أغلقت امس في العاصمة العراقية بغداد مساجد كثيرة بعد قرار من المجمع الفقهي العراقي بإغلاق جميع مساجد السنة في بغداد بعد صلاة الجمعة وحتى أشعار آخر، احتجاجا على استهداف المساجد وأئمتها وهو ما فسرته لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في البرلمان العراقي بأنه رسالة خاطئة تشجع الإرهاب. بغداد (فارس) ووصف رئيس لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس النواب العراقي علي العلاق، قرار إغلاق المساجد بأنه قرار مستغرب ومؤسف وسيبعث رسالة خاطئة للإرهابيين تشجعهم على استغلال البعد الطائفي للتفريق بين أبناء الشعب العراقي. وقال العلاق في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس "إنني أستغرب وآسف لهذا القرار لكونه يحمل رسالة خاطئة للإرهابيين وتشجيع لهم على استغلال البعد الطائفي في قتلهم للشيعة وقتلهم للسنة ومن ثم يحاولون الوقيعة بين مكونات أبناء الشعب العراقي". وأضاف "يفترض على العلماء اليوم أن يكون لهم الدور القيادي في دفع الشعب إلى الصمود والبطولة والحماسة لا إلى الهزيمة والفرار أمام الأعداء الإرهابيين لذلك هذا القرار فيه بعد طائفي للأسف الشديد". وتابع "إننا نريد المساجد أن تبقى عامرة وتتحدى الإرهاب وليأخذوا درسا من شيعة أهل البيت عليهم السلام الذين يواجهون الإرهابيين ويجب أن يتحدوا الإرهاب لأن زوار الإمام الحسين عليه السلام قدموا آلاف الشهداء ولم يتراجعوا لحظة والملايين يزورون كربلاء وما اهتزوا واليوم على العلماء أن يكونوا في مقدمة الركب لدفع الشعب للمواجهة والصمود بوجه الإرهاب". وأضاف أيضا ان "المساجد اليوم هي واجهة التحدي وهي الوعي والحماس الجماهيري والحشد وإغلاقها ضعف وهزيمة" مطالبا العلماء بمراجعة موقفهم وإرسال رسالة إيجابية للشعب العراقي والعالم أجمع"، مبينا أن "الإرهاب اليوم يستهدفنا في كل زمان ومكان وما علينا إلا أن نبحث عن وسائل مكافحة الإرهاب ومعالجة هذا التحدي الخطير عبر الوحدة الوطنية والصمود والتفاهم والالتزام بمكونات الشعب والتنسيق والانسجام فيما بيننا أما هذا الأسلوب من التراجع لن يحل مشكلة ويعطي رسالة خاطئة". وكان مستشار رئاسة الجمهورية العراقية الشيخ خالد الملا استنكر في حديث لوكالة أنباء فارس، حادثة اغتيال الشيخ قاسم المشهداني الذي اغتيل قبل ثلاثة أيام، مبينا أن أي حادثة تستهدف الدم العراقي هي مستنكرة، وان على القيادات الدينية والسياسية أن لا تنظر بعين عوراء إلى الجرائم التي ترتكب يوميا وتصويرها على أنها تستهدف طيفا دون آخر. /2336/