د. محمد سالم الغامدي قبل ايام سنحت لي الفرصة في أسبوعية الدكتورعبد المحسن القحطاني للحديث عن قضية من أهم وابرز القضايا التنموية في الوطن العربي ألا وهي قضية البحث العلمي من حيث الانتاجية العلمية والمعوقات ومن الكوادر العاملة به وبراءات الاختراع وجانب الترجمة المرتبط بهذه القضية ارتباطاً وثيقاً وبلاشك انني حرصت كثيراً على استقاء معلوماتي من مصادرموثقة حتى لا اقع في الحرج وخاصة أن اغلب الحضور كانوا من العلماء ورجال البحث ومسؤولي الجامعات والمراكز البحثية وقد وجدتها فرصة سانحة للانطلاق في حديثي بحرية مطلقة بعيداً عن ضوابط الإعلام المحلي حيث تحدثت عن الكثير من قضايانا العلمية والتنموية ذات العلاقة بالعلم وابحاثه وأصارحكم القول انني قد ذهلت كثيراً اثناء البحث والتقصي كما ذهل الحاضرون عند سماع بعض المعلومات البحثية نظراً لحجم التدني والضعف في منتجنا العلمي العربي الذي يتفاوت كثيراً عن بقية دول العالم وخاصة المتقدم منها ولحرصي على مشاركتكم أيها الأحبة ورغبة مني فقد قررت أن أضع العدد القليل من تلك الاحصاءات بين ايديكم كون المساحة هنا لاتكفي فعلى سبيل المثال لا الحصر: اشارت الإحصائيات عام 2007 إن عدد الأبحاث المنشورة عالمياً -بلغت 1.148.612 بحثاً في حين لم يصل عدد الأبحات المنشورة في الدول العربية سوى 15 ألف بحث أي بنسبة 1.3% من معدلات الإنتاج العالمي. -تقدر إنتاجية الباحث العربي الواحد في حدود (0.2) بحث للباحث سنويا ًبينما تصل إلى (1.5) بحث للباحث سنويا ً في الدول المتقدمة -كما بلغت عدد الأبحاث العربية المنشورة 212 بحثاً مقابل 890 بحثا نشر في إسرائيل وكان مجموع ما نشر عربياً أقل من الذي نشر في جامعة هارفرد الأمريكية وفي جانب آخر كان عدد العاملين في مؤسسات ومراكز الأبحاث بالعالم 3.4 مليون باحث أي بمعدل 1300 باحث لكل مليون، وعدد الباحثين في 7دول متقدمة يصل إلى 2 مليون و 265 الف باحث وهو يشكل 66% من عدد الباحثين ونتيجة أخرى غير سارة تقول ان 54% من الطلبة العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلادهم. -وجاء في تقرير حديث لعام 2010 أن الإنفاق على البحث العلمي في العالم العربي يعد أقل مستوى في العالم، فخلال السنوات ما بين 2002 و 2007 من جملة الناتج القومي وصل الإنفاق في الدول العربية الآسيوية 0.1 في المائة، بينما وصل الإنفاق على البحث العلمي على مستوى العالم 1.7 في المائة من جملة الناتج القومي، ووصل الإنفاق في إسرائيل ما بين 4.6 في المائة و 4.8 في المائة خلال عام ويشير تقرير معهد ‹›ستوكهولم›› لأبحاث السلام أن حجم الإنفاق في الدول العربية على صفقات السلاح في عام 2009 بلغ 94 مليار دولار. ومقارنة لإنفاقها على التسلح من جملة إنتاجها القومي تأتي في مقدمة دول العالم في الإنفاق مقارنة بالناتج القومي، ويظهر أن النزاعات في المنطقة مخطط لها لأن يستنزف التسلح ميزانياتها بدلا من الإنفاق على البحث والتطوير وأظهر تقرير حديث للجامعة العربية أن الدول العربية تنفق دولاراً واحداً على الفرد في مجال البحث العلمي، بينما تنفق الولاياتالمتحدة 700 دولار لكل مواطن، والدول الأوروبية نحو 600 دولار وهاكم امثلة سريعة لانفاق بعض الدول على البحث العلمي امريكا واليابان والاتحاد الاوربي ما يقارب 417 بليون دولار وهو ما يتجاوز ثلاثة ارباع اجمالي الانفاق العالمي بأسره على البحث العلمي ،كوريا الجنوبية 7% من الناتج القومي . اسرائيل 30% من الموازنة اذ يبلغ الانفاق 3,8 مليار دولار عام 2004 وهذا الرقم يزيد على ضعف ما انفقته الدول العربية في مجموعها على البحث العلمي . ومايخص الترجمة كان عدد الكتب التي تترجم الى اللغة العربية في جميع الدول العربية يساوي خمس الكتب التي تترجمها اليونان الى اللغة اليونانية وماترجمه العرب منذ العصر العباسي 11 الف كتاب بينما اسبانيا تترجم كل عام اكثر من هذا العدد . للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (43) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :