واشنطن – رويترز طالبت الولاياتالمتحدة، إيران، أمس الجمعة، بالإفراج عن داعية حقوق الإنسان المسجونة نسرين سوتوده، والتي قالت إنها مضربة عن الطعام منذ أكثر من ستة أسابيع، وانتقدت بشدة السلطات الإيرانية لأسلوب معاملتها المحامية البالغ عمرها 49 عاما. وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن التدهور السريع في صحة سوتوده مقلق للغاية، وإنها حرمت من الرعاية الطبية، واحتجزت في حبس انفرادي . وقالت نولاند، في بيان: "نطالب الحكومة الإيرانية بوقف كل تعاملها السيء الذي لا يطاق لسوتوده، والإفراج عنها فورا وعن أكثر من 30 سجينة سياسية أخرى معتقلات في سجن إيفين". وحصلت سوتوده، في الشهر الماضي، على جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان وحرية العقيدة، وقد اعتقلت سوتوده في سبتمبر 2010، للاشتباه بنشرها دعاية والتآمر للإضرار بأمن الدولة، وتقضي سوتو حكما بالسجن ست سنوات في حبس انفرادي. ودافعت سوتوده عن الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان، ومن بينهم شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، وزهرة بهرمي الهولندية الإيرانية التي أعدمت شنقا في يناير 2011 بتهم تهريب المخدرات. وقالت نولاند: "ما زلنا نشعر بقلق على وضع سوتوده في ضوء تاريخ إيران من منع العلاج عن السجناء والسماح بموتهم، بسبب الإضراب عن الطعام". وبدأت سوتوده، إضرابا عن الطعام في 17 أكتوبر، حسبما قالت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران، وأضافت أن سوتوده تحتج على حظر السفر الذي فرض على ابنتها وعلى تقييد السلطات لزيارات عائلتها.