تحتفل نساء العالم بيوم المرأة العالمي في الثامن من مارس سنوياً، وهي مناسبة عالمية للاحتفاء بإنجازات النساء، ونجاحهن في شتى المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها، ليصبح هذا اليوم تجسيداً لنضال المرأة على امتداد القرون، للمشاركة في بناء المجتمع على قدم المساواة مع الرجل. وقد احتلت المرأة الإماراتية مكانة متميزة ومرموقة في مسيرة التنمية بالدولة وأصبحت تلعب دوراً مهماً وفاعلاً في المجالات كافة، ونذكر مقولة للمغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عن المرأة «إنني على يقين بأن المرأة العربية في دولتنا الناهضة تدرك أهمية المحافظة على عاداتنا الأصيلة المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، فهي أساس تقدم الأسرة، والأسرة هي أساس تقدم المجتمع كله». كما حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على وضع الأسس والبرامج بهدف تمكين المرأة في جميع المجالات وعلى المستويات كافة، وأن تكون شريكاً فاعلاً في بناء الوطن حيث قال سموه «إننا ننظر إلى المرأة كمكون رئيس من مكونات المجتمع الإماراتي وهي شريكة للرجل في كل مواقع العمل.. وما وصلت إليه المرأة الإماراتية في الآونة الأخيرة لم يكن تطوراً مفاجئاً بل هو تتويج لمسيرة طويلة رسم خطوطها القائد المؤسس الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي حرص على تشجيع المرأة وتمكينها من ممارسة حقوقها جنباً إلى جنب مع الرجل». كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمقولات له عن المرأة منها «في الحكومة تشكل النساء أكثر من 65 في المئة من إجمالي العاملين، وتتقلّد 30 في المئة من مناصبها القيادية، حتى أنا شخصياً في عملي اليومي لا أستغني عن عمل المرأة، لأن 85 في المئة من فريق العمل في مكتبي هم أيضاً من بنات الوطن». وقد أولت دولة الإمارات منذ تأسيسها اهتماماً خاصاً بأوضاع المرأة ومتطلبات النهوض بها وتمكينها وزيادة مشاركتها في مختلف المجالات في المجتمع، انطلاقاً من قناعتها بأن المرأة شريك فاعل في عملية التنمية المستدامة للدولة، وهو الأمر الذي أكدته تشريعات ودستور الدولة في كل المجالات. والمرأة الإماراتية استطاعت أن تقتحم ميدان الأعمال بكفاءة واقتدار، وتأخذ مكاناً متقدماً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما أسهم في تحقيقها إنجازات بالغة الأهمية اعتماداً على القوانين التي تضمن الحقوق الدستورية للمرأة مثل حق العمل والضمان الاجتماعي، وملكية العقارات، وإدارة الأعمال والأموال، وباتت في ظل هذا التطور تشكل نسبة مهمة في قوة العمل. كذلك دخولها مجال العمل السياسي كعضوة في المجلس الوطني الذي أعطاها الحق في دخول الانتخابات والترشح لعضوية المجلس، وعملها كوزيرة وسفيرة تمثل الدولة في الخارج وغيرها الكثير من المناصب القيادية التي أتاحتها لها القيادة الرشيدة ونص عليها الدستور. وفق الله الجميع لما فيه مصلحة الوطن. [email protected] The post مسيرة حافلة للمرأة appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية