براقش نت – متابعات:تحدثت صحيفة "واشنطن فرى بيكون" عن صفقة الأسلحة الروسية لمصر التى كشفت عنها مؤخرا تقارير صحفية روسية والتى أكدت موافقة روسيا على مد مصر بمعدات عسكرية تبلغ قيمتها 2 مليار دولار فى إطار صفقة جديدة ضخمة. وقالت الصحيفة الأمريكية فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، إن الصفقة تأتى فى أعقاب قرار واشنطن تخفيض المساعدات العسكرية للقاهرة. مشيرة إلى أنه وفقا لتصريحات مسئول بوزارة الدفاع الروسية لصحيفة فيدوموستى، فإن الجيش المصرى بإمكانه شراء طائرات هجوم ودفاع جوى وصواريخ مضادة للدبابات قصيرة المدى. وتم الإعلان عن الصفقة عقب أيام من انتهاء وزيرى الخارجية الروسى سيرجى لافروف والدفاع سيرجى شويجو، من عدة اجتماعات رفيعة المستوى فى مصر. وتشير الصحيفة إلى أن تعزيز العلاقات بين القاهرةوموسكو يأتى وسط تدهور العلاقات المصرية الأمريكية فى أعقاب قرار إدارة أوباما خفض المساعدات للبلد التى تواجه توترات سياسية واقتصادية. وتضيف أنه من المرجح أن تحصل مصر على الأسلحة التى حرمتها منها الولاياتالمتحدة، وذلك وفق ما أعلن ميخائيل مارجيلوف، رئيس لجنة الشئون الخارجية الروسية. ذلك بينما كانت مصر تعتمد على الولاياتالمتحدة للحصول على مقاتلات "F-16" وغيرها من أنواع الطائرات الحربية المتقدمة لمحاربة الإرهابيين فى سيناء وغيرها. وتشير الصحيفية أنه وفقا لتقارير الإعلام الروسى، فإن مصر تتجه الآن نحو روسيا للحصول على طائرات "MIG-29" وأنظمة مضادة للصواريخ، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأسلحة المضادة للدبابات والتى يمكن استخدامها لتفريق المظاهرات. ونقلت تصريحات سابقة لشويجو، أدلى بها للصحافة الروسية عقب زيارته للقاهرة الأسبوع الماضى، قائلا: "واصلنا مناقشة مشروعات تخص التعاون العسكرى والتقنيات العسكرية، واتفقنا على اتخاذ خطوات فى المستقبل القريب بشأن الإطار القانونى لاتفاقنا". وتقول "واشنطن فرى بيكون" إن مصر وروسيا سوف يعملان سريعا على سن معاهدة عسكرية كاملة، ذلك بحسب شويجو الذى التقى وجها لوجه ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى. وتتابع أن صناع القرار فى روسيا يعترفون بأنهم يبذلون خيارا واعيا لإعادة الانخراط فى الشرق الأوسط بعد سنوات من السياسية السلبية. فوفقا لمقابلة أجراها مارجيلوف، رئيس لجنة الشئون الخارجية الروسية، مع روسيا اليوم، الأسبوع الماضى، فإن موسكو عائدة إلى عدة مناطق فقدتها فى التسعينيات. وفيما لم يتضح بعد موعد تنفيذ الاتفاق العسكرى المقرر وما هى تحديدا المعدات العسكرية التى يشملها، فإن ماريجولف أوضح أنها سوف تتضمن أسلحة حجبتها الولاياتالمتحدة عن مصر. وتقول آن بورشيفسكى، الزميلة بالمؤسسة الأوروبية للديمقراطية، إن هذه الأخبار ليست مفاجئة، مضيفة: "عندما خفضنا المساعدات لمصر، فقدنا نفوذنا فى تلك الدولة، وهناك من كانوا أكثر سعادة بملء هذا الفراغ". وأشارت إلى أن روسيا كانت فى انتظار الوقت المناسب لإعادة تأكيد مكانها فى الشرق الأوسط. وتابعت الخبيرة الأمريكية: "إنها تعمل لإحياء بعض من العلاقات التى كانت ترتبط بها أثناء الحرب الباردة، فى المنطقة. وبالطبع فإنهم سعداء أن يبيعوا أسلحة عسكرية لمصر، فالرئيس الروسى يريد وضع بلاده كموازن للغرب فى المنطقة، وهذه هى الفرصة المثالية".