يعرض مؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي، في جلسته الافتتاحية اليوم في الدوحة، فيلما حول طالب هندي مقيم في الإمارات، يقوم بتحويل أوراق الصحف القديمة الى أكياس صالحة للاستعمال، بهدف التخلص من الأكياس البلاستيكية. يحضر المؤتمر، الذي يستمر حتى السابع من الشهر المقبل، نحو 17 ألف مشارك من 194 دولة، من بينهم عدد من رؤساء الدول و1800 إعلامي، و7000 مراقب من عدد من المنظمات غير الحكومية. ويناقش المؤتمر موضوعات عدة، أبرزها اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية للتغير المناخي، وبروتوكول كيوتو الملحق بهذه الاتفاقية، وخطة عمل بالي، واتفاقيات كانكون في المكسيك بشأن المكافحة الجماعية للتغير المناخي، وسيكون الطالب عبدالمقيت عبدالمنان (11 عاما)، الملقب بطفل أكياس الورق، الطفل الوحيد الذي تم اختياره من بين أطفال العالم لعرض تجربته امام هذا الحشد العظيم من كبار مسؤولي العالم. ولهذا الغرض، أوفدت اللجنة المختصة بتنظيم المؤتمر فريقا سينمائيا إلى أبوظبي، حيث صور فيلما مدته 16دقيقة حول تجربة عبدالمقيت، الذي يدرس في إحدى مدارس الامارة، ويشغل أوقات فراغه بإعادة تدوير الصحف والكراتين القديمة، حفاظا على البيئة النظيفة. وكان طفل «أكياس الورق» قام خلال فترة سابقة، بعملية تدوير لإنتاج 4000 كيس من أوراق الصحف القديمة كبديل للأكياس البلاستيكية، مساهمة منه في «حملة الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية». كما زار خلال عامين عددا من بلدان العالم، وتم تنظيم أكثر من 60 ورشة عمل في هذه الدول، للتعريف بطريقته في تدوير الورق القديم، والتشجيع على الإقبال على هذه «التكنولوجيا» التي توفر المال وتنظف المكان وتحافظ على الصحة والبيئة. ويعيش الطالب وأسرته فرحة كبيرة، منذ أن تسلمت نهاية أكتوبر الماضي رسالة من اللجنة الفرعية المنظمة للمؤتمر، تؤكد «اختياره كطفل ابتكاري وملهم وتصوير تجربته سينمائيا لعرضها في المؤتمر، لإلهام قادة العالم والمشاركين في المؤتمر». وكان الطالب عبدالمقيت بدأ فكرته في الثاني من شهر فبراير عام 2010، بجمع أوراق الصحف المستعملة والأكياس القوية (الكرتون)، وبطاقات التهاني والأعراس والمناسبات الأخرى، وعمل على تدويرها إلى أكياس صديقة للبيئة، دعما منه لمبادرة حكومة الإمارات في التخلص من الأكياس البلاستيكية، ذات الأثر السلبي في البيئة والصحة العامة. واستطاع، خلال الإجازات وأوقات الفراغ، إعادة إنتاج 4000 كيس ورقي صالحة للاستخدامات المختلفة، وقام بتوزيعها على البقالات في مختلف أنحاء الدولة بمساعدة والديه، مستفيدا في ذلك من انفتاح الإمارات على العالم، ومن جودة التعليم فيها ودعم القيادة الحكيمة للنوابغ والمبدعين، من دون النظر إلى دينهم أو جنسهم أو أصلهم. ويستخدم عبدالمقيت الصمغ فقط أثناء تعامله مع أوراق الصحف والألعاب (الكراتين)، والأظرف وقصاصات الحفلات والديكورات، وغيرها. ونظم برنامج الأممالمتحدة للبيئة (اليونيب) لعبدالمقيت، خلال شهري سبتمبر وأكتوبر عام 2011، ندوة في إندونيسيا لعرض فكرته، وكان الشخص الوحيد القادم من دولة الإمارات للمشاركة في تلك الندوة.