كلما حصل إخفاق لفريق تعالت الأصوات هنا وهناك مطالبة بمدربين عالميين للأندية والمنتخبات السعودية، بحجة ان اللاعب السعودي قد بلغ مرحلة النضوج الفني والاحترافي، لكن العالميين هؤلاء على الاقل في السنوات الثلاث الاخيرة لم يزيدوا الكرة السعودية الا ضياعًا، وتراجعًا في مستوياتها، وكانوا كلما اشتدت عليهم الظروف وساءت النتائح يشنفون آذان الجماهير الرياضية باسطوانة مشروخة عنوانها تجديد الدماء الذي يترتب عليه تسريح المخضرمين او لنقل بصريح العبارة ابعاد النجوم عن الفرق وتفريغها من قوتها الفنية. فعل هذا البلجيكي برودوم مع الشباب والذي يعض الآن اصابع الندم بموافقته على قرارات المدرب الذي ترك الفريق يتخبط في أول المشوار، وهاهو البرتغالي بريرا مع الأهلي يصنع الشيء ذاته بتسريح كل لاعبي الفريق حيث تخلص من عبدالرحيم جيزاوي، محمد الستري، كامل المر، جفين البيشي، محمد مسعد وبدرالخميس، وفي الطريق السفاحان البرازيلي فيتكور الذي ألهب مدرجات الاهلي سنوات، ومعه العراقي يونس محمود الذي كان حاضرًا بأمجاده السابقة، وثالث المبعدين سيكون روح الفريق النابض في الآونة الاخيرة برونو سيزار. قرارات كلها لم تؤدِ إلا إلى تراجع مستوى القلعة الذي فقد الأمل في المنافسة على بطولة الدوري، وتجاوز أبها بصعوبة بالغة في تصفيات كأس ولي العهد في مؤشر الى عدم قدرته على المنافسة في هذه البطولة التي قد تكون الأسهل عليه.