قال قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية: ان الاميركيين سيدركون قوة حرس الثورة عندما تغرق حاملة طائراتهم بطاقمها المكون من 5 آلاف فرد في اعماق المياه لدى المواجهة مع ايران. طهران (فارس) تزامنا مع حلول ايام الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية، قدم العميد علي فدوي، قائد القوة البحرية لحرس الثورة، في حديث مع مراسل وكالة انباء فارس، قدم التهاني بحلول عشرة الفجر والذكرى السنوية لعمليات والفجر الثامنة البطولية، وشرح مستوى جاهزية القوة البحرية للحرس الثوري وقدراتها الدفاعية، وتطرق الى التهديدات الاميركية الاخيرة لإيران. وذكّر الاميرال فدوي بالمواجهة بين ايران واميركا خلال سنوات الدفاع المقدس، وقال: ان القوة البحرية للحرس وبعد أن بدأ الاميركيون مشاكساتهم في منطقة الخليج الفارسي عام 1986، نزلت الى البحر بينما كان مقر نوح باعتباره المقر الامامي للقوة البحرية للحرس، كان الى ذلك الوقت يشارك في المعارك البرية بأمر من الامام الخميني (رض). واضاف: مع تكبد العراق وحماته هزائم منكرة في عمليات والفجر 8 وكربلاء5، رأى الاميركيون ان هناك مؤشرات واضحة بعدم تحقيق مآربهم في المنطقة، لذلك قرروا بأن يشاركوا بأنفسهم في الحرب من خلال انتشارهم في منطقة الخليج الفارسي. وبيّن العميد فدوي، ان القوة البحرية للحرس وبمجرد دخول الاميركيين الى الخليج الفارسي، بدأت تحركاتها لمواجهتهم، وقال: تكونت جميع قدراتنا وتدريباتنا وتنظيمنا وتجهيزنا وتسلحينا على اساس التهديد الاميركي، من اجل فاعلية اكبر في المواجهة. ولفت الى انه في عامي 1987 و 1988، لم يكن الاميركيون يتصورون أن تبادر الجمهورية الاسلامية الايرانية، وإثر محاولاتهم المحمومة، باستخدام خيارات عسكرية في البحر، مازالوا رغم مضي 25 عاما، يذكرونها كوصمة عار لقواتهم المسلحة. واشار قائد القوة البحرية لحرس الثورة الى تصريحات احد مسؤولي البنتاغون بهذا الشأ، وقال: ان هذا المسؤول صرح في عام 1987، ان البوارج الاميركية المرسلة الى الخليج الفارسي، ليس قادرة على تنفيذ مهامها، فضلا عن عجزها عن الدفاع امام زوارق الحرس السريعة، فهي مكشوفة امامها تماما. واوضح ان المسؤولين الاميركيين الحاليين لم يكن سنهم في عامي 1987 و1988، بقدر يمكنهم من الاطلاع على القضايا والتحديات العامة التي كانت تواجه اميركا، وقال: على القادة الاميركيين ان يراجعوا وثائق وسجلات القوة البحرية الاميركية في عامي 1987 و1988، ليتعرفوا على الوضع الذي واجهته مثلا فرقاطة "صامويل بي روبرتس". وقال العميد فدوي ان الاميركيين غير قادرين على إدراك العديد من خيارات الشعب والثورة الاسلامية في ايران، مضيفا: ان الاميركيين لا يمكن ان يكون لديهم إدراك تام عن حقائق ك"هيهات منا الذلة"، والله، والثورة الاسلامية والقيادة، الا انهم يعرفون الزوارق السريعة والالغام البحرية وصواريخ بر بحر جيدا. وتابع: ان الاميركيين سيدركون بشكل عميق قوة حرس الثورة عندما تغرق حاملة طائراتهم في اعماق المياه بطاقمها المكون من اكثر من 5 آلاف فرد لدى المواجهة مع ايران. وأكد ان القوة البحرية لحرس الثورة ترصد بدقة حركات العدو في البحر، وقال: ان الاميركيين اليوم في موقف ضعف، وان زوارق الحرس ترصد ادنى حركاتهم، ولديها اشراف تام عليها، وهذا انما هو جزء من قدراتنا. واشار الاميرال فدوي الى القدرات التي تتمتع بها القوة البحرية لحرس الثوري في مجال الزوارق والوحدات العائمة والوحدات الصاروخية والوحدات المقاتلة وطائرات بدون طيار، وقال: ان الاميركيين يعرفون جيدا القدرات التي تصيبهم بالاحباط، لكنهم سيدركون حجمها الحقيقي عندما يتجرأون على تنفيذ شعارهم الحقير من ان جميع الخيارات على الطاولة. واضاف: ان اميركا وبعد اطلاعها على قوة الردع لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية، غيرت استراتيجيتها رسميا واعلنت انها لن تدخل خلال ال20 عاما القادمة، في أي حرب برية، وان حروب اميركا المستقبلية ستكون في المجال السايبري والبحري. وبيّن ان الاميركيين ادركوا جيدا انهم في البحر ايضا يعانون من وضع مؤسف، مضيفا: اذا ارتكب الاميركيون اي حماقة، لعلهم سيكونون قادرين على الاختفاء في القواعد التي أنشأوها في بعض الدول الاسلامية، لكنهم لا يمكنهم الاختفاء في البحر. وتابع: اننا نرصد الاميركيين في منطقة الشرق الاوسط بأسرها، وغرب اوروبا، و\الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز، ولا توجد نقطة يمكنهم الاختفاء فيها. /2926/ وكالة الانباء الايرانية