قال رئيس مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية حميد العبد الله "لاشك أن هناك احباط لدى السعودية من عدم قيام واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا خصوصا وان الرياض كانت تراهن مثلها فيما كان معتقد أن الضربة ستسرع في اسقاط سوريا وبالتالي ستؤثر على المقاومة في المنطقة التي تعتبرها السعودية خطراً عليها. دمشق (فارس) وتابع العبد الله في تصريح خاص لوكالة انباء فارس، ان مصدر التباعد والقلق في السعودية هو أن هناك تحولات على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم في ظل انحسار النفوذ الغربي، هذه التحولات تصب في غير مصلحة السعودية والمنظومة الغربية. واضاف: أيضاً في ظل هذا القلق فإن السعودية تعتقد أن هناك خلافا داخل المنظومة الغربية، تحديداً خلاف داخل الادارة الأميركية حول السياسة الخارجية، خلاف بين "اسرائيل" وجماعات الضغط المؤيدة لها احتجاجاً على السياسة المعتمدة من قبل أوباما وتحديداً إزاء ايرانوسوريا من جديد عدم قيامها بالضربة. وتابع البحث السوري ان "السعودية تعتقد أن التوازنات داخل المنظومة الغربية وتحديداً الموقف الفرنسي والموقف التركي يتيح لها هامش إعلان مواقف تبدو مع تعارض كبير مع السياسة الأميركية، هنا يكمن الأساس في تفسير المواقف والتباينات الخيرة في المواقف بين الادارة الأميركية والسعودية". /2336/