عدن فري|الضالع|ناصر الشعيبي: محطة تأجير الآليات الزراعية بالضالع تأسست في العام 1969 م لها تاريخ حافل بالعطاء وبصماتها شاهده حتى اليوم وتضم عدة أقسام خدمية وكانت تقدم من خلالها الكثير من الخدمات الزراعية للمواطنين من خلال تسهيلات عده جوانب تتعلق في إصلاح المركبات ومضخات المياه. تضم المحطة هنجر بطول يزيد عن مائة متر كان يتكون من أقسام عدة كورش متنوعة تستخدم لإصلاح مختلف أنواع الآليات والمضخات وصناعة وخراطة بعض أنواع قطع الغيار وأخرى لبعض أنواع الشاحنات والسيارات ، كما كانت تضم تلك المحطة العشرات من الحراثات بمختلف أنواعها والتي كانت تستخدم لتأجير في حراثة وبذر الأراضي والوديان الزراعية الخاصة بالمواطنين والتي كانت تضم أيضا لها فروعا في مختلف مراكز مديريات الضالع بمبالغ رمزية لا تساوي حتى قيمة مادة الديزل . وهكذا كانت تقدم التسهيلات في كل الجوانب وكانت تضم من العمالة المئات منهم المهندسين والمتخصصين ومن أصحاب المهارات والخبرات العالية بمختلف التخصصات والذي تعيش منها مئات الأسر , وكان جميع الموظفين هناك يعملون كفريق واحد متكامل وبوتيرة عالية دون كللا أو مللا بصدق وإخلاص وأمانة وبروح مفعمة بالحب والعطاء للعمل وعزيمة ثورية . وضلت محطة التأجير الزراعية تعمل على هذا الحال اوبوتيرة عالية حتى صيف اعلان الحرب على الجنوب في العام 1994م من قبل القوى التقليدية التابعة لحكومة صنعاء حيث تم الاستيلاء على محطة التأجير الزراعية من قبل اللواء 35 مدرع بقيادة العميد محمد عبد الله حيدر الذي وضع حراسه مشدده على تلك المحطة والورشة فور دخوله الضالع وبعد أيام معدودة تم نهب العديد من الآليات المختلفة وأخرى تم مصادرتها وسحبها إلى اللواء 35 مدرع وتوزيعها بين القيادات العسكرية وتوزيع البعض على متنفذين وللأسف هم من ابناء جلدتنا . وما يخص الورش التي كانت تعمل ليلا ونهارا لتقدم الخدمات التي لا تجد اليوم أي ورشه تقدم ما كانت تقدمه هذه ألورشه من خدمات ومن أعمال متطورة ومتقنه والتي تم نهبها وبيعها والاستيلاء على كل مقدراتها من قبل الحاكم العسكري في الضالع ' ومن هنا بدأت الحالة والمعاناة تزداد سوء للعمال – خاصة عندما تحولوا بين ليلة وضحها إلى عماله فائضة وعاطلين عن العمل وعددهم بالمئات والذين يعولون مئات الأسر .. وبعد أن تم نهبها تحولت تلك الهناجر إلى هياكل خاوية لا يوجد بداخلها إلا تلك الأضلاع الخاوية ، كذلك هو الحال بالنسبة للشاحنات والسيارات والحرثات التي أصبحت هياكل متناثرة في مختلف ساحات محطة التأجير الزراعية والتي تم تشليحها وعروشا للغربان والكلاب وبقيت معالمها شاهدة حتى اليوم تحمل أرقام وأسماء محافظة لحج وأسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لتذكر الجنوبيين بدولتهم وخاصة الجيل الشاب الذي ولد في عمر دولة الجمهورية اليمنية الوليدة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تذكر اجيال الجنوب بأن الجنوب لا زالت معالمه باقية وحيا يرزق بشعبة العظيم الذي لم يستسلم لممارسات النظام اليمني من قتل ونهب وسلب وقتل وتدمير للجنوب ، فأن الجنوب باقي وسيعود جنوبا حرا أبيا كامل السيادة.