اكدت الاحداث التي حصلت في ثوره شباب الجمهوريه العربية اليمنية وما حصل من مواجهات في صنعا وبالتحديد في الحصبة وما رافق الاحداث فيها من تفخيم اعلامي وحقوقي وتحويل الحصبة الى منطقه منكوبة بحاجه الى اعاده الاعمار وأيضا الى تعويض سكان الحصبة مما لحق بهم من مار على قولهم, وأيضا مقارنة مع ما شهدته وتشهده منطقه دماج من احداث بغض النظر عن اطرافها وتوقيت تفجير هذه الاحداث والتي تذكرنا بتوقيت تفجير وإعلان الحرب على الجنوب بعد التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في فبراير 94م في الاردن ,هذه الوثيقة التي وقعت في شهر رمضان ولم يحترم ساسة العربية اليمنية التزامهم في هذا الشهر الفضيل بل تم تفجير الوضع عسكريا وإطلاق الرصاصة الاولى في جسد وحدة عقيمة توفت في الاشهر الاولى من ولادتها فما اشبه اليلة بالبارحة , كما ان حاله الاستنفار والتي لاحظناها لما يحصل في دماج اكدت ان هناك شعبين شعب يرزح لاحتلال شعب اخر في بلد تم ضمها واغتصاب ارضها وثروة بالمدفع والدبابة , حيث استنفر العلماء لإصدار فتأوي الجهاد في دماج باعتبار الطرف الاخر وهو الحوثيين كفار شيعة روافض خارجين عن الملة ومن اصدروا الفتاوى هم نفس من اصدروا الفتاوى على الجنوب في حرب صيف 94م وكفروا ابناء الجنوب كمبرر لمشاركة النخب الدينية في الحرب على الجنوب باعتبار ابناء الجنوب كفار شيوعيين ماركسيين خارجين عن الملة ايضا فما اشبة اليلة بالبارحة ,فايضا حرصا من هؤلاء العلماء على دماء اليمنيين حسب قولهم كما استنفر السياسيين والأحزاب السياسية وكلا ادلى بدلوه لما يدور في دماج ,كما اشتغلت كل الاقلام والمنابر الاعلاميه في العربية اليمنية وفق سيناريو منظم لها تندد وتشجب ما يحصل ضد ابناء دماج طلبة العلم حسب قولهم , وحتي الصليب الاحمر الدولي بوازع من امراء احتلال الجنوب استنفر لعلاج الجرحى والإعلان عن دماج منطقه منكوبة دماج التي هي عبارة عن قرية فقط ,كما سيتم تشكيل اللجان والإعلان عن دماج منطقه منكوبة لا تختلف عن قطاع غزة منطقة بحاجه الى اعاده اعمارها وتعويض سكانها وسكان صعده ايضا , قد يقول من يقرا مقالي هذا بأنني اقف مع طرف الحوثيين في هذه الحرب ان صح اطلاق عليها اسم حرب اصلا فأقول لهم انكم لا تتألمون الاى لمعاناة شعبكم فقط فانا لا اتالم ألا لما يعانيه شعبي في الجنوب المحتل فانا مع شعبي شعب الجنوب وليس لنا في الجنوب لاناقه ولا جمل في مايدور في العربية اليمنية وبالتحديد في دماج ولكن من هنا فيتضح لكل من لازال مغرر بة بان دمكم محرم لانكم مسلمين ودمنا ابنا الجنوب هدرا وحلال لأننا بنظركم كفار كما يتضح بان فتوى الديلمي الشهيرة والتي اخرج بفتواه ابناء شعب الجنوب كاملا من الدين الاسلامي لازلت سارية المفعول الى يومنا هذا والى نفس اللحظة , فدماج قرية صغيرة جدا ولم يحل بها ولا نصف واحد بالمية مما حل بمنطقة واحدة داخل الجنوب المحتل فأين مواقفكم مما حل بأهلنا في الجنوب وبالتحديد محافظة ابين ؟ابين التي تم تشريد سكانها كاملا وارتكاب جرائم يندي لها الجبين داخل ابين على سبيل المثال فلم نسمع لا حجوري ولازنداني ولأغيرهم من علماء العربية اليمنية كما لم يفتون بالجهاد في ابين وكان سكان ابين كفار ملحدين بينما سكان دماج مؤمنين موحدين وهذا يدل على انهم جزاء من اللعبة التي دارت بابين وتسببت في كثير من القتل والتشريد لأهلها فكل هذا وهم يرددون بان الشمال والجنوب شعب واحد , كما لم نرى حاله استنفار الاحزاب والسياسيين اليمنيين لينددون بما حصل في ابين مثلما نددوا بما حصل في دماج ,اما الاقلام الاعلاميه اليمنية فقد جفت هذه الاقلام ولم تكتب ولا نقطه واحده تشرح معاناة اهلنا في ابين المنكوبة حقا وأخرست منابر اعلام العربية اليمنية وهذا دليل قطعي على قبولها بكل ما حصل بابين فلم تبوح بكلمه حق على الاطلاق ,حتي الصليب الاحمر الدولي زودوه بمعلومات مظلله وكاذبة منعته ومنعت منظمات حقوق الانسان الدولية والإقليمية من النزول الى ابين والجنوب فالى يومنا هذا يتم التظليل على الصليب الاحمر الدولي ومنظمات حقوق الانسان فلم نراهم يعاجلون جريح جنوبي على الاطلاق برغم ان ابناء الجنوب في ابين كانوا سلميين وأيضا في كل الجنوب المحتل يناضلون بطرق سلمية لتحرير بلدهم , حيث اصبح الوضع في ابين المدمره والمنكوبة محرم اعاده الاعمار وتعويض المتضررين من دمرت منازلهم وكل ممتلكاتهم وشردوا وتم ارتكاب المجازر ضد الكثير منهم , فطبعا كل هذا فقط لان ابين وما عليها من بشر وحجر وشجر جنوبيين ويعتزون بهويتهم الجنوبيه ولا يفرطون بها ابدا وكل هذا التميز العنصري وهم يتزملون ويكذبون على العالم بواحديه الشعب والأرض وبوجود وحده على ارض الواقع , فمع كل هذا التمييز والعنصرية بين الدم في الجنوب والدم في الشمال فعن أي وحدة يتكلمون؟؟؟