قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة ورئيس اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات التي تعقد في الكويت الشيخ محمد العبدالله: إن الله حبا دول الخليج العربي بقادة يعتبرون حكماء لا يصعب عليهم شيء. وأضاف العبدالله، في تعليق على تساؤل حول التباين في المواقف الخليجية بشأن الاتحاد الخليجي وما أعلنته عمان من رفضها له: ان أي طريق قد يصادف بالصعاب وهو ما يستوجب زيادة الجهود المبذولة من أجل تخطيها. وأكد العبدالله، خلال افتتاح المركز الإعلامي الخاص بأعمال الدورة ال 34 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ان الاختلاف في وجهات النظر ليس بغريب وكلنا ثقة، ونشارك جميع الأشقاء شعوب دول المجلس، بأن قادتنا سيجتمعون بالكويت خلال الأيام المقبلة وسيتخطون جميع الصعاب والمشاكل من أجل المزيد من الاستقرار والرخاء بما يخدم مصلحة الشعوب الخليجية. وعما اذا كانت هذه رسالة للمتخوفين من انفراط عقد مجلس التعاون الخليجي، أجاب العبد الله: لقد واجهت دول المجلس الكثير من الصعوبات والكثير من التصدعات ولكن لله الحمد مازالت مستمرة في قوتها، والروابط التي تربط شعوب المنطقة ليست لغوية ودينية او تاريخية فقط بل هي ايضا وجدانية حيث ان وجدان شعوب المنطقة مرتبط ببعض مما انعكس على التحرك السياسي بإنشاء هذه المنظومة التي ستستمر وستزدهر بإذن الله بسبب تماسك شعوبها وتفاني قادتهم لما فيه مصلحة شعوبهم. وأضاف العبدالله ان الاتحاد الخليجي يحتاج الى روية ومزيد من البحث والدراسة وأخذ آراء الجميع من خلال المشاورات المستمرة. ولفت العبدالله الى ان مسألة الاتحاد الخليجي في طور البحث وانه متى تم الاتفاق المبدئي على الاتحاد فسيتم طرحه في قمة خاصة تعقد في مدينة الرياض. وحول العملة الخليجية الموحدة أجاب العبدالله: «ليست لدي القدرة على استنباط المستقبل ولكن بالتأكيد ستصدر في قمة الكويت العديد من القرارات لمصلحة شعوب المنطقة». وحول الخلاف السعودي القطري قال العبدالله: «سترون حميمية العلاقات الثنائية التي تربط دول مجلس التعاون بالصور الحية التي ستبث من قمة الكويت». من جانبه، قال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود: نأمل النجاح لهذه القمة برئاسة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لما فيه تعزيز العمل الخليجي المشترك والتي تصب في مصلحة دول مجلس التعاون وشعوبها والأمة العربية. وحول الطموحات المرجوة من القمة، اجاب الحمود: كما تعودنا دائما بحكمة قادة دول مجلس التعاون مسيرة مجلس التعاون في اتجاه التقدم والازدهار وخدمة شعوب المنطقة، وتوقع للقمة النجاح والتوفيق. وحول انطلاق موقع موحد لوكالات الأنباء قال: هذا امر جيد لكي تصل الرسالة الخليجية للعالم واحدة وتنقل الصورة المأمولة لحضارة شعوب دول مجلس التعاون، وأعرب عن شكره لمملكة البحرين على هذه المبادرة التي وافق عليها وزراء دول مجلس التعاون. الخليجي قائلا: «ننظر الى ان يكون اعلامنا موحدا لإيصال الصورة الموحدة لدول مجلس التعاون»، مؤكدا «ان هذه التجربة مستمرة وان العمل الخليجي عمل راسخ بحكمة القادة وجهودهم وان مسيرة مجلس التعاون في ازدهار».