تناولت وسائل الإعلام الصهيونية المقروءة والمسموعة مشهد عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدة نجاح عباس في مسعاه. كان في طليعة الصحف العبرية صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليمينية التي وصفت عودة أبو مازن والاستقبال الحافل الذي أقُيم له في مقاطعة رام الله قائلة: "ذهب رئيس سلطة وعاد رئيس دولة"، وركزت الصحيفة على بعض من أجزاء خطاب عباس ونقلت عنه بعض العبارات مثل "العالم قال نعم لحرية واستقلال فلسطين"، ورفض الاستيطان والاحتلال"، كذلك تأكيد عباس على الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالمحتلة. أما صحيفة "هآرتس" اليسارية فقد وصفت مشهد استقبال الرئيس أبو مازن في رام بالقول "كان في استقباله حوالي 5 آلاف فلسطيني يحملون في أيديهم الأعلام الفلسطينية"، ونقلت "هآرتس" جزءًا من خطاب عباس "الحكومة الإسرائيلية يمكنها مواصلة عدوانها وجرائمها نظرًا لإعتقادها أنها فوق القانون وتتمتع بالحصانة الدولية، لم نتوجه إلي الأممالمتحدة لإضعاف فرص السلام ولكن هذا هو بداية محاولة جادة للمشاركة في عملية تحقيق سلام دائم، لقد حان الوقت كي نحصل علي شهادة ميلاد لدولة فلسطين". صحيفة "معاريف" سلطت الضوء على تصريح أبو مازن الذي قال فيه عقب موافقة الأممالمتحدة يوم الخميس الماضي وقبول فلسطين كدولة مراقبة غير عضو: "الآن ثبت أن فلسطين بحدود 67 هي دولة تحت الاحتلال" ، كذلك استدعت الصحيفة تصريحات عباس التي جاء فيها: "إذا هاجمتنا إسرائيل أو اعتدت علينا فإننا سنتوجه للمحكمة الدولية". القناة الثانية "الإسرائيلية" ركزت في تقرير لها اليوم على استقبال عباس في عمان حيث أقُيم لأبو مازن مراسم استقبال رسمية، وكان في شرف استقباله الملك عبدالله الثاني، أيضا نقلت القناة جانبًا من تصريحات عباس للملك عبد الله منها تأكيده على أن اتفاق أوسلو مازال قائمًا وليس كما تدعي "إسرائيل" بطلانه بعد توجه فلسطين للأمم المتحدة لرفع تمثيلها.