ليس المقصود هنا، ترتيب المراكز في جدول دوري الخليج العربي، فالشارقة من أول جولة في الدوري لم يجلس على هذا المركز، بل أصبح من بين الأربعة الكبار في مقدمة الترتيب، ولكن بالنظر إلى اتجاه آخر من الجدول نجد ان الشارقة كان فعلا في المركز الأخير حتى يوم مباراته مع دبي في الجولة 18. فالفريق الشرقاوي تساوى مع جاره الشعب كأقل الفرق تسجيلا للأهداف "19 لكل منهما" ومع ثلاثية دبي قفز الفريق في جدول التهديف من المركز الأخير للمركز 12، بتسجيله 22 هدفا بأفضلية 3 أهداف عن الشعب وهدفين عن دبي بينما تقدمت عليه بقية الفرق "11 فريقا" ابتداءً من عجمان وانتهاء بالأهلي. 12 معدل الشارقة ووضح من خلال لغة الأرقام ان معدل التهديف للشارقة في الدوري لم يتعد 12 هدفا في المباراة، وهو معدل لا يناسب ترتيب الفريق المتقدم كثيرا "33 نقطة"، ولكن جاء التعويض بامتلاك الشارقة أقوى خط دفاع "16 هدفا". وليس الشارقة وحده من سجل أهدافا اقل من حصيلة نقاطه في الدوري، فالأمر ينطبق على أصحاب المراكز الأربعة الأولى، الأهلي والشباب والجزيرة ومعهم الشارقة حتى تحول الأمر إلى ظاهرة نادرة الحدوث في دوري هذا الموسم، فالفرق الأربعة رغم أفضليتها في الترتيب، ظلت تتصاعد في النقاط مع ندرة في التسجيل حتى بات الفارق كبيرا بين عدد نقاطها وأهدافها. فالأهلي الذي حصد 42 نقطة لم يسجل غير 34 هدفا وهو نفس أهداف الشباب صاحب ال 36 نقطة، فيما تكاد تكون المعادلة موزونة في الجزيرة الذي سجل 32 هدفا وحصد 33 نقطة فيما اتسع الفارق كثيرا في الشارقة الذي سجل 22 هدفا فقط حصد بها 31 نقطة باعتبار ان هناك نقطتين حصدهما الفريق بدون تسجيل بتعادله سلبيا مع النصر والامارات. عجمان يقلب الموازين أحدث فوز عجمان الثاني على التوالي في دوري الخليج العربي هذا الموسم مفارقة غريبة تباين فيها رصيد الفريق بشكل كبير قبل وبعد فترة التنقلات الشتوية، اول علامات هذه المفارقة ان عجمان حصل على العلامة الكاملة بعد ترميم صفوفه بنهاية فترة التنقلات الشتوية. وثانيها تمثل في المفارقة الأكبر، ففي الوقت الذي لم يتعد فيه رصيد الفريق 9 نقاط بعد 145 يوما من عمر المسابقة، حصد الفريق 6 نقاط كاملة خلال اسبوع واحد فقط، زيادة على ان رصيد الفريق في كل الدور الأول «13 مباراة» يكاد يتساوى مع رصيده في أقل من نصف مشوار الدور الثاني «5 مباريات فقط». المفارقة البرتقالية وتبدأ حيثيات مفارقات الفريق «البرتقالي» هذا الموسم بالبداية غير المبشرة حيث انتظر حتى الجولة الرابعة لافتتاح رصيده من النقاط بنقطة خارج ملعبه أمام الجزيرة في وقت خسر فيه مباراتين في ملعبه مع بني ياس والشارقة وبينهما خسارة ثالثة في ملعب العين وكانت نقطة الجزيرة بمثابة الركيزة الأساسية لتحقيق فوزه الوحيد في الدور الأول على ضيفه الوصل في خامس جولة ليصوم بعدها الفريق من تحقيق أي فوز خلال 11 مباراة على التوالي . بما فيها أول 3 جولات للدور الثاني ولكن يحمد له تعادله في 4 مباريات أخرى بعد تعادل الجزيرة ليسهم ذلك في تقليل هزائمه بشكل جعلته أفضل حالا من فريقي الوصل والامارات اللذين يتقدماه في الترتيب ولكنهما خسرا 10 مباريات لكل منهما فيما خسر عجمان نصف مبارياته حتى الجولة 18 «9مباريات». وبدأ عجمان مشوار الدوري يوم 15 سبتمبر من العام الماضي بمواجهة بني ياس وظل رصيده متوقفا في 9 نقاط حتى يوم مباراته مع الجزيرة في الجولة 17 يوم الجمعة 7 فبراير 2014 ليضيف في هذا اليوم 3 نقاط بأول فوز في الدور الثاني وأول فوز في تاريخ مواجهاته مع الجزيرة في الدوري، وفي الجمعة التالية استمر «فوران البركان» بإضافة 3 نقاط جديدة ليتحول الفريق خلال اسبوع واحد من أبرز المرشحين للهبوط إلى مرشح أقوى لتأمين بقائه في درجة «المحترفين». 10 نقاط من الوصل والجزيرة ومن المفارقات اللافتة أيضا في نقاط عجمان حصول الفريق على 10 نقاط من منافسين بحجم الجزيرة والوصل فكلاهما فشل في الفوز على عجمان في الدورين بل ان الوصل خرج خالي الوفاض ذهابا وايابا بينما اكتفى الجزيرة بنقطة التعادل في ملعبه، ولكن النتائج الايجابية لعجمان مع الفريقين الكبيرين «الوصل والجزيرة» قابلها نتائج سلبية مع منافسيه المحتملين في مشوار البقاء. حيث لم يفز على أي واحد منهم واكتفى بالتعادل مع الشعب والامارات فيما خسر من دبي لتبقى مواجهات الدور الثاني مع الفرق الثلاثة بمثابة الاختبار الحقيقي للفريقي «البرتقالي» وجميعها ستقام في ملعب عجمان ابتداء من أول مباراة بعد فترة التوقف أمام الشعب. البيان الاماراتية