتطويرها.
المنظمات الوطنية :
الاتحاد للعام التونسي للشغل
الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية
الاتحاد الوطني للمرأة التونسية
الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري
الاتحاد العام لطلبة تونس
الجمعيات :
يوجد حاليا بتونس أكثر من 6700 جمعية، 90% منها تم إحداثها بعد تحول السابع من نوفمبر 1987. وتلعب هذه الجمعيات دورا فاعلا في الميادين الاجتماعية والثقافية والعلمية والإنسانية والرياضية. وتساهم الجمعيات النسائية بدورها في تنشيط المجتمع المدني التونسي، ومن هذه الجمعيات :
الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي
الاتحاد الوطني للمكفوفين
الجمعية العامة للقاصرين عن الحركة العضوية
منظمة الدفاع عن المستهلك
المنظمة التونسية للتربية والأسرة
الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
جمعية الصحافيين التونسيين
الاتحاد التونسي لمنظمات الشباب
الجمعية التونسية للمحامين الشبان
جمعية الدفاع عن التونسيين بالخارج
الجمعية النسائية "تونس 21"
الجمعية التونسية للدفاع الاجتماعي
الجمعية التونسية للأمهات
رابطة النساء الاتصاليات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.