بقلم:عبد حجازي بداية ومجددا أهنئ الكاتبة على الانجاز الرائع الوطني والذي أتمنى له من القلب أن ينتشر إلى أبعد مدى. وإنه لأمر رائع أن يوثَق ألمنا وطريقة تعاملنا معه كشعب ناضج، وواقعي، وراقي وشجاع، ويحمل العديد من الصفات القياديّة، في مواجهة جريمة الاحتلال، وظلمة والقوى الكبرى التي ساندته. ، أشير إلى أنني لمست صورة أجمل وأكمل في كل جزء يأتي مقارنة مع الجزء الذي سبقه. .أحب أن يوجه الكتاب إلى العالم بأكمله، ولكن هنا بعض النقاط أثارت فيي التساؤل حول متلقي هذا الكتاب.. .فعندما يوجه الكتاب إلى أهلنا في الوطن العربي، سوف تلتبس على فهمهم بعض العبارات، التي اختلطت فيها عباراتنا المنطوقة باللغة العربية الفصحى وفبدى النص كله باللغة الفصحى، وكان برأيي أن تكون مثل هذه العبارات (التي تميل أن تكون عامية) مكتوبة كالمنطوق بالكامل، ليعرف القارئ أن ما ورد هو من اللهجة الفلسطينية العامية، فيجتهد ويكتشف تفسيرها، مع أهمية الإشارة بالهامش مثلا لمعنى بعض الكلمات التي ستكون صعبة بالنسبة إلى العربي من خارج اللهجة المكتوبة. .وعندما يوجه الكتاب إلى الفلسطيني، فإن هذا القارئ قد يفقد في فقرات معينة شعوره بالاستمتاع عندما يتم الحديث عن أمور تتكرر في حياته من المهد إلى اللحد بشكل مفصل، ولا تقدم له جديد، ويمكن أن ترد مختصرة، ومن أمثلة ذلك: i.الحديث في الصفحة 41، عن فلسطين والنهر والبحر والجبل والوادي.. طبريا.. الحولة ... الشمال .. الجنوب.. وفي حال كان ضروري ذكر ذلك لطبيعة سياق الرواية أو الموضوع، فإن ذكر العبارة بشكل مختصر مناسب، ويمكن إعادة صياغة المثال أعلاه ( في ص41) بالشكل التالي: "بلادنا يا ابنتي سبب بلائنا، ففيها الجبل والوادي والنهر والبحر، أرض الأنبياء، وأرض الخير، ومهد الحضارات". وفي حال كان أبا ربيعة على درجة عالية من الثقافة، فقد كان من الممكن أن يضيف أيضا: "كان اسمها أرض العسل واللبن، فيما مضى، وحكايات الأمم عنها كانت أساطير آمن فيها من زار بلادنا ومن لم يزرها" عندما تكون القصة موجهة إلى غير الناطقين بالعربية، فإن بعض المواضع التي تكررت فيها الأسماء وصلات القربى، يمكن أن تشتت القارئ بعض الشيء، وكمثال (صفحة 8 و 9)