درب مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، في مرحلة أولى منذ سبتمبر الماضي، طاقماً إدارياً من دور الحضانة، وأتم بنجاح تدريب 190 ممثلاً من الإمارات السبع في الدولة، وشمل التدريب جميع دور الحضانة المسجلة في الإمارات، والبالغ عددها 375 داراً، وستختتم هذه التدريبات في مارس المقبل. وتهدف الدورة التدريبية إلى تطوير مهارات العاملات في دور الحضانة في مجال التعرف على حالات الاعتداء على الأطفال، وكيفية التواصل مع المركز من خلال الرقم الساخن المجاني لرصد هذه الاعتداءات، خصوصاً أن هيئة الأممالمتحدة تطلب من الإمارات موافاتها بالتقارير الخاصة بالتدابير، التي تم اتخاذها في مجال حماية الطفل؛ بصفتها من الدول الموقعة على الاتفاقية. حضر المشاركون في الدورة التدريبية، التي أقامها مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، 15 ساعة من التدريب على مدى ثلاثة أيام، واكتسبوا خلالها مهارات التعرف على حالات الاعتداء على الأطفال والاستجابة لهذا النوع من الحوادث، وتغطي حصص التدريب التفاعلية مجموعة من الموضوعات، من ضمنها فهم الاعتداء على الأطفال وإهمالهم، وحماية الطفل، وتدخلات القانون الجنائي، ودعم الأطفال من الضحايا، والكشف عن حالات الإساءة والتبليغ عنها وتحديد المخاطر. الرعاية الأسرية في هذا الصدد، قال المقدم فيصل محمد الشمري، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل: "نأمل أن يسعى جميع المشاركين في التدريب إلى تطوير سياسات لحماية الطفل في دور الحضانة لكل منهم"، مشيراً إلى أن مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل مسرور لدعم دور الحضانة في هذا المسعى النبيل. من جهته، حثّ اللواء ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أولياء الأمور على ضرورة الاهتمام بالطفل، وعدم تعريضه لأي نوع من أنواع الإساءة نفسية كانت أم جسدية، مؤكداً أهمية توفير الرعاية الأسرية الكاملة، والدعم النفسي لجميع الأطفال بلا استثناء، وذلك من أجل مجتمع صحي ومعافى من الأمراض الاجتماعية، التي تؤدي إلى زعزعة أمنه واستقراره. وأكد أهمية معرفة أسباب الإساءة للطفل جسدياً أو معنوياً في مرحلة الحضانة، ومعالجة المشكلة إلى جانب الاحتواء النفسي للضحية وإعادته مرة أخرى لمحيطه ومجتمعه، حتى لا تنعكس المشكلة بصورة سلبية على صحته النفسية والاجتماعية؛ لاسيما أن العلاج المبكر له العديد من الفوائد والإيجابيات على الجانب النفسي والمستقبلي. ... المزيد