وقال وزير الخارجية الليبي رئيس الدورة 140 لوزراء الخارجية العرب محمد عبدالعزيز في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة، إن النظام السوري يتحمل المسؤولية كاملة عن استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، مشيرًا إلى ضرورة معاقبة كل من تورط في هذه "الجريمة". ووجه عبدالعزيز الشكر لدولة الكويت على استضافة مؤتمر المانحين بشأن سوريا، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود العربية لمساندة البلد العربي الشقيق من أجل عبور أزمته الراهنة والانتقال إلى مرحلة بناء الدولة. وأكد على مساندة بلاده لدولة الإمارات العربية المتحدة من أجل استعادة جزرها المحتلة، داعيًا الإدارة الإيرانية الجديدة للتقدم نحو الحوار والتفاوض مع الحكومة الإماراتية بهذا الصدد. وشدد على ضرورة إصلاح جامعة الدول العربية وتفعيل آليات العمل العربي المشترك، من أجل توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية. من جانبه اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، في كلمته ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق، جريمة بشعة، مستنكرًا ما وصفه بجرائم الإبادة التي ينتهجها نظام الرئيس بشار الأسد ضد الشعب السوري. وقال العربي :إنه طالب مجلس الأمن الدولي بإيقاف إطلاق النار في سوريا، تمهيدا لعقد مؤتمر جنيف 2، مؤكدًا أن انتشار الأسلحة الكيماوية هاجس تعاني منه منطقة الشرق الأوسط، وأنه آن الأوان أن تقام منطقة منزوعة من الأسلحة الفتاكة في المنطقة. وبخصوص القضية الفلسطينية حذر العربي من ضياع الفرصة لإنجاح المفاوضات الفلسطينية / الإسرائيلية بتنسيق أمريكي من قبل وزير الخارجية الأمريكي، مؤكداً عدم جدية الجانب الإسرائيلي في إجراء المفاوضات، وعلى رأسها قضية اللاجئين الفلسطينيين وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. ومن جانبه أدان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، مشدداً على ضرورة معاقبة من قتل الأبرياء. وأشار إلى ترحيب مصر الحذر بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأعرب فهمي في كلمته عن شكره وتقديره للدول والشعوب العربية الصديقة لتأييدها ومساندتها لصوت الشعب المصري وتطلعاته عقب ثورة 30 يونيو, مشيرًا إلى أن قطار التغيير قد انطلق ولن يعود إلى الوراء. ومن جهته انتقد رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، التراخي الدولي إزاء ما يقوم به نظام بشار الأسد، طالبًا دعم الدول العربية لضربة عسكرية لآلة القتل والإجرام التي يستخدمها النظام. وطالب الجربا خلال كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، باستصدار قرار عربي لتحرير سوريا من حزب الله والقوات الإيرانية، مؤكدًا أن الحديث عن التدخل الخارجي في الشؤون السورية أصبح "ترفًا" في مواجهة أعمال القتل المنهجية التي يرتكبها النظام كل يوم. وقال الجربا :"لا يمكن الانتظار أمام مئات الآلاف من القتلى والمصابين وعشرات الحالات من الاغتصاب والغزو الإيرانيلسوريا والنظام السوري الذي يتذرع بالمقاومة والممانعة والعروبة هو الذي فتح الباب واسعا لغزو الشام عن طريق إيران وحزب الله. // انتهى // 22:28 ت م فتح سريع