ان احتمال تطبيع العلاقات بين ايران واميركا في المستقبل، يخرج خيار الهجوم العسكري على المنشآت النووية الايرانية من جدول الاعمال. كما انه قد يؤثر على العلاقات بين الولاياتالمتحدة والدول العربية المطلة على الخليج الفارسي. موسكو (مواقع) وأورد معهد كارنيغي - فرع موسكو في مقال، انه بعد فوز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الايرانية، كان من المتوقع الى حد ما ان يحصل تحسن في العلاقات بين ايران واميركا، وخاصة بشأن معضلة المفاوضات حول البرنامج النووي... واليوم يدور السؤال الرئيسي حول الثقة المتبادلة وصحة وصدق نوايا الرئيس الايراني الجديد واهدافه. ويقوم موقع اشراف الاخباري التحليلي بترجمة هذا المقال لاطلاع النخبة دون ان يكون موافقا على الادعاءات المطروحة فيه، وذلك من اجل التعرف على التوجهات والرؤى التي تنشرها المعاهد ومراكز الدراسات الغربية. واضاف معهد كارنيغي في مقاله، يبدو ان روحاني يسعى حقا لاختراق الطريق المسدود الذي اوجده الرئيس السابق، محمود احمدي نجاد في مسار المفاوضات. ولدى روحاني تجارب في مجال اجراء المفاوضات حول القضية النووية، وهذه التجارب تتسم بشكل عام بطابع ايجابي. ان المشكلات الاقتصادية التي احاطت بإيران نتيجة الحظر المفروض عليها، شجعت روحاني على تحسين العلاقات بين ايران واميركا، إذ انه يأمل التخفيف من وطأة الحظر من خلال تقديم الوعود باعتماد الشفافية في الموضوع النووي. ان تحسن العلاقات بين البلدين حول الموضوع النووي، قد يساعد على ايجاد حل للازمة السورية. ومن الواضح ان لا ينبغي الآن توقع مشاهدة تغييرات فورية بهذا المجال، الا ان احتمال مشاركة الوفد الايراني في مفاوضات جنيف2، والذي تعارضه اميركا، أمر وارد جدا. وقد يؤدي تحسن العلاقات واستئنافها بين ايران واميركا، الى استياء اسرائيل، لأن اسرائيل ترى ان تغيير مواقف الايرانيين انما هو مسرحية يمثلونها، وتكتيكا يسمح لإيران الحد من الضغوط الغربية ويمنحها مزيدا من الوقت لتطوير الجانب العسكري لبرنامج النوويت بسرعة. ان احتمال تطبيع العلاقات بين ايران واميركا في المستقبل، قد يخرج الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الايرانية من جدول الاعمال (او قد يؤخره). كما انه قد يؤدي الى التأثير على العلاقات بين الولاياتالمتحدة والدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، رغم انه من المبكر جدا التحدث عن نوع هذا التأثير. واخيرا، فإن كل ذلك قد يقلل من العلاقات الروسية الايرانية، وخاصة دور الوساطة الذي كانت تسعى موسكو دوما لتلعبه في العلاقات بين الغرب وايران. /2926/