دعا رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس الأربعاء إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في سوريا، حتى يمكن التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية طبقًا للجدول الزمني المحدد والضيق، وصرح أحمد أزومجو للصحافيين في لاهاي: «أعتقد أنه إذا تم التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، فإنه يمكن تحقيق هذه الأهداف»، فيما سيطر مقاتلون معارضون للنظام السوري أمس الأربعاء على مركز لحرس الحدود مع الأردن في جنوبسوريا، بعد اشتباكات عنيفة استمرت شهرًا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الأربعاء، عن اختطاف اثنين من الصحفيين الفرنسيين في سوريا، منذ 22 يونيو الماضي، ليصل بذلك عدد مواطنيها المحتجزين في البلد، الذي تطحنه حرب أهلية منذ قرابة 3 أعوام، إلى 4، وبررت الخارجية الفرنسية عدم الإعلان مسبقًا والتكتم على خطف الصحفيين بأنه تم بناءً على طلب أسرة المراسل الصحافي نيكولاس هنين، والمصور بيير تورس، ويرتفع بذلك عدد الصحفيين الفرنسيين المختطفين في سوريا إلى 4، مع اختطاف آخرين هما ديدير فرانسوا، وإيدوار إلياس، في السادس من الشهر ذاته-والشهر الماضي- كما أعلنت صحيفة إسبانية عن اختطاف مراسلها الحربي، مارك مارغينيداس، على أيدى إحدى الجماعات المقاتلة منذ الرابع من سبتمبر الماضي. وتعتبر المنظمات الحقوقية المعنية بالدفاع عن الصحافيين، سوريا من أكثر مناطق العالم خطرًا على الصحافيين، حيث قتل نحو 100 من العاملين في حقل الإعلام، من بينهم 25 صحافيًا، منذ اندلاع الانتفاضة السورية في مارس2011. من جهته، قال المرصد في بريد إلكتروني: «سيطرت الكتائب المقاتلة على كتيبة الهجانة قرب مدينة درعا، بعد حصار دام شهرين من قبل الكتائب المقاتلة واشتباكات عنيفة منذ شهر في محيطها»، وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ردًا على سؤال لوكالة فرانس برس، أن بعض عناصر الهجانة انسحبوا من المركز، بينما سجلت خسائر بشرية لم تحدد بعد في صفوف الطرفين المتقاتلين، ويقع مركز الهجانة على الحدود الأردني، بمحاذاة مركز الجمرك القديم الذي استولت عليه مجموعات من المعارضة المسلحة وبينها جبهة النصرة قبل أيام، وبات الشريط الحدودي الممتد من درعا البلد حتى الحدود مع هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل خارجًا عن أي سيطرة للقوات النظامية السورية. وفي حلب (شمال)، تدور «اشتباكات عنيفة»، بحسب المرصد بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي صلاح الدين (جنوب غرب)»، مشيرًا إلى «تقدم لمقاتلي الكتائب في اتجاه الأعظمية (شمال صلاح الدين)، والسيطرة على حاجز ملعب الحمدانية للقوات النظامية الملاصق لصلاح الدين»، كما أشار إلى مقتل 10 جنود نظاميين وخسائر بشرية في صفوف المقاتلين لم يعرف حجمها بعد، وفي ريف دمشق، قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة عربين (شمال شرق دمشق) وغيرها من البلدات في الغوطة الشرقية صباح أمس، وترافق ذلك مع قصف من قوات النظام على داريا (جنوب غرب دمشق) ويبرود (شمال). وأفاد المرصد عن ارتفاع حصيلة القتلى الذين سقطوا في بلدة حمورية في ريف دمشق نتيجة قصف جوي الاثنين إلى 15 شخصا بينهم 3 سيدات و11 رجلًَا ومقاتلًا، وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 8 أشخاص، وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية إن الغارات الجوية شملت أيضا حي برزة في شمال العاصمة، حيث تدور منذ أشهر اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة التي نجحت في السيطرة على مناطق واسعة في الحي، كما شملت الغارات أمس الأربعاء مناطق في محافظات درعا وإدلب (شمال غرب) بالقرب من مدينة معرة النعمان، حيث تدور معركة شرسة منذ 3 أيام في محاولة لمقاتلي المعارضة المسلحة للسيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية، في المنطقة الذين يعتبران أكبر تجمع عسكري متبق للنظام في ريف إدلب. المزيد من الصور :