أفادت مصادر رسمية فلسطينية أنه تم إعادة إغلاق قبر الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعد أخذ عينات من رفاته الثلاثاء لمعرفة ما إذا كان قد تم تسميمه بمادة البولونيوم عام 2004 وذلك استجابة لشكوى تقدمت بها أرملته سهى عرفات. وقال مسؤول في لجنة التحقيق في وفاة عرفات إن العينات سلمت" إلى الخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس". وبعد انتهاء عملية فتح القبر وأخذ عينات من الرفات، شرعت السلطات في إزالة السواتر الزرقاء التي وضعت حول الضريح قبل أسبوعين. وحضر العملية ثلاثة قضاة فرنسيين مكلفين بالتحقيق في قضية قتل إثر شكوى قدمتها سهى عرفات إلى القضاء الفرنسي لمعرفة سبب وفاة زوجها وذلك بعد أن كشف معهد سويسري عن وجود مادة البولونيوم المشع في بعض أغراض عرفات الشخصية. ومن المقرر أن تقام خلال النهار صلوات وأن توضع أكاليل على ضريح الزعيم الراحل الذي يقع في مقر السلطة الفلسطينية في رام الله. ووافقت السلطة الفلسطينية على طلب المعهد السويسري بالحصول على عينات من رفات عرفات لإجراء فحوصات عليها في محاولة للتوصل إلى أسباب وفاته، كما سعت إلى الاستعانة بروسيا للمشاركة في فحص الرفات. وكان توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات قد قال إن لديهم من الأدلة ما يشير إلى تورط إسرائيل في اغتيال الزعيم الراحل. وتنفي إسرائيل رسميا أي علاقة لها بوفاة عرفات الذي حاصرته في مقره برام الله طوال الثلاث سنوات الأخيرة من حياته قبل أن تسمح له بالمغادرة إلى فرنسا لتلقي العلاج حيث توفي هناك في 11 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004 دون أن يحدد الأطباء السبب المباشر لتدهور وضعه الصحي.