قدم الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه الشكر والامتنان والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات على دعمهم لجهود المحافظة على البيئة وتنميتها واستثمارها بشكل مستدام . وقال في بيان له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي يصادف الثاني من فبراير/شباط من كل عام، إن شعار هذا العام "الأراضي الرطبة والزراعة شركاء من أجل النمو"، جاء ليؤكد العلاقة الوثيقة التي تربط الأراضي الرطبة والزراعة وتطور المجتمعات ولفت الأنظار الى أهمية استدامة الأراضي الرطبة وأهمية تحسين إنتاجية الأراضي المستغلة حالياً في الزراعة وتقليل استهلاك وهدر المياه واستخدام التقانات الحديثة في الزراعة، مشيراً إلى أن الأراضي الرطبة وفرت على مر السنين المياه والأراضي الخصبة الصالحة للزراعة للعديد من المجتمعات وأن نحو 2،5 مليار نسمة في المناطق الريفية في مناطق مختلفة من العالم يعتمدون على خدمات الزراعة والغابات وصيد الحيوانات والأسماك التي توفرها الأراضي الرطبة . وأضاف أن الازدياد المطرد لسكان العالم خلق ضغوطا مستمرة على الأراضي الرطبة إذ تضاعف الإنتاج الزراعي العالمي خلال ال 50 عاما الماضية ثلاث مرات ويتوقع مستقبلا ان تحتاج الزراعة لمساحات جديدة لتدعم مجموعات جديدة من السكان كذلك من المتوقع حتى العام 2050 أن يزداد استهلاك الزراعة للمياه بنسبة 19 في المئة . أضاف أن دولة الامارات العربية المتحدة بدأت باتباع نهج زراعي يقوم على تحقيق أقصى قدر ممكن من التوازن بين الأمنين المائي والغذائي وذلك من خلال تعميم استخدام وسائل الري الحديثة، وتبني أنماط زراعية جديدة كالزراعة المائية والزراعة العضوية وتعزيز قدرة القطاع الزراعي على التكيف مع التغير المناخي والاهتمام باستخدام وتشجيع زراعة الأصناف المقاومة للملوحة، واستخدام النباتات المحلية في زيادة مساحة الرقعة الخضراء ومحاربة الأنواع الدخيلة وتطبيق مبادئ المكافحة المتكاملة للأمراض والآفات الزراعية، وتنمية مستويات الوعي لدى المزارعين، وقد تم إصدار مجموعة من التشريعات لتنظيم حفر الآبار وتنظيم استغلال المياه الجوفية وتنظيم استخدام المبيدات الزراعية بالإضافة الى التوسع في بناء السدود والحواجز المائية واستخدامها في تغذية مخزون المياه الجوفي . . كما بدأت الامارات بإجراء تجارب حول استخدام المياه العادمة المعالجة التي تشكل نحو 12 في المئة من الموازنة المائية في الامارات والمياه المالحة لإنتاج بعض المحاصيل الزراعية تبشر بنتائج واعدة . وأوضح أن الأراضي الرطبة باعتبارها إحدى البيئات الغنية بالتنوع البيولوجي في الدولة حظيت بقدر وافر من الاهتمام . (وام) الخليج الامارتية