فنُّ آلكتابَةُ و آلخطابَةُ – ألقسم آلثّانيّ(2) ألمَجلّات: هذا آلمجال يشمل جميع ألمجلّات ألّتي تصدر دوريّاً أو إسبوعيّاً أو نصف شهريّاً أو فصليّاً, و إذا تعدّتْ تلكَ آلفترة ألزّمنية فأنّها تكون دراسةً ستراتيجيّة أو كتاباً, و لذلك يُسمّي آلبعض من مراكز ألتحقيق و آلنّشر هذا آلنّوع من آلأصدارات بآلكتاب ألأوّل و آلثّاني و ال...هكذا. و آلمجلّات تكون متنوّعة و تشمل جميع ألمجالات و آلأختصاصات ألثقافيّة و آلعلميّة و آلأدبيّة و آلرّياضيّة و آلفنيّة و آلسّياسيّة و آلفكريّة ألعامّة و غيرها. هدف ألمجلّات: تهدف ألمجلّات عادةً إلى أهداف أعمق ذاتُ مستوىً مُتميّز و واضح و غنيّ بآلقياس مع آلصّحافة أليوميّة أو آلأسبوعيّة, حيث تعنى بآلموضوعات ألسّتراتيجيّة ذات ألصّبغة آلتحقيقيّة ألمعلوماتيّة لأحتوائها على آلأرقام و آلأستدلالات و آلمقارنات و آلبيانات ألميدانيّة ألتجريبيّة, و تكون بحوث ألمجلّات ذاتُ طابعٍ هامّ و مركزيّ في آلمجال ألعلميّ. إنّ أهميّة ألمقالات و آلبحوث ألعلميّة ألتي تنشرها آلمجلّات تأتي من كونها صادرةً من آلمراكز ألعلميّة و آلتّحقيقيّة و آلجّامعات و آلمعاهد ألأكاديميّة و آلحوزات ألعلميّة ألّتي غيّرت مناهجها مُؤخراً بفضل ألثورة ألأسلاميّة ألمعاصرة في إيران, نستثني من ذلك حوزة ألنّجف لكونها ما زالت غير منهجيّة و متأخرة عن ركب ألحضارة و آلعلوم و آلحياة ألأجتماعيّة و آلسّياسيّة ألمعاصرة. و أهميّة ألبحوث ألأكاديميّة تأتي كونها ترتبط مباشرةً بوقاقع ألحياة ألعمليّة للنّاس و آلمسائل ألتي تهمُّ آلحكومات على حدٍّ سواء. ألغطاءُ ألماليّ: من أجل أن تكون "المجلة" ذات أثر و قوّة و فاعليّة لا بُدّ و أنْ تكون موضوعاتها تحتوي نتائج دراسيّة و بحثيّة علميّة ذات أثرٍ فعّالٍ و مباشر لتحقّق ألنّجاحات ألعلميّة على كلّ صعيدٍ, لبناء ألحضارة ألأنسانيّة ألّتي تُكفّل ألعدالة و سعادة ألأنسان و آلمجتمع. ألمُلاحظ و للأسف ألشّديد أنّ آلبحوث و آلمناهج ألدّراسيّة ألأكاديميّة تتّجهُ لصالحِ طبقة ألواحد في آلمائة 1% في ألعالم, أيّ ألطبقة ألرّأسماليّة ألّتي تُسيطر على جميع منابع ألقدرة و آلحكومات ألوضعيّة ألقائمة في أكثر بلدان ألعالم, و لا نريد هنا ألخوض في تفاصيل هذا آلأمر, لأنّنا سنواجهُ مجموعة كبيرة من آلمجالات بما فيها ألسّياسية و آلأقتصاديّة و كذلك مسألة "ألقيم", و ليس هذا محلّ بحثنا كما بيّنّا. لقد تشابكت ألمصالح في يومنا هذا فلم يعد من آلسّهل إعداد مجلّة نزيهةٍ أو حتّى شهادةٍ إنسانيّة هادفة بمعزلٍ عن تدخل ألمؤثّرات ألسّياسات ألجّارية خصوصاً هيمنة "ألمنظّمة ألأقتصاديّة ألعالميّة"ّ التي تسيطر على كلّ شيئ خصوصاً ألبنوك و آلأموال و آلشركات ألكبرى, لكنهُ من آلممكن على آلأقلّ إشراك ألنّاس في عمليّة إعداد و إصدار ألمجلّات, و هذا يحتاج إلى عمل إجتماعي مشترك و دؤوب و منظم و مخلص من قبل ألمثقّفين لتأمين ألمصدر ألمالي عبر آلحصول على آلأعلانات ألتجاريّة و آلماليّة رغم كونها مضعفة لشخصيّة و هدف ألمجلّة لكون جميعها ترتبط بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ أيضاً بتلك الجهات ألأستكباريّة ألظّالمة للأسف! ألّذي نُريدُ آلتّركيز عليه أكثر - على كلّ حال - هو آلجّانب ألموضوعيّ و آلفنيّ لمجلّة مّا .. لا لفلسفة ألقيم ألمطروحة فيها, حيث تحتاج كلّ مجلة إلى: 1- وجود هدفٍ ستراتيجي مركزي محوري يتمّ من خلاله توجيه جميع ألبُحوث و آلدّراسات و آلنّشاطات ألبحثيّة و آلتحقيقيّة. 2- وجود ألمؤسسة أو آلجّهة (حكومة, حزب, شركة, بنك, مؤسسة, جامعة) لدعم ألمصاريف ألماليّة لها. 3- وجود ألمكاتب, بما فيها ألمكتب ألرّئيسيّ و آلمواد و آلأجهزة و آلكومبيوترات و أجهزة ألطبع و ألتّسجيل و آلكاميرات و آلأمكانات ألأخرى كوسائل ألنّقل و آلأتصال. 4- علاقات عملٍ جيّدة مع مراكز ألقرار و مسؤوليّ ألحكومة و آلمؤسّسات ألعلميّة و آلجّامعات و آلمعاهد ألأكاديميّة. 5- وجود كادرٍ مُتمكّن من آلكتّاب و آلباحثين و آلمتخصّصين في آلمجالات ذات ألعلاقة مع هدف ألمجلة و مضامينها. 6- وجود ألأهداف ألمركزيّة ألواضحة و آلمُشخّصة للمجلّة من أجلّ تشخيص أفضل ألطرق و آلبرامج لتحقيق ألهدف ألمنشود و آلأهداف ألسّتراتيجيّة سواءاً كان في آلجانب ألثقافيّ أو آلفكريّ أو آلعلميّ و في جميع ألأختصاصات و آلفروع. 7- وجود شبكة توزيع قادرة لأيصالها إلى آلأوساط ألمعنيّة و إلى آلنّاس جميعاً في كلّ دول ألعالم بعد إصدارها بلغات ألأم الخمسة أو الستة ألرّئيسيّة؛ ( ألعربيّة, ألأنكليزيّة, ألفارسيّة, ألفرنسيّة, ألأسبانيّة, ألصينيّة), و يُمكن ألأستفادة من آلمُمثلين أو ألمراسلين أو آلسّفارات و آلملاحق ألثقافية للدّول لغرض توزيعها أو بيعها, و قد تكون ألشبكة ألعنكبوتيّة(ألأنترنيت) أفضل وسيلة لتحقيق ذلك. إنّ ما وُردَ أعلاه كانت نقاط هامّة لأهمّ ألمحاور ألفنيّة ألتي يجب أنْ تستند عليها مجلّة من آلمجلّات ألعلميّة ألهادفة , و لكلّ محورٍ تفاصيلٌ و دراساتٌ يتمّ على أساسها تنفيذ و تحقيق أهدافِ كلّ محورٍ من آلمحاور ألآنفة. عزيز الخزرجي