الشارقة إمارة الثقافة والفنون، والمدينة الباسمة التي تستريح على مساحة شاسعة من ضفاف الخليج العربي، وتعد من المناطق العريقة، التي تجمع بتفرد لافت ما بين أصالة الماضي ونبض الحاضر وحلم المستقبل، إذ استطاعت في غضون 41 عاما من عمر الاتحاد أن تفرض نفسها وبقوة على خريطة العالم الثقافية والاقتصادية والسياحية، وتصنع من خلال نهجها المدروس قفزات ناجحة عززت من قيمتها ومكانتها في جميع المجالات، مسجلة مسيرة حافلة للإنجازات في التنمية والبناء. (الشارقة) - تحظى الشارقة بموقع استراتيجي مهم، وخصوصية جغرافية متميزة بين بقية الإمارات، حيث ترتبط أطرافها وضواحيها كالذيد وخورفكان ودبا الحصن ومدينة كلباء بحدود مشتركة مع غالبية مدن الدولة، وهي بتاريخها الضارب في القدم، الذي يعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد مر على ترابها العديد من الحضارات القديمة منها البابلية والفينيقية والآشورية واليونانية، لتترك جميعا بصمات وآثارا لازالت تكتشف إلى يومنا هذا. سواعد الأبناء وتتعاقب على الشارقة الكثير من الأحداث والأجيال، فتجد لنفسها مكانة مرموقة بسواعد أبنائها المخلصين وظلال قيادات رشيدة حكمتها عبر السنين، فتتحول هذه الإمارة الخلابة وفي عمر قصير من الزمن إلى منارة مضيئة للثقافة والفنون، وتزخر بمختلف المتاحف التاريخية والطبيعية مع أرقى الجامعات العلمية المتخصصة والكثير من المساجد العامرة بأهلها، فيختلط العلم بالدين والتاريخ والثقافة لينتج مزيجا فريدا وحضاريا لمدينة معاصرة ومتقدمة في كافة المجالات. واللافت في الشارقة، أن هذه البقعة البديعة من أرض الإمارات لم تفوت فرصة على نفسها إلا واستثمرتها لتحظى بأسباب الريادة والتنمية، حيث كان استثمارها في الإنسان له النصيب الأكبر، موفرة كل الرعاية والاهتمام مع عناصر الحياة الكريمة التي ترتقي به وتطوره وتكفل له كافة عوامل الازدهار والطموح والنجاح، حيث سجل هذا الأمر تسارعا متناميا ومتواصلا منذ بداية عمر الاتحاد، حين انضمت الشارقة كإمارة من ضمن إمارات الدولة السبع، ليكون هذا اليوم بداية عهد جديد وصفحة ناصعة يكتبها التاريخ بحروف من نور، إذ خطت دولة عربية فتية وناهضة بخطوات واثقة ثابتة لتتبوأ مكانتها بين الأمم، وتأخذ دورها المنوط بها في مصاف كبرى الدول العالمية. حركة الإعمار ... المزيد