* * * * مع تصاعد وتيرة الأحداث فى أوكرانيا ودخول الأزمة السياسية فى مسار "عمل عسكرى"، يسعى أفراد الجالية العربية فى مدن أوكرانيا إلى تجنب الدخول فى معترك الأزمة، برغم الآراء السياسية المتباينة للبعض على خلفية الأزمة السورية. ويقول رئيس البيت العربى فى أوكرانيا صلاح زقوت – فى حديث خاص لقناة "سكاى نيوز" الناطقة باللغة العربية – "إن الجالية العربية بخير ولم يتعرض أحد من أفرادها لأى أذى".. مشيرا إلى أن هناك تباينا فى الآراء السياسية من الأزمة بين البعض خصوصا الجالية السورية، التى يرى الموالون للحكومة السورية أن ما يحدث فى أوكرانيا هو موجه ضد روسيا بسبب مواقفها، فيما أبدى آخرون سعادتهم بما يحدث.. أما الاتجاه الثالث المتوازن يرى أن أوكرانيا يجب أن تكون غير مقسمة ولا تدخل فى أى أحلاف لا من الشرق أو من الغرب". وأوضح زقوت أن الحياة تسير بشكل طبيعى فى مختلف المناطق بأوكرانيا، وأن الجالية العربية سواء الطلاب، أو رجال الأعمال يباشرون أعمالهم بشكل منتظم، وأنه على تواصل مع كل أفراد الجالية فى مختلف المدن الأوكرانية. وأشار إلى أن تصاعد وتيرة الأحداث، مع ارتفاع عدد القتلى فى ساحة الاستقلال، دفع السفارات العربية إلى إطلاق تحذيرات وتنبيه على العرب بعدم التوجه إلى الأماكن الخطرة، موضحا أن هناك 13 سفارة عربية منتشرة فى أوكرانيا.. أما حال عسكرة الأزمة، فيرى زقوت أن الجالية العربية ستكون محايدة لأن تكوين الجالية يغلب عليه التعليم الجامعى، ولهم طابع مختلف عن الجاليات العربية الأخرى المنتشرة سواء فى أوروبا، أو دول الاتحاد السوفيتى السابقة.. ولفت إلى أن الأوكرانيين شعب مسالم ولا يحب الحرب، وأن هدفهم أن يعيشوا بسلام وألا يواجهوا أى شكل من أشكال الحرب. ويقدر عدد الجالية العربية فى أوكرانيا بحوالى 20 ألف شخص تشمل الطلاب والعائلات ورجال الأعمال، بالإضافة إلى الأسر المختلطة بالزواج من أوكرانيات، فيما تمثل الجالية السورية الأكبر بين الجاليات العربية، بعد لجوء عدد من الأسر السورية، يليها الفلسطينية والعراقية الأردنية. ويتواجد العرب فى أوكرانيا لأسباب مختلفة، منها للدراسة ومنهم من استقر لعدة أسباب، فهناك من تزوج وتأقلم وآثر العيش فى أوكرانيا مع عائلته الجديدة وأطفاله، ومنهم من اضطرته ظروفه وفشله بالدراسة لعدم العودة فاشلا وآثر أيضا البقاء. وهناك من اشتغل بالتجارة بين أوكرانيا وبلده الأصلى، ونجد أيضا من وصل إلى أوكرانيا معتقدا أنها أقصر الطرق للوصول لإحدى الدول الأوروبية. مواضيع متعلقة بص وطل