قال مستشار الأمن القومي السابق في العراق، موفق الربيعي، اليوم الجمعة، ان "معظم القيادات الارهابية تأتي من السعودية ودول اجنبية". بغداد (وكالات) قال مستشار الأمن القومي السابق في العراق «موفق الربيعي» في تصريح صحفي اليوم الجمعة ان "مصادر دعم الإرهابيين المالي يأتي من الخارج ومن الصعب إيقاف هذا التدفق لأسباب كثيرة منها الفساد في بعض دوائر الدولة"، مشيرا الى ان "معظم القيادات الإرهابية تأتي من السعودية ومصر واليمن وأفغانستان". وبين الربيعي أنه "على الرغم من تواصل جهود الحكومة العراقية والمؤسسات الأمنية الرامية إلى السيطرة على الأوضاع الأمنية فإن الهجمات الإرهابية لا تزال تعصف بالبلاد وأسباب هذه الظاهرة المعقدة والخطرة يأتي في مقدمتها البعد السياسي المتمثل في خلافات داخلية في البلاد حيث تنوي بعض القوى السياسية تحقيق طموحاتها ومنافع اقتصادية عن طريق أساليب العنف". بحسب قوله. وتابع أنه "دون التعاون الإقليمي لا يمكن القضاء على الإرهاب لأن المؤسسات الأمنية العراقية تعرف الإرهابيين بعد وصولهم إلى العراق، لكنها لا تعلم شيئا عن مصادر تمويلهم وطرق اختيارهم وأماكن تدريبهم". وعن مدى تأثير دخول القوات العسكرية الاميركية الى العراق على الوضع الامني اشار مستشار الامن القومي العراقي السابق الى ان "القوات الاميركية ارتكبت ألاف الأخطاء الاستراتيجية والتكتيكية والعملية في الملفات الأمنية والاقتصادية والسياسية". وبالنسبة لموقف العراق ازاء الضربة الأميركية المحتملة لسوريا، أكد الربيعي أن "العراق ضد أي تصعيد عسكري لأن التدخل العسكري الأميركي سيحول الوضع السوري إلى حرب إقليمية تتورط فيها دول أخرى". وكان السفير الاميركي السابق في بغداد «كريستوفر هيل» كشف ان السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة المعقدة بالنسبة الى الساسة العراقيين، واكد انها تمول هجمات تنظيم "القاعدة" الارهابي في العراق بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، التي كشفت عن مجموعة برقيات أميركية سرية تعود الى عام 2009 تتحدث عن علاقة العراق بجيرانه. وقال هيل في تقرير سري قامت بتسريبه صحيفة الغارديان البريطانية ان "هناك مصادر مخابراتية تشير الى قيام السعودية بجهد خليجي بزعزعة حكومة ريس الوزراء «نوري المالكي» وتمويل هجمات القاعدة الراهنة في العراق". وأضاف السفير الاميركي السابق بحسب الصحيفة ان "السعودية كانت ترعى التحريض الطائفي وتسمح لشيوخها بإصدار فتاوى تحريضية على قتل اتباع الطوائف الاخرى (الشيعة)، وإن المسؤولين العراقيين يرون أن العلاقات مع السعودية من أكثر مشكلاتهم تعقيدا"، مبينا أنهم "يؤكدون سماح القيادة السعودية بصورة دورية لرجال الدين السعوديين بصب غضبهم الطائفي على طائفة معينة (الشيعة) والتحريض ضدها". وكانت انباء قد افادت بأن الملك السعودي قد وجه دعوة لأكثر من ألف شيخ سُني للاجتماع معهم في بلاده، فيما عدت وزارة الداخلية العراقية الدعوة بأنها "مشبوهة وتدخل سافر في الشأن الداخلي وتجاوز صارخ على كل قيم حسن الجوار وتهدف الى زعزعة امن واستقرار العراق، وإن هذه المحاولة السعودية ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، لكن لن يكتب النجاح لأي مخططات من هذا النوع مستقبلا". /2926/