وصف السفير رياض منصور مراقب فلسطين لدي الأممالمتحدة يوم التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري والذي سيتقدم فيه الفلسطينيون بطلب تعزيز عضوية دولتهم الفلسطينية في الأممالمتحدة، بأنه سيكون يوما تاريخيا في نضال الشعب الفلسطيني والإنسانية وفي تاريخ الأممالمتحدة. وقال منصور -في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الأممالمتحدة - إن الرئيس محمود عباس سيلقي خطابا تاريخيا في هذه المناسبة المميزة، وانه سيتم بعد ذلك مباشرة التصويت على مشروع القرار المقدم الى الجمعية العامة، بتعزيز وضعية فلسطين في الأممالمتحدة. وقلل السفير الفلسطيني من التهديدات الأوروبية والأمريكية بشأن معاقبة الفلسطينيين على ممارسة حقهم الطبيعي في إقامة دولتهم، وقال "إن الهدف من القرار الفلسطيني هو إيجاد الظروف المواتية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". ونوه السفير الفلسطيني إلى أن هذه الخطوة الفلسطينية المميزة تأتي "تكملة لما حدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947، عندما تم تشريع حل الدولتين". وتابع منصور قائلا "بعد التصويت على مشروع القرار، ستصبح دولة فلسطين من الناحية القانونية والدبلوماسية والسياسية واقعا، ولذلك فإن أي تفاوض مع إسرائيل بعد ذلك سيكون من أجل إنهاء الاحتلال وفتح الباب أمام السلام الحقيقي. وشرح السفير الفلسطيني الإجراءات التي ستتم في الجمعية العامة قائلا "سيتم تقديم مشروع القرار أولا، يليه خطاب تاريخي سيلقيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبعد ذلك سيتم التصويت مباشرة من قبل الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة،ونأمل من الجميع احترام نتيجة التصويت التي تتم بشكل ديمقراطي كامل". وردا على سؤال بشأن امكانية ملاحقة القادة الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية بعد تصويت الجمعية العامة بعد غد الخميس على مشروع القرار الفلسطيني،قال مراقب فلسطين لدى الأممالمتحدة السفير رياض منصور "من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نركز على التصويت على مشروع القرار.. وسنتشاور مع أصدقائنا حول شكل الخطوة التالية، نحن لن نندفع في اليوم التالي مباشرة للانضمام الى جميع مؤسسات الأممالمتحدة،لكن اذا استمرت اسرائيل في سياساتها الحالية،سوف ننظر في كيفية اجبارها على القدوم الى طاولة المفاوضات ، لكننا لسنا بلهاء ولن نكون مجرد دمية يلهو بها الآخرون". وردا على سؤال بشأن موقف حركة حماس من هذه الخطوة الفلسطينية، أعرب السفير الفلسطيني عن اعتقاده بأن حماس لن تعارض مثل هذه الخطوة،مشيرا الى تصريحات لقادة في حركة حماس أكدوا فيها مساندتهم لقدوم الرئيس محمود عباس الى الأممالمتحدة وتقديمه طلب تعزيز عضوية فلسطين بالمنظمة الدولية. أ ش أ