أعلنت سلطات مطار القاهرة الدولي أمس «الأحد» حالة الطوارئ وتشديد إجراءات الفحص والتأمين على الركاب والمترددين بعد إصدار الشرطة الدولية «الإنتربول» تحذيرًا أمنيًا عالميًا تنصح فيه الدول برفع درجة الانتباه بعد هروب سجناء في العراق وليبيا وباكستان، وقالت مصادر أمنية مسؤولة بالمطار بحسب «الالمانية»: إنه تم دراسة تحذير الإنتربول ومتابعة أهم السجناء الهاربين من السجون العراقية والليبية والباكستانية، بخاصة المنتمين لتنظيم القاعدة والجهاديين، حيث تم زيادة فحص الركاب القادمين من عدة دول مثل العراق واليمن وباكستان وأفغانستان وموريتانيا لمنع أية محاولات من العناصر المشبوهة للتسلل إلى مصر والانضمام للجماعات التكفيرية في سيناء، وكان الإنتربول قد أصدر تحذيرًا أمنيًا عالميًا أمس نصح فيه برفع درجة الانتباه لاحتمال وقوع هجمات بعد هروب السجناء في العراق وليبيا وباكستان، وأصدرت الولاياتالمتحدة تحذيرًا عالميًا للمسافرين من مواطنيها من أن القاعدة ربما تدبر لشن هجمات في أغسطس خاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأغلقت أمس 21 من سفاراتها معظمها في دول إسلامية. وكشف الخبير الأمني اللواء حمدي بخيت عن وجود صواريخ هاون وأسلحة ثقيلة باعتصام المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي برابعة العدوية بمدينة نصر «شرق القاهرة» محذرًا من خطورة تلك الأسلحة في حال هجوم القوات الأمنية لفض تلك الاعتصامات والتي من الممكن أن تؤدي إلى بحور من الدم، وأنها قد تصيب أهالي المنطقة أنفسهم. وقال «بخيت» ل»المدينة» إن جماعة الإخوان يخططون لحرب، مؤكدًا أن لديهم أسلحة نارية كثيفة داخل أماكن الاعتصام منها أسلحة ثقيلة، مخبأة داخل شقق سكنية تابعة لهم، وفي أماكن الاعتصام، وأسلحة متنوعة أخرى، وأنابيب بوتاجاز سيقدمون عليها عند فض الاعتصام، منوهًا الى أن المعلومات الأمنية تؤكد وجود عناصر خارجية داخل أماكن اعتصام الإخوان في منطقتي رابعة العدوية، وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، وفي نفس السياق نفى مصدر أمني ما تردد من وجود تحركات عسكرية أمس»الأحد» من جانب قوات الشرطة تجاه رابعة العدوية، مؤكدًا أن أي إجراءات لفض الاعتصامات سيكون بناء على قرار من الجهات السيادية، واستئذان النيابة العامة، موضحًا أن اجتماعًا عقده وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم صباح أمس بعدد من القيادات الأمنية بمقر الوزارة، كان بهدف وضع خطة لتنفيذ قرارات النيابة العامة بضبط وإحضار قيادات الإخوان المحرضين على قتل المتظاهرين، والذين يحتمون بدروع بشرية داخل مسجد رابعة العدوية، وأضاف أن قوات الشرطة تعتزم محاصرة الاعتصام وإغلاق جميع الشوارع المحيطة به، ومنع دخول اي شخص للاعتصام مرة أخرى، وستظل فترة الحصار قائمة مع إطلاق التحذيرات لجميع المعتصمين بسرعة الخروج دون ملاحقة قضائية. فيما أكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد أحمد علي على موقع التواصل فيس بوك: أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع التقى أمس بعض ممثلي التيارات الدينية الإسلامية لبحث الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، وتابع علي: أن وزير الدفاع أكد خلال اللقاء أن الفرص متاحة لحل الأزمة سلميًا شريطة عدم العودة للوراء، والالتزام بخارطة المستقبل التي ارتضاها الشعب كأحد مكتسبات ثورة 30 يونيو المجيدة، منوهًا الى أن الفرص متاحة لحل الأزمة سلميًا شريطة التزام كل الأطراف بنبذ العنف، وعدم تعطيل مرافق الدولة أو تخريب المنشآت العامة، أو التأثير على مصالح المواطنين دون الرجوع إلى الوراء، والالتزام بخارطة الطريق. من ناحية أخرى سادت حالة من الهدوء الحذر بين جموع المعتصمين المتواجدين بمحيط قصر الاتحادية «القصر الجمهوري» بمصر الجديدة «شرق القاهرة» صباح أمس «الأحد» كما شهد محيط القصر حالة من التأهب الأمني، حيث ارتفع عدد الدبابات إلى 17 دبابة، تحسبًا لقدوم أي من مؤيدي المعزول لمحيط القصر، وقامت قوات الأمن بوضع عدد من الستائر الرملية تحسبًا لوقوع أي اشتباكات بين مؤيدي المعزول وقوات الأمن المتمركزة بمحيط القصر. جاء ذلك بعد إعلان مؤيدي الرئيس المعزول المعتصمين بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر عن تنظيم مليونية كبري تحت شعار «مليونية ليلة القدر» للمطالبة بإخلاء سبيل «مرسي» وعدد من قيادات جماعة الإخوان المعتقلين. في المقابل وجه معتصمو ميدان التحرير رسالة وصفوها ب«الأخيرة» إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسى بأن الشعب سينزل لفض اعتصامي الإخوان في ميداني رابعة العدوية والنهضة، إذا لم يلتزم «السيسي» بالتفويض الذي حصل عليه من الشعب، للقضاء على البؤر الإرهابية، وقالت المنصة الرئيسية ب«التحرير» أمس إن الشعب لن يصمت كثيرًا على الإرهاب الذي يمارسه تنظيم الإخوان، وعلى «السيسي» أن ينفذ تفويض المصريين له بفض اعتصامات الإخوان المسلحة، مشددة على أن الشعب سيفض تلك الاعتصامات خصوصًا بعد اتجاه أنصار «المعزول» إلى زيادة مواقع اعتصامهم، ومحاولتهم غلق الميادين. وأصدرت جبهة «ثوار وحكماء» التي تضم قوى سياسية وثورية، بيانًا أمس، منحت فيه الحكومة والقوات المسلحة 48 ساعة فقط لإنهاء حالة الفوضى والإرهاب.