كتب - محمد حافظ: انتقد عدد من سكان منطقة الثمامة 46 تأخر تنفيذ وتسليم مشروع تطوير البنية التحتية للمنطقة والذي كان من المقرر تسليمه نهاية العام الماضي. وأشاروا إلى قيام كهرماء بحفر عدد من الشوارع والأرصفة بعد الانتهاء من رصفها وتركيب الإنترلوك لها وهو ما تسبب في تأخر تنفيذ المشروع وهو ما انعكس على حركة السير في الشوارع واستمرار الحفريات والأعمال في عدد كبير منها. ويؤكد السيد مشعل الدهنيم عضو المجلس البلدي عن دائرة الهلال أن المشروع تم إنجاز نسبة كبيرة منه لافتا إلى أن مشكلة عدم التنسيق بين الجهات الخدمية هي السبب الرئيسي في تأخر الانتهاء من تسليم المشروع شأنه شأن كثير من المشروعات بالرغم من وجود لجان للتنسيق بين أشغال والجهات الخدمية في الدولة. من جانبه أكد مصدر بهيئة "أشغال" الانتهاء من تنفيذ 98% من أعمال المشروع لافتا إلى تمديد فترة التنفيذ لمدة عام لإدخال بعض التعديلات على الأعمال المنفذة بعضها من أجل تحسين نوعية الأعمال والبعض الآخر يتعلق بمشاكل خارجة عن إرداة المقاول بالإضافة إلى توسع أعمال كهرماء في المنطقة نتيجة النمو المتسارع في عدد سكانها. الراية قامت بجولة في المنطقة لمتابعة مراحل تنفيذ المشروع الذي دخل مراحله الأخيرة في الوقت الحالي وتتركز على استكمال وضع أعمدة الإنارة في بعض الشوارع الداخلية وتركيب الإنترلوك ورسم الخطوط التي توضح علامات السير على الطرق ومن المقرر الانتهاء من أعمال الطرق تماما حسب ما علمت الراية مع نهاية العام الحالي. ومن المنتظر أن يتم ربط المنطقة من خلال الشارع الرئيسي بها مع طريق الدائري السادس (تحت الإنشاء) من خلال إشارة ضوئية ستكون فوق نفق وسيكون موقع الإشارة في نهاية الطريق الرئيسي الحالي بالمنطقة والذي يفصل منطقة الثمامة عن منطقة روضة المطار، وهو الأمر الذي سيمثل نافذة مرورية كبيرة لسكان المنطقة إلى العديد من المناطق الأخرى وهو ما يخفف الزحام الذي يحدث حاليا بشكل كبير في دوار الثمامة. وكان قد تم مؤخرا تشغيل إشارتين ضوئيتين جديدتين بالشوارع الداخلية بالمنطقة وذلك بعد أن تم اختبارهما لعدة أيام تم خلالها إضاءة الإشارات باللون الأصفر بصفة مستمرة في شكل إضاءة متقطعة، وسيتم لاحقا عمل إشارة ثالثة على امتداد الإشارتين الحاليتين لتنظيم حركة السير بالمنطقة التي تشهد زيادة في أعداد السكان كما أن بها حركة مرورية مستمرة نظرا لوجود العديد من المدارس بها. ومن المقرر أن يكون مقر الإشارة الضوئية الثالثة أمام الملعب الأوليمبي في نهاية الطريق، وعلمت الراية أنه سيتم عمل بعض المطبات الصناعية خاصة في المناطق التي يقع بها مدارس علما بأن المنطقة بها 4 مدارس مستقلة. ويعد مشروع تطوير البنية التحتية لمنطقة الثمامة 46 أحد أهم المشروعات التي تقوم بتنفيذها هيئة الأشغال العامة "أشغال" ضمن مشروعات الطرق المحلية ويقع المشروع في المنطقة 46 الثمامة ويتكون من أعمال نظافة الموقع، وأعمال صرف مياه الأمطار، والصرف الصحي، والأعمال الترابية، وأعمال الأساس المساعد، وأعمال الأسفلت، وأعمال الكربستون، وأعمال ممرات المشاة، وخدمات البنية التحتية وتشمل أعمال المياه، والكهرباء، وإنارة الطرق، وخدمات التليفونات، وخدمات توصيلات المنازل لشبكة الصرف الصحي، وتشييد شبكة الصرف الصحي وشبكة الري، تصميم وبناء محطتي الصرف الصحي، تشييد الإشارات الضوئية للمرور بتكلفة إجمالية قدرها حوالي 361,9 مليون ريال قطري وقد بدأ العمل به في 20 ديسمبر 2010 وكان المقرر الانتهاء منه في أواخر 2013. وعن أسباب التأخير في المشروع أكد مصدر مسؤول بهيئة الأشغال العامة "أشغال" أن مشروع تطوير البنية التحتية في منطقة الثمامة تم الانتهاء من 98% من أعماله حيث يشتمل المشروع على إنشاء تأهيل شبكات الخدمات في المنطقة بالإضافة إلى أعمال الطرق والأرصفة وإنارة الشوارع وكافة متطلبات البنية التحتية الحديثة، كما يشمل تركيب إشارة ضوئية للمدخل المؤدي إلى الملعب الأولمبي على طريق الدائري الخامس. وأكد الانتهاء من تطوير البنية التحتية إلا أنه تم تمديد فترة التنفيذ للقيام ببعض الإضافات في توصيل شبكة الصرف الصحي للمنازل الواقعة في المنطقة، وذلك بسبب التطوير الكبير الذي شهدته خلال الفترة الماضية ما ساهم في ارتفاع أعداد العقارات والمجمعات السكنية الأمر الذي تطلب استمرار الهيئة في تنفيذ عمليات مد الشبكة للمنازل. وأكد المصدر أن الائتلاف المنفذ للمشروع والمكون من شركتي «إتش. بي. كيه» للمقاولات و«كيو. بي. إس» العالمية المحدودة قام بتكثيف الأعمال خلال الفترة الماضية من أجل إنجاز المشروع بسبب أن المنطقة التي يتم بها الأعمال منطقة سكنية، ما استوجب تكثيف العمل وفي الوقت نفسه أنه على استعداده للتعامل مع أية شكاوى مستقبلية خاصة بأعمال المشروع وذلك لتلافيها خلال فترة الصيانة. وأشار إلى أنه على الرغم من بعض شكاوى المواطنين من سكان المنطقة في بداية العمل بالمشروع إلا أن إدارة المشروع تمكنت من التجاوب سريعاً مع كافة الشكاوى والانتقادات واستطاعت أن تخلق حلقة وصل بينها وبين سكان المنطقة طوال فترة تنفيذ المشروع وهو ما أسهم في الإسراع بوتيرة العمل وإنجازه. وأكد المصدر على أن نسبة التأخير لا تتعدي 1% حيث تم تمديد المهلة الزمنية الخاصة بتسليم المشروع لعدة أسباب بعضها يتعلق بإدخال تحسينات وتعديلات على المشروع والبعض الآخر نتيجة مشاكل طارئة خارجة عن إرادة المقاول مثل ظهور تسريبات لمياه الصرف الصحي في بعض الأماكن نتيجة قيام أصحاب العقارات ببناء خزانات صرف صحي جدرانها مفرغة بشكل فني غير صحيح وهو ما أدى إلى حفر العديد من الخزانات وتفريغها من المياه ومعاودة بنائها مرة أخرى لمنع معاودة المياه مرة أخرى كما أن النمو السريع للمنطقة وبناء نحو 70% من القسائم بها وإدخال تعديلات على تقسيمات القسائم نفسها أظهر العديد من المشاكل الخاصة بالصرف الصحي والأمر نفسه بالنسبة للخدمات الأخرى مثل المياه والكهرباء وخطوط التليفونات. وأشار إلى أن المشروع شهد إدخال تحسينات وتعديلات جديدة لتحسين نوعية الأعمال به تتعلق بعضها ببنود الإنارة حيث تم تعديل الإنارة العادية بإنارة أخرى ديكورية أفضل شكلا وأجود بالإضافة إلى تعديل بنود البلاط بتحويله من الإنترلوك العادي إلى الجرانيت وإضافة ممرات للدرجات في الطرق والشوارع الرئيسية وهو ما لم يكن مخططا له منذ البداية. من جانبه أكد المهندس مشعل الدهنيم عضو المجلس البلدي عن دائرة الهلال التي تتبعها منطقة الثمامة 46 أن هيئة الأشغال العامة تقوم بواجبها على الوجه الأكمل في المشروع الذي يتابعه عن كثب في كل مراحله والمشروع يسير وفق الجدول الزمني المقرر له وتم الانتهاء من النسبة الغالبة لأعماله. ونفى أن يكن هناك تأخير متعمد أو عن إهمال من قبل أشغال أو الشركات المنفذة للمشروع وأن تعديل موعد تسليم المشروع ناجم عن إدخال تعديلات لتحسين وتطوير الأعمال به ونص على ذلك العقد بإدخال تعديلات على بعض البنود الخاصة بالإنارة والبلاط وأعمال الصرف الصحي. وقال إن المشكلة المزمنة في كل المشروعات تكمن في عدم وجود تنسيق بين الجهات الخدمية بعضها البعض فبمجرد الانتهاء من أعمال رصف بعض الشوارع أو الطرق تجد كهرماء على سبيل المثال تقوم بحفر الشارع من جديد لتمديد كابلات به والأمر نفسه بالنسبة ل Ooredoo مما يهدر المال العام. وأكد أن الدولة لا تقصر في وضع كافة الإمكانيات لتنفيذ المشروعات الكبرى بالدولة ومن بينها عمل لجان للتنسيق بين الوزارات ومن أهمها وجود لجان للتنسيق بين أشغال وكهرماء وOoredoo لمنع هذا الإهدار. جريدة الراية القطرية