أطلقت مؤسسة دبي العطاء بالتعاون مع منظمة رعاية الطفولة اليونيسيف ومنظمة إيدوس، وهي منظمة غير ربحية برنامجا لتدريب المدربين المتخصصين في إعادة تأهيل الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في العاصمة سراييفو لتأهيل الاطفال المصابين بمرض التوحد وصعوبة النطق والتعلم، في خطوة تهدف إلى دمجهم في المدارس والمجتمع، على أن يتم تقييم البرنامج الذي يضم مدربين من مختلف أنحاء البوسنة بعد عام من بداية المشروع . وتزامن إطلاق البرنامج مع إطلاق دبي العطاء برنامج تنمية الطفولة المبكرة في البوسنة والهرسك، بهدف زيادة فرص حصول الأطفال البوسنيين على تعليم مبكر قبل مرحلة التعليم الأساسي، وتحسين النمو الجسدي والاجتماعي والعاطفي والمعرفي لأكثر من 7000 طفل على مدى سنتين بتكلفة بلغت 1.7 مليون دولار أميركي ( حوالي 6.5 ملايين درهم ). وقال طارق القرق المدير التنفيذي لدبي العطاء في مؤتمر صحافي في مقر ايدوس تومن: "دبي العطاء التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير برامج لإعادة تأهيل الاطفال المصابين بصعوبة النطق والتوحد متلازمة داون. وكذلك أهمية التعليم الأساسي السليم للأطفال لاعتباره حقا أساسيا لكل طفل، حيث تعمل دبي العطاء على تقديم برامج متكاملة لهذه الغاية من خلال شراكات استراتيجية مع منظمات دولية، في مقدمتها الاممالمتحدة، لإحداث أثر إيجابي في حياة الأطفال الأقل حظاً في العالم. وأعلن أن دبي العطاء تستعد لإطلاق برنامجين كبيرين العام المقبل، يستهدفان تعزيز فرص حصول الاطفال على تعليم ملائم، الأول في جنوب آسيا والثاني في شرق إفريقيا، لافتا إلى أن هناك دراساتخاصة تم إجراؤها على الدول التي ستشملها هذه البرامج التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع العديد من الشركاء في العالم. مثال فريد وقالت فلورنس باور، ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) في البوسنة والهرسك: "إن دعم تنمية الطفولة المبكرة والتدخل المبكر في تشخيص حالات تأخر النمو يعتبر مثالاً فريداً عن كيفية دعم السياسات المعتمدة للتنمية البشرية والعدالة الاجتماعية والإنتاجية الاقتصادية والنمو. وقد أظهرت الدراسات أن تنمية الطفولة المبكرة التي تركز على الأطفال الأكثر ضعفاً مع دعم الأهل يمثل فرصة فريدة لتعزيز نتائج التعليم، مشيرة إلى أن الدعم الذي توفره دبي العطاء جوهري للانطلاق من النتائج الأولية وتعزيز قدرة وصول الأطفال إلى التعليم السليم . ويعاني الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في البوسنة والهرسك بسبب الحرب الضروس التي تعرضت لها البوسنة بين عام 1992 وعام 1995 الذين تزايدت أعدادهم عقب تدمير البنى التحتية بما فيها المدارس والمستشفيات من ندرة في المؤسسات المتخصصة في إعادة تأهيل هؤلاء الاطفال بسبب قلة الإمكانات وشح موارد الدعم الخارجي. هدف يهدف برنامج دبي العطاء في البوسنة والهرسك إلى توفير التعليم الاساسي لحوالي 7000 طفل بين أربع وست سنوات في 45 بلدة، يقع بعضها في مناطق نائية وبعيدة عن العاصمة. وستعمل البلديات في المناطق المشمولة بالبرنامج على توفير المقرات والروضات الخاصة لتعليم الاطفال المفترض أن يحصلوا على 1500 ساعة قبل التحاقهم بالمرحلة الابتدائية. وستتكفل دبي العطاء بتوفير الدعم المالي وتدريب الكوادر البشرية لإدارة العملية التعليمية في رياض الأطفال، وتهيئة الاجواء المناسبة.