التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله التي وصل إليها الخميس في زيارة تهدف الى تهنئة الجانب الفلسطيني على رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في الأممالمتحدة إلى صفة دولة مراقب غير عضو. وتعد هذه هي الزيارة الثانية لملك الأردنلرام الله منذ تولي عباس رئاسة السلطة الفلسطينية. وكانت أول زيارة له في نوفمبر/تشرين الأول 2011، حيث هبطت الطائرة العسكرية للعاهل الأردني في مقر السلطة الفلسطينية. وقد رحب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بهذه الزيارة "التاريخية" التي تأتي بعد أن نالت فلسطين عضويتها بصفة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة، وأثنى على دور الملك الإقليمي والدولي في الحصول على هذا الاعتراف من الأممالمتحدة. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت على القرار بعد أن صوتت 138 دولة لصالحه مقابل اعتراض تسع دول وامتناع 41 دولة عن التصويت. ورحبت الحكومة الأردنية بهذه الزيارة، وقالت إنها إنجاز استراتيجي هام في مسار الصراع العربي الإسرائيلي. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام وزير الثقافة سميح المعايطة إن "القرار الأممي تأكيد واضح على أن حل الدولتين هو الأساس لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمدخل لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط". من جهته، أكد حنّا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن زيارة العاهل الأردني تمثل دعما واضحا للقيادة الفلسطينية ، ودلالة على علاقات متساوية بين دولتين. وأشار في حوار مع "راديو سوا" إلى أن لقاء الملك عبد الله الثاني مع عباس يعد علامة على تعزيز العلاقات المشتركة.