توقع اليكس ثيرسبي الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبو ظبي الوطني أن يحقق البنك نموا في إيراداته بنسبة تتراوح بين 7 % و8 % خلال عام 2013 وأن ينمو إجمالي القروض المقدمة من البنك خلال العام بما يتراوح بين 12 % و16 % وأن تنمو الودائع بما يتراوح بين 10 % و15 % وأن تنمو المصروفات بما يتراوح بين 10 % و11 %. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ثيرسبي بعد ظهر أمس كشف خلاله الخطة الاستراتيجية الجديدة للبنك الهادفة لتحقيق التوسع على الصعيدين المحلي والدولي. وقال ثيرسبي إن قطاع الأفراد يساهم بنحو 20 % من إجمالي إيرادات البنك متوقعا أن تشهد هذه النسبة نموا مضطردا خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى أن الأعمال الخارجية تشكل ما يصل إلى 18 % من إجمالي عمليات البنك. التوطين في مقدمة الأولويات وأضاف ثيرسبي الذي انضم إلى البنك في مطلع يوليو 2013 إن التوطين يأتي في مقدمة أولويات البنك متوقعا أن ترتفع نسبة التوطين بالبنك بنهاية 2013 إلى 40 % كاشفا عن أن استراتيجية البنك الجديدة ترتكز على ثلاثة محاور الأول في الأسواق المحلية .. حيث يسعى بنك أبوظبي الوطني لأن يكون الأكبر والأكثر أمانا والأفضل أداءً في الامارات ودول مجلس التعاون والمحور الثاني يركز على القطاع المصرفي للشركات والمؤسسات ويهدف البنك لتعزيز شبكة القطاع المصرفي للمؤسسات عبر المنطقة التي تربط بين الغرب والشرق وإدماج شبكته الموجودة في أوروبا وشمال أميركا بها، أما المحور الثالث فيهدف لاطلاق 5 بنوك في أكبر وأسرع الاقتصادات في المنطقة التي تربط بين الغرب والشرق. الاستفادة من مكانة الإمارات وذكر ثيرسبي أن البنك يعتزم الاستفادة من مكانة الإمارات في المنطقة التي تربط بين الغرب والشرق للاستفادة من الاقتصادات التي تشهد معدلات نمو مرتفعه في المنطقة التي تمتد من غرب أفريقيا إلى شرق آسيا حيث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا والشرق الأقصى. وتتمتع هذه المنطقة بإمكانيات واسعة وموارد غير محدودة وأنشطة اقتصادية متنامية علاوة على زيادة ملحوظة في الطبقة المتوسطة الناشئة. ووفقاً للاستيراتجية الجديدة سوف يركز البنك في مجال القطاع المصرفي للشركات والمؤسسات على خمسة قطاعات رئيسية هي المؤسسات المالية، والطاقة، والطيران والنقل، والعقارات والشركات العائلية، والأعمال وتجارة التجزئة. ولخدمة هذه القطاعات، يسعى البنك لإنشاء 8 مراكز للخدمات المصرفية في أبوظبي ومومباي ولاجوس وسنغافورة وهونج كونج وباريس ولندن وواشنطن. الأسواق الناشئة وأضاف ثيرسبي إن الأسواق الناشئة تتميز بزيادة معدلات التوفير وانخفاض معدلات الدين بالنسبة لإجمالي ناتجها المحلي كما تشهد بنوك الأسواق الناشئة نمواً ملحوظاً في دورها. وتشير الإحصاءات إلى تفوق شركات الأسواق الناشئة على نظيراتها من الشركات الاقتصادات المتقدمة مشيرا إلى أن الإمارات تتميز بمكانة خاصة في المنطقة التي تربط بين الغرب والشرق حيث تحتل المرتبة ال30 لأكبر الاقتصادات في العالم وهي أكبر من اقتصادات عدد من الدول في المنطقة. وأكد أن الموقع الاستراتيجي للدولة في قلب المنطقة التي تربط بين الغرب والشرق يلعب دورا مهما في تعزيز مكانتها ومكانة البنك حيث يواصل معدل تدفق التجارة والاستثمار الأجنبي عبر المنطقة في النمو ويبلغ في بعض الحالات أكثر من 10 % ويسعى البنك إلى لعب دور رئيسي في تدفق التجارة والاستثمارات في المنطقة. لذلك، قام البنك بالبدء في تطبيق استراتيجيته الجديدة في الربع الثالث من هذا العام كما أعاد تنظيم قطاعات الأعمال. توسعات يواصل بنك أبو ظبي الوطني، الذي يملك أكبر شبكة فروع دولية لبنك إماراتي، ويعمل في 18 دولة، تعزيز عملياته في أوروبا وأميركا الشمالية، لكن توسعاته المستقبلية سوف تتركز على الأسواق الناشئة والتي تتميز بسرعة نمو اقتصاداتها مقارنة بالأسواق المتقدمة وزيادة مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي العالمي حيث يتوقع أن تسهم الأسواق الناشئة بأكثر من نصف إجمالي الناتج المحلي العالمي علاوة على ارتفاع الانتاج الزراعي للأسواق الناشئة مع زيادة السلع المصنعة وتزايد وارداتها مع ارتفاع الطلب عليها.