توعد اللواء خليفة حفتر قائد القوات البرية الليبية السابق، باعتقال كل من رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان، ورئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبوسهمين في حال عدم رحيل الحكومة والمؤتمر (البرلمان المؤقت)، فيما تواصلت الأحداث الأمنية واغتال مسلحون مجهولون رئيس المجلس العسكري لمدينة سرت، بعدما اغتال آخرون عقيدا في الجيش في بنغازي . وأكد حفتر، الذي دعا منتصف الشهر الماضي إلى إسقاط الحكومة والمؤتمر الوطني وتجميد العمل بالإعلان الدستوري، أن القوات البرية والبحرية والجوية في الجيش الليبي تحت إمرته، متعهداً بتوفير الأمن في مدينة بنغازي، مجددا اعترافه بكل من الحكومة المؤقتة برئاسة علي زيدان والمؤتمر والوطني العام، والإعلان الدستوري الصادر في أغسطس ،2011 لكنه طالب، في مداخلة تلفزيونية على قناة "ليبيا لكل الأحرار" فجر أمس، عناصر الجيش والشرطة بالعصيان المدني، حتى رحيل الحكومة والبرلمان . في غضون ذلك، اغتال مسلحون مجهولون مساء أمس رئيس المجلس العسكري لمدينة سرت الليبية (شرق) . وقال مصدر أمني طالباً عدم كشف اسمه إن "مسلحين مجهولين استهدفوا رئيس المجلس العسكري لمدينة سرت مخلوف بن ناصر الفرجاني وسط المدينة وأردوه قتيلا قبل أن يلوذوا بالفرار" . وأوضح المصدر أن "هؤلاء المسلحون كانوا يستقلون سيارة من نوع "شيفرليه" معتمة الزجاج لا تحمل لوحات وترصدوا الفقيد حتى وصوله بالقرب من مديرية الأمن وأمطروه بوابل من الرصاص" . وقال مصدر طبي في مستشفى ابن سينا في مدينة سرت لفرانس برس إن "الفرجاني وصل للمستشفى متوفى بعد أن تلقى عدة رصاصات في جسده من بينها في الصدر والرأس" . وكان مسلحون قد اغتالوا مساء أمس الأول ضابطا بالجيش الليبي بعد أن ترصدوه وأطلقوا عليه النار بمنطقة الحدائق بمدينة بنغازي شرق ليبيا ولاذوا بالفرار . وقال مصدر امني مسؤول لوكالة الأنباء الليبية إن الضابط يدعى ونيس محمد البرغثي وهو أحد العاملين بوحدة الدعم الالكتروني في الجيش الليبي . وتزامن مقتل العقيد البرغثي مع مظاهرة حاشدة شهدتها مدينة بنغازي استنكارا للاغتيالات والتفجيرات التي تستهدف رجالاً من الجيش والشرطة وناشطين في مؤسسات المجتمع المدني . إلى ذلك، قام متظاهرون من أهالي مدينة بنغازي بغلق بوابة الاستيقاف الأولى على الطريق المؤدية لمطار بنينا الدولي ومنعوا حركة سير المركبات باتجاه المطار . وأفادت مصادر محلية في بنينا بأن المحتجين قاموا بهذا العمل تضامناً منهم مع الحراك السلمي لأهالي بنغازي الذين خرجوا أمس الأول، في مظاهرة حاشدة للتنديد بتواصل عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي تحدث بشكل يومي في المدينة . وفي السياق، هز انفجار عنيف استهدف متجرا لبيع العطور ومواد الزينة والأدوات الخاصة بالمرأة، أمس السبت، مدينة درنة الليبية الواقعة شرق طرابلس، من دون أن تصدر تقارير عن خسائر بشرية . وأعلنت مفوضية الانتخابات الليبية النتائج الأولية لانتخاب الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الجديد الذي شمل انتخاب 47 من 60 عضواً في الهيئة بسبب أعمال عنف رافقت الاقتراع في عدد من المناطق . ومع أن الأحزاب السياسية لم تشارك رسمياً في الاقتراع الذي نظم في 20 فبراير/ شباط الماضي وتم على أساس النظام الفردي . فإن مراقبين ليبيين قالوا ان النتائج الأولية تشير إلى فوز شخصيات ليبرالية خصوصاً في العاصمة طرابلس وبنغازي (شرق) . ومن المقرر أن تعلن النتائج النهائية للانتخابات بعد أسبوعين بحيث يمكن للمرشحين الطعن في النتائج في مهلة 12 يوماً . وقالت مفوضية الانتخابات إن الاقتراع لم يتم في 39 مكتباً من أصل أكثر من 1600 لدواع أمنية، وعلاوة على 11 مقعداً لم يتم إجراء الاقتراع بشأنها لدواع أمنية، لم يتم انتخاب المقعدين المخصصين للامازيغ بسبب مقاطعة هؤلاء للانتخابات احتجاجاً على انعدام وجود آلية تضمن حقوقهم الثقافية في الدستور الجديد . (وكالات) الخليج الامارتية