«كاك بنك» يدشن خدمة التحصيل والسداد الإلكتروني للإيرادات الضريبية عبر تطبيق "كاك بنكي"    عدن: تحت وقع الظلام والظلم    ريال مدريد يتغلب على سيلتا فيغو في الدوري الاسباني    زرعتها المليشيا.. "مسام" ينزع أكثر من 1839 لغماً وعبوة ناسفة خلال أسبوع    بن بريك اعتمد رواتب لكل النازحين اليمنيين في عدن    حزب الله يبارك استهداف مطار (بن غوريون)    المجلس الانتقالي يحتفي بالذكرى الثامنة لإعلان عدن التاريخي    أعضاء من مجلس الشورى يتفقدون أنشطة الدورات الصيفية في مديرية معين    هيئة رئاسة مجلس الشورى تشيد بوقفات قبائل اليمن واستعدادها مواجهة العدوان الأمريكي    وفاة طفلتين غرقا بعد أن جرفتهما سيول الأمطار في صنعاء    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الأحد 4 مايو/آيار2025    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بعد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ يمني    الدكتور أحمد المغربي .. من غزة إلى بلجيكا.. طبيب تشكّل وعيه في الانتفاضة، يروي قصة الحرب والمنفى    الوزير البكري يهنئ سالم بن بريك بمناسبة تعيينه رئيسًا للحكومة    أبو عبيدة:التصعيد اليمني على الكيان يتجاوز المنظومات الأكثر تطوراً بالعالم    وجّه ضربة إنتقامية: بن مبارك وضع الرئاسي أمام "أزمة دستورية"    محطات الوقود بإب تغلق أبوابها أمام المواطنين تمهيدا لافتعال أزمة جديدة    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    بن بريك والملفات العاجلة    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    ترحيل 1343 مهاجرا أفريقيا من صعدة    الجوع يفتك بغزة وجيش الاحتلال يستدعي الاحتياط    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    التركيبة الخاطئة للرئاسي    وادي حضرموت على نار هادئة.. قريبا انفجاره    أين أنت يا أردوغان..؟؟    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    العدوان الأمريكي يشن 18 غارة على محافظات مأرب وصعدة والحديدة    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    اعتبرني مرتزق    رسائل حملتها استقالة ابن مبارك من رئاسة الحكومة    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    الحقيقة لا غير    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    صنعاء تصدر قرار بحظر تصدير وإعادة تصدير النفط الخام الأمريكي    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    من يصلح فساد الملح!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رياض المالكي: اقترحت على الجانب الكويتي تشكيل لجنة مشتركة لتوضيح كل ما يتعلق بالجواز الفلسطيني
نشر في الجنوب ميديا يوم 25 - 12 - 2013

حماس هي من يعوق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية لأن رؤيتها ليست فلسطينية خالصة
* بانتظار صدور التقرير الفرنسي بخصوص وفاة عرفات وعندها سنحدد الخطوة المقبلة
* نحن أمام مفصل في العلاقة مع الأفارقة لإعادتهم إلى الحضن العربي
أجرت اللقاء: بيان عاكوم
كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن وجود اقتراح طرحه على نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بتشكيل لجنة مشتركة مكونة من وزارتي داخلية وخارجية البلدين بخصوص جواز السفر الفلسطيني، حيث لفت ردا على سؤال عن عدم اعتراف الكويت بالجواز الفلسطيني الى أنه «يوجد بعض الأمور التي بحاجة الى توضيح وإجابات» مبينا ان اقتراحه بتشكيل اللجنة «من اجل التوصل للاجابات المريحة للجانب الكويتي وأبناء الجالية الفلسطينية».
وإذ بين خلال لقائه مع عدد من الصحف المحلية على هامش مشاركته في القمة العربية الافريقية التي اختتمت أعمالها مؤخرا في البلاد ان «قضية املاك الكويتيين في فلسطين تم حلها» ألقى الكرة في الملعب الحمساوي عندما ذكر ان «حماس هي من يعوق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية لان رؤيتها ليست فلسطينية خالصة».
وعن صدور تقارير خلصت الى وفاة الرئيس ياسر عرفات مسموما ذكر المالكي ان «هناك ثلاثة تقارير صدر منها التقريران السويسري والروسي وبانتظار صدور التقرير الفرنسي»، لافتا الى انه «بعد صدور التقرير الفرنسي سيتم دراستها من قبل خبراء لتحديد التطابق في النتائج وبعدها سيتم تحديد الخطوة المقبلة.
وعبر صحف الكويت اطلق المالكي صرخة حذر فيها العرب والمسلمين من انه خلال «6 اشهر المقبلة إذا لم يتحرك احد لوقف ما يحدث في المسجد الاقصى فلن يبقى لنا كمسلمين مسجد أقصى».
وهذه تفاصيل اللقاء:
كيف رأيتم البيان الخاص بفلسطين؟ وهل يعبر عن الدعم الكافي للقضية الفلسطينية من العرب والافارقة؟
٭ نحن نتفهم تماما ان هذه القمة تحمل شعار التنمية والاستثمار، وبالتالي نحن لا نريد الخروج عن هذا الشعار من خلال التركيز على البعد السياسي، وقد ارتأت الدولة المضيفة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي ان تأخذ القمة هذا الطابع لذلك نقدر موافقة الكويت بأن يكون هناك بيان خاص بفلسطين وارتأينا أن يكون البيان قصيرا ولكنه جامع يأخذ بالاعتبار القضايا الأساسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ونحن لم نكن نرغب في استئثار الحالة كاملة داخل القمة، ولكن في نفس الوقت لا يمكن ان تعقد قمة عربية افريقية بهذا العدد الكبير من الدول المشاركة الداعمة دائما للقضية الفلسطينية بشكل كبير، لدينا مناخ مؤيد لفلسطين في مناخ ايجابي جدا يتطلب منا التعبير عنه من خلال بيان حتى لو كان قصيرا ومحدودا ليبين عدم الاغفال ويبين الاهتمام بالقضية الفلسطينية.
أليس من الأجدر وبدلا من البيان أن تكون هناك مطالبة بتشجيع الاستثمار داخل فلسطين او بالاستفادة من الخبرات الفلسطينية في هذه الشراكة العربية الافريقية؟
٭ صحيح هذا الموضوع نوقش داخليا فيما بين الوفد الفلسطيني، ولكن نحن أيضا لا نريد ان نعطي لأنفسنا اهتماما على حساب بقية الاهتمامات الأخرى، وفلسطين أخذت الطابع السياسي والقمة تركز على التنمية والشراكة لهذا السبب وافق الجميع على اعطاء فلسطين هذه الخاصية في الموضوع السياسي، وفي نفس الوقت كانت لدينا مداخلة في الجلسة المغلقة خاصة عندما تم التحدث عن البنود السبعة التي كانت تحتوي على تقارير تتطلب إقرارها، فإن البند الأساسي الذي توقف حوله الجميع كان الزراعة والأمن الغذائي، وهو موضوع تم التركيز عليه بشكل كبير من غالبية الدول الافريقية، والمداخلات خلال المناقشات كانت افريقية ولم تكن عربية وهذا عكس خصوصية كان يجب على العرب ان يلتقطوها بشكل كبير.
المداخلة الفلسطينية جاءت في منظور عربي، بمعنى انه حينما تحدثت فلسطين، وقالت ان الحديث في موضوع الأمن الغذائي يتطلب عناصر أساسية لتشكل أساسا رئيسيا للشراكة وهذه العناصر متواجدة في الدول العربية والافريقية، فهناك دول توفر الارض والمياه، وهناك دول لديها امكانيات مالية ومن أجل ان تكتمل الشراكة بأبعادها الصحيحة يجب ان تكون هناك ايضا دول تقدم التكنولوجيا والخبرات الزراعية، وبالتالي تتحول الشراكة الى ثلاثية متكاملة لها جميع مقومات النجاح، وفي حال نجاح هذه الشراكة فإنها ستؤسس لشراكات اخرى عربية افريقية في مجالات اخرى، وقلنا ان فلسطين كدولة خلال سنوات طويلة اعتمدت في تطوير خبراتها وتكنولوجيا الزراعة لديها ستسخر إمكانياتها لتطوير مثل هذه الشراكة الثلاثية، وكان هناك اهتمام كبير بما طرحناه وتمت مراجعتي من قبل الكثيرين من الوفود الافريقية التي رحبت بهذا التوجه واعتبرته مؤشرا للاهتمام العربي.
انا اعتبر ما حدث اليوم هو أمر مهم للغاية لأسباب بسيطة منها اننا لو عدنا لنقيم هذه العلاقة العربية الافريقية وهذه هي القمة الثالثة والاولى عقدت قبل 36 سنة مما يعني ثلاث قمم خلال هذه الفترة الطويلة، مما يعني ان هناك فترات متباعدة في تطوير العلاقات العربية الافريقية، وطول هذه الفترة جعل دولا اخرى تأتي لتعبئ الفراغ الذي تركه الاهمال العربي لافريقيا، وهناك استثناء فمثلا الكويت من خلال الصندوق الكويتي كانت هي الحاضرة باسم العرب جميعا في القارة الافريقية ودخل في حوالي 48 دولة افريقية من اصل 57 دولة، ولكن ما قامت به الكويت وحدها لا يغطي الغياب العربي، في 1973 اتخذت معظم الدول الافريقية قرارا بقطع علاقاتها بإسرائيل فماذا كانت ردة فعل العرب؟ لم يحدث أي تقدم في العلاقات العربية الافريقية، من حينها دخلت الصين والهند والبرازيل ونحن لا نتخوف من دخولها في افريقيا لعدم وجود المنافسة معها ولكن تدخلت اسرائيل حتى تضرب التأثير والنفوذ العربي والتضامن الافريقي مع الدول العربية في القضايا المركزية بما فيها القضية الفلسطينية، وقد دخلت اسرائيل لافريقيا من ثلاثة ابواب رئيسية هي بيع السلاح وتقديم الخبرات الامنية والمشاريع التنموية والاستثمارات بشركاتها ما جعل الدول الافريقية تعتمد على علاقاتها مع اسرائيل، ومع الوقت أصبحت مصالح مشتركة وأثرت على قراراتها السياسية، وهذا ما لاحظناه خلال تصويتاتها خلال هذه الفترة بعد ان كانت داعمة للقضية الفلسطينية على سبيل المثال وايضا تأثيرها على دول حوض النيل لتتمكن من ضرب الأمن القومي العربي وهذه قضية مهمة جدا طرحناها في اجتماعات عديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب، ولكن للاسف لم تأخذ الاهتمام المطلوب والآن أصبحت واضحة في جنوب السودان ودول اخرى التي بدأت تأخذ مواقف معادية للأمن العربي القومي في العديد من القضايا، ولذلك تعتبر هذه القمة بعناوينها المطروحة أذكى ما قدمه العرب الآن لأنها أتت من اناس فكروا بطريقة صحيحة واكتشفوا الخلل في العلاقة العربية الافريقية وأرادوا تصحيح هذا الخلل، مما جعلها استراتيجية جديدة ستنعكس على العلاقات العربية الافريقية.
هل برأيك ان هذه القمة ستؤسس علاقة متينة مع الدول الافريقية؟
٭ قد تؤسس لأنه وحتى هذه اللحظة فإن جميع ما تم وقدم رائع ولكن المطلوب المتابعة، فمن سيضمن لنا متابعة قرارات هذه القمة؟ وأطالب وسائل الاعلام بان تكونوا اكثر إلحاحا من اجل متابعة هذه القرارات وآلية متابعتها والالتزام بها، نحن الآن أمام مفصل في العلاقة العربية الافريقية، لأنه ربما تكون الدول الافريقية تحاول منحنا الفرصة الأخيرة، وللعلم فإن تنفيذ ومتابعة قرارات هذه القمة ستعني اعادة بناء الثقة بين الطرفين مما سيرجع هذه العلاقة الى طبيعتها، وفي حال ظلت القرارات دون متابعة فسيكون الطلاق بين الدول العربية والافريقية، وأول من ستضرر من ذلك هي القضية الفلسطينية، بالاضافة لجميع الدول العربية لان القمة مهتمة ايضا بالأمن الغذائي.
الجواز الفلسطيني
ما سبب عدم اعتراف الكويت بالجواز الفلسطيني حتى الآن؟
٭ كانت تصريحات سفارتنا في الكويت بناء على اتفاق مع الحكومة الكويتية بخصوص امكانية منح حملة وثائق السفر الجواز الفلسطيني، ولكن كانت هناك بعض الأمور بحاجة لتوضيح وإجابات، وسأقترح تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي داخلية وخارجية كلا البلدين لمتابعة جميع جوانب هذا الموضوع حتى نتوصل للاجابات المريحة للجانب الكويتي وأبناء الجالية الفلسطينية.
ماذا بالنسبة لأملاك الكويتيين في الضفة الغربية؟
٭ بحسب معلوماتي ان هذه القضية قد تم حلها وتم التوافق على تحديد الأملاك الكويتية في فلسطين وخاصة في الضفة الغربية وتم تحديدها كاملة وتم نقل هذه المعلومات للجانب الكويتي وكان هناك نقاش انتهى بالتوافق على تعويض من يريد بحسب سعر املاكه حاليا دون أي مشاكل، وهناك تعليمات صدرت من الرئيس محمود عباس بإعطاء أولوية لموضوع املاك الكويتيين.
ما الذي يؤخر موضوع المصالحة الفلسطينية؟
٭ لدى القيادة الفلسطينية اهتمام والتزام بإنهاء ملف الانقسام نهائيا وهناك جهد كبير بذل من القيادة الفلسطينية بهذا الملف والقضية ليست مرتبطة برغبة القيادة الفلسطينية أو بشخص الرئيس عباس ولكنها مرتبطة بالطرف الآخر الممثل بحركة حماس والذين يعتبرون جزءا من الاخوان المسلمين، وقد توصل الطرفان لاتفاق قبل سنتين في الدوحة وعقد الاتفاق بالقاهرة، بأن يتم التوافق على تشكيل حكومة انتقالية غير حزبية ومستقلة برئاسة محمود عباس وتحضر لانتخابات تشريعية ورئاسية خلال فترة ثلاثة أشهر، لكن حماس رفضت السماح بدخول لجنة الانتخابات المركزية الى قطاع غزة من اجل تحديث سجل الناخبين وبعد فترة طويلة من التأجيل سمحت لهم، ثم طلبت تأجيل الحديث في تشكيل الحكومة ريثما تنهي حماس انتخاباتها الداخلية فيما يتعلق بمجلس الشورى وقياداتها الداخلية والخارجية، وانتظرنا اشهر حتى انتهت حركة حماس من كل ذلك، وخلال هذه الفترة حدث تغير ملحوظ ونوعي على المستوى العربي وهو انتخاب الرئيس محمد مرسي في مصر ممثلا لحركة الاخوان المسلمين، فشعرت حماس بالنشوة وقالت لماذا اقبل بتطبيق هذا الاتفاق مع ان لدي وضعا افضل للمفاوضات بعد انتخاب الرئيس مرسي ومن الممكن ان أتحصل على امتيازات افضل مما جرى الاتفاق عليه في الدوحة، واعتقدت ان الانتظار سيكون في صالحها بحيث يكون هناك ضغط على السلطة الفلسطينية والرئيس عباس من اجل مزيد من التنازلات، نحن أصبحنا رهينة وضع خارجي غير فلسطيني، فحماس ارتأت ان تربط مستقبل فلسطين بما يحدث في مصر وهذا تسبب في تعطيل وتأجيل المصالحة، والآن وبعد سقوط نظام الاخوان المسلمين في مصر، فقد أصبحت حماس تشعر انها ضعيفة وانها في حال ذهبت للاتفاق مع السلطة ستحصل على نتائج أسوأ بكثير مما كان يعرض عليها، ولذلك هي تفضل الانتظار حتى تتغير الظروف وتكون لصالحها.
وفلسطين تدفع ثمن هذا الانقسام بسبب ذلك والسبب رغبة حركة حماس بذلك، وفي اللحظة التي تأتي فيها حركة حماس وتقول نحن جاهزون الآن لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في الدوحة ستكون القيادة الفلسطينية جاهزة على الفور للتنفيذ، وللأسف حماس هي التي تعوق المصالحة لأن رؤيتها ليست فلسطينية خالصة.
وزير الخارجية اللبناني صرح بأنه واهم جدا من يعتقد ان إسرائيل ستتفاوض مع الفلسطينيين للوصول لشيء ايجابي لأنها تراهن على الوقت.. فما رأيكم؟
٭ قد يكون كلام وزير الخارجية اللبناني صحيحا، ليس لدينا ادنى شك بأن إسرائيل تراهن على الوقت من اجل تغيير المعالم على الأرض، والآن الولايات المتحدة هي من يرعى المفاوضات، نحن بحاجة لكي تصل الادارة الاميركية وأوروبا الى نفس القناعة التي وصل اليها الوزير اللبناني.
ونستطيع إقناعهم بذلك من خلال عدم انسحابنا من المفاوضات لأي سبب حتى لا يقال ان الفلسطينيين غير جادين في المفاوضات، ومن جهة ثانية ومن خلال الاجراءات التي تقوم بها إسرائيل على الأرض ستكون هناك قناعات أوسع، وأوضح لدى المسؤولين وعلى سبيل المثال التصريحات التي خرجت على لسان وزير الخارجية الاميركية بأن الاستيطان غير شرعي وسيقوض عملية المفاوضات وقد يؤدي لانتفاضة ثالثة ويعزل إسرائيل دوليا على جميع المستويات، وبعدها خرجت مستشار الأمن القومي الأميركي سوزان رايس لتقول اذا فشلت الجهود الأميركية فستكون بسبب النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.
أليس هناك تخوف من فشل المفاوضات وحدوث انتفاضة جديدة؟
٭ هناك اتفاق بأن يكون سقف العملية التفاوضية تسعة أشهر، ولن تخرج عن هذه الفترة الزمنية، وقد شاهدنا التحول الذي حدث على مستوى الادارة الاميركية وعلى مستوى صانعي القرار، وعلينا ان نتفاءل بهذا التحول لمعرفتهم بحقيقة الاحتلال الإسرائيلي، وحتى نهاية سقف هذه العملية بدون حل سيكون واضح للجميع ان السبب هو التعنت الإسرائيلي، وعندها نكون قد تحررنا من اي ضغوطات خارجية وبإمكاننا اتخاذ أي خطوة على أي مستوى، وحتى لو فكرنا بالعودة للامم المتحدة وطرح موضوع العضوية الكاملة لدولة فلسطين قد نتفاجأ بتغير الموقف الأميركي عما كان قبل عامين حين هددوا باستخدام الفيتو ضد قرار عضويتنا.
الادارة الاميركية لن تضغط على إسرائيل الا من خلال قناعتها مما تراه يحدث على الأرض.
ماذا عن القدس وما يحدث فيها من انتهاكات لمقدساتنا ومحاولة تهويدها؟
٭ لا يمكننا السكوت عما يحدث في القدس وقد وصلنا لمرحلة نؤكد فيها ان البيانات والإدانة لا تكفي لما يحدث هناك، فطوال سنوات ونحن نتحدث عن مليونير أميركي من اصل يهودي اسمه ميسكوفيدش كان يوفر 100 مليون دولار سنويا من اجل تعزيز الاستيطان اليهودي في منطقة القدس ومن خلاله كانت بلدية القدس الإسرائيلية تقوم بكل هذه التغيرات من هدم وتغيير معالم القدس والتوسع الاستيطاني بسبب هذا الدعم المالي، ودائما كنا نتساءل ألا يوجد «ميسكوفيدش» واحد مسلم يقدم للقدس مثل ما يقدمه المستوطن ميسكوفتش، للأسف هناك الآلف من الأغنياء المسلمين، ولكن لم يقدموا شيئا للقدس، لهذا السبب وعند حديثنا عن تعزيز صمود شعبنا في القدس فإنه لن يكون عبر البيانات بل بالدعم وبناء المدارس والمساكن والمستشفيات حتى يتمكنوا من مواجهة هذا التحدي، فالحكومة والبلدية الإسرائيلية أعلنت عن خطتها التي تقول انه عند وصولنا لعام 2020 يجب ان يكون عدد سكان القدس المسلمين والمسيحيين في القدس الكبرى لا يتعدى ال 23% من عدد السكان، وقد استخدموا عدة وسائل لتنفيذ مخططهم منها وسائل قانونية ومنها قمعية، فعندما يريد المقدسي استخراج رخصة للبناء فإنهم يطالبونه بتكاليف قد تصل الى 100 ألف دولار وهو غير قادر على دفعها وفرصة انتظاره قد تصل الى 15 عاما للحصول على الرخصة، فيضطر الى ان يبني دون ترخيص فيأمرون بهدم ما بناه مع تغريمه قيمة الهدم وبالتالي يتم إخراجه من ارضه، وفي حال انتقل من مسكنه فانهم يعتبرونه قد غير من مكان سكنه مما يفقده اقامته في القدس بحسب قوانينهم، وعليكم قراءة تقرير القناصل الأوروبيين المقيمين بالقدس الشرقية الذي يصدر سنويا لمعرفة حقيقة الاجراءات الإسرائيلية التي تتم يوميا بحق المقدسي لتغيير معالم القدس وفرض المفهوم التوراتي للمدينة.
والآن يعمل الإسرائيليون على اسقاط هذا الجو التوراتي على القدس عن طريق بناء سبع حدائق توراتية فيها، واعلنوا قبل يومين بناء واحدة على سفوح مدينة القدس المطلة على المسجد الأقصى مما سيعطي انطباعا لزوار المدينة بأن هذه مدينة يهودية في الأصل ولم يعد فيها أي مظاهر إسلامية عربية على الاطلاق.
هناك سياسة إسرائيلية استيطانية ممنهجة في القدس، وفي المقابل ما هي سياستنا؟ أنا أتحدث بحرقة لأنه لدينا خطط وبرامج تفصيلية لاحتياجات البنية التحتية وتعزيز صمود المقدسيين قدمناها في اجتماع القمة الإسلامية الطارئة التي عقدت في مكة المكرمة قبل عامين في السابع والعشرين من رمضان فماذا حدث؟ لا شيء، وبعد تلك القمة العربية التي تحدثت فيها بعض الدول العربية عن نيتها وضع ربع مليار دولار كجزء من صندوق لدعم القدس بمبلغ مليار دولار، فماذا حصل لا شيء ولم يقدم فيه أي فلس، وقبلهما كانت هناك قمتا سرت والطارئة التي أقرت 500 مليون دولار لتعزيز صمود المقدسيين فماذا حدث؟ لا شيء، فما نأخذه نحن كفلسطينيين ومقدسيين وعود جوفاء في مقابل دعم 100 مليون دولار من مستوطن يهودي أميركي بالإضافة للجالية اليهودية في العالم لتهويد القدس.
والآن ما يحدث هو أخطر بكثير وقد تحدثت به في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاخير لمجلس وزراء الخارجية العرب قبل اسبوعين في القاهرة تحدثت عن التهديد الذي يتعرض له المسجد الأقصى والخطط الموضوعة للاعتداء على مقدساتنا ومخطط تقاسم المسجد الأقصى زمنيا ومكانيا كخطوة اولى نحو تهويده بالكامل واعتباره موقعا يهوديا خالصا فماذا حصل بعد ان استمع الجميع باهتمام كبير لما يحصل وتم توزيع ملف كامل عليهم حول ما يحدث باللغتين العربية والعبرية لإثبات دقة المخطط ومن وجود نقاش في لجنة الداخلية في البرلمان الإسرائيلي من أجل اقرار المخطط لرفعه للكنيست لاقراره وهو السماح لساعات محددة في النهار والليل بدخول اليهود للصلاة داخله ومنع المسلمين من الصلاة فيه، فماذا كانت ردود المسلمين عند سماع هذا الخبر؟ لا ردود على الاطلاق لدينا حالة إحباط كعرب وكفلسطينيين من ردود الفعل التي تمت بخصوص المسجد الأقصى، وأنا أقول وأتحمل المسؤولية أنه خلال الستة أشهر القادمة اذا لم تتحرك الدول العربية والإسلامية لوقف ما يحدث في المسجد الأقصى لن يبقى لنا كمسلمين مسجد أقصى.
هل صدرت تأكيدات عن سبب وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات؟
٭ هناك ثلاثة تقارير، فعائلة الرئيس الراحل طلبت من فرنسا ان تقوم بتقرير، والجزيرة طلبت من الجانب السويسري ان يقوم بتقرير ونحن طلبنا من الجانب الروسي ان يقوم بتقرير، وحتى هذه اللحظة قدم الجانبان الروسي والسويسري تقريرهما ونحن بانتظار التقرير الفرنسي، وعندما تستكمل التقارير الثلاثة ستتم دراستها من قبل الخبراء لتحديد التطابق في النتائج للخروج بنتائج موحدة لتحديد الخطوة القادمة في هذا الخصوص.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.