'جبهة النصرة' في سورية على اللائحة السوداء الامريكيةواشنطن ا ف ب: اعلنت السلطات الامريكية الثلاثاء انها وضعت جبهة النصرة، المجموعة الجهادية التي تقاتل في سورية والمتهمة بانها تابعة للقاعدة في العراق على لائحتها السوداء متهمة اياها بالعمل على 'مصادرة' النضال المشروع للمعارضين السوريين. واكدت وزارة الخارجية بعد ادراج الجبهة على لائحة المنظمات الارهابية الاجنبية ان المجموعة تصور نفسها كجزء من المعارضة السورية المشروعة لكنها 'في الواقع محاولة من القاعدة في العراق لمصادرة نضالات الشعب السوري لاغراضها الخبيثة'. وتبنت المجموعة مسؤولية عدد من التفجيرات الانتحارية الاخيرة التي اسفرت عن مقتل الكثيرين واعلنت عن سعيها استبدال نظام عائلة الاسد المستمر منذ حوالى اربعة عقود بدولة اسلامية صارمة. واعلنت وزارة الخزانة الامريكية انها اضافت اسماء قادة في جبهة النصرة وجماعات مسلحة مؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد على لائحتها. واعلن مساعد وزير الخزانة لشوؤن الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين ان بلاده 'ستستهدف الميليشيات المؤيدة للاسد وكذلك الارهابيين الذين يتسترون خلف راية المعارضة المشروعة'. وجبهة النصرة احدى الجماعات المسلحة الاكثر فعالية في القتال لقلب النظام السوري ما اثار المخاوف في الغرب من تزايد نفوذ المتشددين الاسلاميين في الازمة المستمرة منذ 21 شهرا. وربطت الخارجية الامريكية المجموعة بالقاعدة في العراق التي نفذت تفجيرات متواترة استهدفت المدنيين الشيعة وغالبا من هاجمت القوات الامريكية قبل انسحابها في العام الفائت. واشارت الخزانة الامريكية خصوصا الى ادراج اسمي قائدين كبيرين في الجبهة هما ميسر علي موسى عبد الله الجبوري وانس حسن خطاب على لائحتها السوداء ما يؤدي الى تجميد الحسابات التي قد يكون يملكها هذا الرجلان في الولاياتالمتحدة ويعرض الرعايا الامريكيين الذين يتعاملون معهما لملاحقات قضائية. كمت اعلنت وزارة الخزانة ايضا انها ادرجت على لائحتها السوداء ايضا مجموعتين مسلحتين مؤيدتين للنظام هما 'اللجان الشعبية' و'الشبيحة' وقائدين لهؤلاء. وقالت الخزانة ان 'هذه الميليشيات لعبت دورا اساسيا في حملة نظام الاسد للترهيب والعنف على مواطني سورية'. وتابعت ان 'اللجان الشعبية (...) انشئت وما زالت بدعم من ايران وحزب الله على نمط ميليشيا الباسيج الايرانية التي اثبتت فاعليتها في ممارسة العنف والتخويف لقمع المعارضة السياسية في ايران'.