بقلم / حسين زيد بن يحيى إقرأ المزيد ل ( حسين زيد بن يحيى ) التوافق الخارجي دوما ما يقوم على تقاطع نقاط مصالحه وكل التفاهمات الإقليمية والدولية تتم وفق احتياجات أمنها القومي و على حساب تطلعات الشعوب الواقعة تحت مثل تلك المساومات الغير أخلاقية , مع ذلك عندما تؤمن الشعوب بعدالة و أخلاقية قضاياه الوطنية بقوة صمودها النضالي ووقوفها الثابت على الأرض قادرة أن تفرض إرادتها الوطنية وتطلعاتها على الحسابات الإقليمية والدولية , الحنكة السياسية للقيادة في أية حركة تحرر وطني ونجاحها يتمثل في القدرة على أحداث تقاطعات إقليمية ودولية مع تطلعات حاجة شعبها الوطنية , ألف باء مقومات نجاح الإدارة السياسية لحركات التحرر الوطنية أن تكون ممثلة تمثيلا حقيقيا للثورة و الشارع المنتفض وليست دخيلة أو مخترقة امنيا من الاحتلال أو القوى الإقليمية و الدولية. بالعودة للمشهد السياسي في الجنوب الرازح تحت الاحتلال اليمني الكل يلحظ تعاظم الثورة الشعبية المطالبة بالتحرير و الاستقلال واستعادة الدولة يقابله غياب واضح للإدارة السياسية الكفؤة القادرة لتحويل المد الجماهيري الثوري إلى واقع سياسي , حقيقة مره علينا الاعتراف بها أولا إذا ما وجدت نوايا صادقة لتجاوزه نحو حالة صحية أفضل كما انه من الظلم تحميل الواقع الراهن وحدة المسئولية , هذه الحالة المرضية لها تراكمات سابقة بدأت مع الاختراقات التي تمت للحركة الوطنية الجنوبية منتصف خمسينات القرن الماضي وتواصلت بعد إعلان الدولة الوطنية الناشئة 30 نوفمبر 67م باعتمادها على قوة الشرعية الثورية حتى 22 مايو 90م في رفض شمولي (للاشتراكي) وعسكرة للعودة للشرعية الشعبية , السقوط السريع (للاشتراكي) وعسكرة أمام زحف القوات الانكشارية اليمنية والمليشيات التكفيرية المستحلقة بها أثناء حرب صيف 94م يعود إلى تغييب الإرادة الشعبية في الدولة الوطنية الجنوبية وطمسها القهري لهويته الوطنية الحضرمية . أن واقع الاحتلال اليمني الحالي لا يمكن حله إلا بعد تحديد ماهية الصراع أولا ؟! أن كنا يمنيين فحوار باب اليمن الجاري بفندق موفنبك مكانا مناسبا لحله في إطار وطن يمني واحد مركزي أو اتحادي؟ّ! أما إذا أخذنا قول بعض (اللحقة) المتحذلقين بأننا (جنوب عربي) فديمة خلفنا بابها و لا تجيب عن تساؤل ما هي هويتنا الوطنية في إطار العروبة ؟! التأكيد على أولوية تحديد ماهية الهوية الامتحان الحقيقي للفرز بين قوى التحرير و الاستقلال الحقيقة عن من يدعي الانتساب للحراك التحرري الجنوبي من (المؤلفة قلوبهم) باعتبار هوية (الحضرمة) التي يفتخر بها كل الجنوبيين باستثناء (المستوطنين) تمثل النقيض الموضوعي لهوية (اليمننة) الوافدة , أي قول عبثي بعيدا عن هذه الحقيقة (هرطقة) يتقن تسويقها (الرفاق) وبما يعيدنا مره أخرى إلى مربع (باب اليمن) لكن يظل الأخطر منها راهنا (مقاولات) المدعو / عبد الرحمن الجفري و (صندقته) الرابطية , تاريخ ارتزاقي طويل مع العدو التاريخي للجنوب (السعودية) ابتداء من رابطة الجنوب العربي إلى رابطة أبناء اليمن ثم حل حركة (موج) بعد اتفاقية جدة 2000م الحدودية وصولا للتعري الهابط بإستاد الحبيشي الرياضي / العاصمة عدن في (بازار) المرشح الرئاسي – حينها – علي عبدالله صالح الرجل البلاستيكي – حاليا – . *خور مكسر – العاصمة عدن 4 أغسطس 2013م *منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن. 46