2013-12-04 08:41:46 صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 4 ديسمبر/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية باستثمار دولة الإمارات في الإنسان الذي هو مشروعها الأول والأخير والذي راهنت عليه فوصلت إلى أبعد الذرى وأصبحت محل إعجاب واهتمام الدنيا كلها..بجانب التسويات الكبرى والعرب..إضافة إلى استكمال وثيقة الدستور المصري. وتحت عنوان / أسلوب محمد بن راشد / قالت صحيفة " الخليج " إن الوطن هو الثروة الحقيقية المطلقة لكن الإنسان هو ثروة الوطن..إذا انطبقت هذه المقولة على الأوطان جميعا في أقطار الأرض فهي بالتأكيد تنطبق أضعافا مضاعفة على واقع الإمارات..إنسانا في المكان و مكانا في الإنسان..بينهما لا انفصال في بلادنا بل الاتصال إلى آخر أمداء الروح والجسد. وأضافت الصحيفة في كلمتها اليوم أن شواهد ذلك تتعدد بتعدد الفعل الإماراتي نحو مستقبل الإمارات خصوصا عبر تكريس شراكة المواطنين والمؤسسات وإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " . وأضافت أن فكرة العصف الذهني الشعبي على هذا المستوى غير المسبوق تأتي في سياق تأسيس الشراكة تأسيسا مستمرا في الإمارات التي هي مكان مثالي لدى تمثيل أو تمثل علاقات الناس والأوطان .. مشيرة إلى أن اللافت في الفكرة إلى جانب الجدة والجدية أن موضوعي البحث هما التعليم والصحة وهما القطاعان الأهم في حياة الناس وصولاً إلى خلوة مجلس الوزراء المنتظرة في الأسبوع المقبل وكأن هذا اجتماع مع الناس لمناقشة قضايا تهمهم قبل الاجتماع مع المسؤولين..محمد بن راشد لهذا يذهب أبعد وأعمق في أسلوب العمل المتقدم وغير التقليدي. و لفتت إلى أنه نبني على ذلك فكرة أن بلادنا على الصعيد المؤسسي تتعامل مع ناسها كافة وفق معايير واحدة نحو تحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص حيث لا مسافة للصدفة أو الغفلة وحيث الاحتكام إلى الأنظمة والقوانين المحمية والحاكمة بقوة الدستور الذي ينظم منذ ديباجته المتقدمة العلاقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين. و قالت.. ما هو المأمول من الإماراتيين تجاه الإمارات..ما المتوقع من مواطني وطن الاتحاد..المزيد من الحب الخالص والعمل الخالص بلا حدود، ولا يتوقع ذلك على سبيل رد الجميل كما يروج البعض..فجميل الوطن لا يرد لكن للوطن حقه ولا بد أن نكون بحجم تطلعاتنا وطموح الإمارات. وشددت على أن التحدي هو أن نواكب نهضتنا بروح التجاوز و أن يتقن كل منا وهو يؤدي دوره وفق موقعه..الإتقان يعني الممارسة الأفضل ويعني العمل المؤدي لا محالة إلى التميز..علينا أن نقرأ كوننا مواطني وطن التميز قراءة متفحصة مستخلصين منها الوصايا والعبر و ذاهبين إلى غد المبادرة والإيجابية بخطى من القوة والوثوق. وبينت أن دولتنا استثمرت قبل كل شيء و بعد كل شيء في الإنسان..الإنسان هو المشروع الأول والأخير لدولة الإمارات العربية المتحدة وهو المشروع الذي راهنت عليه فوصلت إلى أبعد الذرى وأصبحت محل إعجاب واهتمام الدنيا كلها..دور المواطن اليوم هو أن يدرك معنى أن يكون مواطنا ينتمي إلى دولة كالإمارات و أن يحول ذلك الإدراك إلى ثقافة ووعي..أن يحوله إلى نهج يرادف نهج الدولة ويتوازى معه. وأكدت " الخليج " في ختام كلمتها أن المواطن الإماراتي في كل موقع فهو مهم جدا بغض النظر عن الوظيفة أو المهنة أو الدور..مهم في حد ذاته طالبا ورب بيت وعاملا ومهم باعتباره مسهماً في بناء الوطن..بين وطن الإماراتي وإماراتي الوطن تلك العلاقة التي لا تتكرر كثيرا في العلاقات المماثلة وذلك من دون شك يشكل مساحة شاسعة لتقديم مزيد من العمل الوطني مطوقا بأكاليل المحبة والوفاء. وتحت عنوان " مصر إذ تنجز دستورها " أكدت صحيفة " البيان " أنه باستكمال وثيقة الدستور تنجز مصر مهمة أساسية على طريق تنفيذ خارطة المستقبل فالدستور هو الوثيقة الحاكمة للدولة والشعب وهو المرجع لعلاقات أجهزة الدولة والمواطن وهو المنظم لعلاقات أجهزة الدولة ببعضها البعض. وأوضحت أن إحدى آفات العديد من الأقطار العربية أن الأنظمة الحاكمة دأبت على كتابة الدستور وفق رؤاها الضيقة ومصالحها الخاصة وكذلك يفعل حكامها الطغاة المستبدون إذ يكتبون دساتير على مقاساتهم وكأن تلك الأنظمة وأولئك الحكام يعيشون أبدا. وأضافت أن الوثيقة المصرية المنجزة تأتي لوضع مصر على طريق التوافق الوطني بديلا عن دستور " نظام الجماعة " الذي كرس مصلحتها فقط متجاوزا تاريخ الشعب المصري وواقعه وطموحه عمدا مع سبق الإصرار. وأشارت إلى أن إحدى مزايا هذه الوثيقة الجديدة أنها لم تصدر عن نظام يسعى لتكريس ذاته أو أيديولوجيته بالإضافة إلى أنها ثمرة جهد لجنة تضم قوس قزح الطيف السياسي وخيوط النسيج الاجتماعي في مصر. وقالت مع أن اللجنة الخمسينية جاءت بقرار من سلطة مؤقتة إلا أن غاية الاثنتين السلطة واللجنة استهدفت وضع أساس نظام ديمقراطي دائم. وأضافت أن أعضاء اللجنة عبروا بغالبية أقرب إلى الإجماع عن الرضى تجاه بنود الوثيقة الدستورية المنجزة يتساوى في ذلك المسيحي والسلفي والمخضرمون والشباب والرجل والمرأة .. منبهة إلى أنه من المستحيل بلوغ الكمال في أي عمل سياسي إلا أن البنود التي تثير خلافات في الشارع المصري لا تنقص من قيمة الإنجاز كما أنها لا تشكل عقبات على طريق تنفيذ خارطة المستقبل. وقالت أن المهم هو وضع وثيقة الدستور على جمر الاختبار الشعبي عند عرضها للاستفتاء ومن ثم فإنها ستفتح الباب الجوهري للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى الوضع الديمقراطي الدائم وهي بهذا المفهوم ستساهم في إجهاض محاولات مثيري الفتنة في المشهد السياسي المصري إذ تمهد طريقا معبدا أمام الاحتكام إلى صناديق الاقتراع لكل القوى السياسية المتجردة من كل القناعات العمدية المسبقة باستثناء القناعات الوطنية. وحول موضوع آخر أعربت صحيفة " الخليج " عن تعجبها مما يجري من تسويات وإبرام اتفاقات من جنيف الإيراني إلى جنيف السوري فيما يعني العرب ولكن في غيابهم وعلى حسابهم وتحت عنوان " التسويات الكبرى والعرب " قالت إن رد الفعل العربي كما العادة هو الانفعال أحيانا وردود الفعل المتناقضة أحيانا أخرى تعبيرا عن خيبة أمل من حليف أو ضيقٍ وقلة حيلة إزاء ما يحدث وكلها تصب في نتيجة واحدة هي الغياب المتأتي عن ضعف وانقسام وخلافات لا توفر أي دور فاعل أو مؤثر فيما ترسمه وتقرره القوى الإقليمية والدولية للمنطقة ومستقبلها. ونوهت بأن ما كان لكل هذه القوى أن تلعب في الساحة العربية لو لم يقم العرب بإخلائها أو بالأحرى التخلي عنها وتركها فراغا لمن يريد أن يتخذ منها ساحة لصراع الاستراتيجيات الكبرى والمصالح بل واستخدام بعض العرب أنفسهم أدوات في هذا الصراع . وأكدت أن القوى الإقليمية والدولية استطاعت اختراق النظام العربي ومؤسساته وقتلت فيه روح المبادرة وأضعفت فيه قدرة المواجهة وأفقدته المناعة والعافية وتركته مجرد فريسة سهلة الانقياد لا يقوى إلا على ردود الفعل التي لا تقيه من أية نتائج كارثية لصفقات كبرى تتم على حسابه . وقالت إن الأدهى بل والأخطر من كل ذلك أن بعض هذه القوى تمكنت من اختراق النظام العربي من خلال إثارة التناقضات المذهبية والطائفية وحولتها إلى مادة للصراع بين العرب أنفسهم فبرزت كل مكنونات الجاهلية المقيتة وأحقاد تاريخ دموي طوته القرون وتم إخراج قوى من دهاليز الظلام ترفع رايات الإسلام وتعمل زورا باسمه وتمارس أقبح وأشنع عمليات الإرهاب وتعمل على ضرب وحدة الدول وتفتيت كل مقوماتها الوطنية والقومية . وأعربت عن أسفها من أنه أمام هذا الواقع المأساوي لم يدرك النظام العربي ولا مؤسساته بعد ما يحيق به أو يتربص به وهو سادر في غيابه مسلما الأمر لغيره يخطط وينفذ ما يشاء . ونظرا لقتامة الصورة حذرت " الخليج " في ختام افتتاحيتها من أن يدفع العرب الثمن غاليا من حاضرهم ومستقبلهم وبما هو أسوأ بكثير من تسويات واتفاقات تمت على حسابهم في الماضي مثل "سايكس بيكو" ووعد بلفور وما أنتجاه من كوارث تقسيم واحتلال لأرضهم مازلنا نحصد نتائجها حتى الآن ولكننا لم نستوعب أو نتعلم. من جانبها قالت صحيفة " الوطن " إنه في دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للجميع للمشاركة في في أكبر عصف ذهني في العالم إيمان عميق بالمجتمع بعلمائه وخبرائه ومسؤوليه في مختلف مجالات المعرفة .. خاصة في مشروع تطوير التعليم..وأكد سموه أن تطوير التعليم في الدولة مسؤولية تاريخية لا يقوم بها فرد أو مؤسسة أو لجنة إنما هي مسؤولية مجتمع الخبراء المتخصصين وأولياء الأمور الحريصين وإدارات المدارس والطلاب أنفسهم. وأضافت الصحيفة أن التطوير سينظر في الزوايا والجوانب كافة التي تتصل بالعملية التربوية والتعليمية من فلسفة التعليم إلى المناهج إلى المؤسسات التربوية والتعليمية والأسرة والطلاب والبيئة التعليمية التي تشكل الخلفية المادية والمعنوية التي ينهض على أساسها أي مشروع للتطوير وربما يتوقع المجتمع أن تشارك عقول نيرة كثيرة في هذا العصف الذهني الأكبر في العالم إذ لم يحدث أن كانت هناك دعوة مثل تلك التي طرحها سموه للجميع في المشاركة في عمل يعد من الأعمال الوطنية الأبرز . واستطردت أن " دولتنا الأبية نهضت على قواعد العلم والمعرفة سعت له ونهلت منه دون أن تقصر نفسها على خبرة واحدة أو تجربة بذاتها فالعلم مفتوح لمن يريده وأبوابه تفتح لمن يقصده .. فمن استطاع أن يضع العلم موجها ومنارا ومعلما فإنه يضمن بلا أدنى شك امتلاك وسائل التقدم في كل المجالات والنشاطات والبناءات ". ونوهت الصحيفة في هذا الصدد بالتجربة الذاتية في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤكدة أننا لم نتقدم خطوة إلا وكان الدافع والمحفز هو العلم..وأول العلم هو أن نعرف أين نحن في خريطة العالم أين نقف وكيف نتقدم وما هو المسار. وأضافت أنه أدركنا هذا منذ البداية منذ أن تأسست الدولة قبل اثنين واربعين عاما بأن العلم هو مفتاح التطور والنهضة فحرصت قيادتنا الحكيمة على بذل الغالي والنفيس من أجل إرساء منظومة تعليم رفيعة المستوى تتطور بتطور المناهج والاحتياجات وبتطور المعرفة وبكسب العلماء فكانت المعايير العالمية في التعليم هي الهدف فبحث المسؤولون ليال طويلة في أفضل المناهج وأرقى الوسائل وأحدث الأدوات..فنظرنا إلى الشرق والغرب وإلى الشمال والجنوب والوسط فنهلنا من كل فيض ما يتناسب مع احتياجاتنا وأخذنا نعطي ما توفر لدينا من علم ومعرفة لمن يريد ويطلب. وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها " الآن جاء وقت إبداع رؤية إبداعية حول تطوير التعليم يشارك فيها الجميع .. وهذا ما دعا إليه سموه عندا قال "نريد من الجميع صغارا وكبارا نساء ورجالا تزويدنا بأفكارهم واقتراحاتهم لتطوير التعليم والصحة نريد أكبر عصف ذهني وطني لمناقشة حلول جديدة ومتفائل لأننا تعودنا من شعبنا على الأفكار والحلول الإبداعية والمتجددة ". وأكد سموه أن الحكومة تستمع دائما لأصحاب الرأي والخبرة في كافة قضاياها..إلا أنه في بعض الأحيان يتوجب الاستماع للجميع..معربا سموه عن تفاؤله عندما يكون الجميع إيجابيا حول قضية ما ". خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا