ابوظبي في 8 مارس/وام/استطاعت دولة الإمارات العربية أن تكون رائدة في مجال تمكين المرأة بالمنطقة حيث فتحت المجال أمام المرأة الإماراتية لتولي مناصب قيادية في القطاعات الحكومية والخاصة على حد السواء باعتبار أن ثلثي طلاب جامعاتها الحكومية من النساء. وإحتلت المرأة الإماراتية مكانة متميزة ومتقدمة في مسيرة التنمية بالدولة وأصبحت تلعب دورا هاما وفاعلا في كافة المجالات وذلك من خلال برامج التمكين السياسي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وأشارت وزارة الخارجية في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف اليوم السبت أن الوزارة خطت خطوة مميزة في تعيينها ثلاث سفيرات للدولة في الخارج لدى كل من السويد وإسبانيا ومونتنيغرو " الجبل الاسود" ومندوبة دائمة لدى الأممالمتحدة بالإضافة إلى قنصل عام في ميلانو. وبلغ عدد الدبلوماسيات العاملات في مقر الوزارة 148 موظفة ، كما بلغ عدد الدبلوماسيات العاملات في البعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج 30 موظفة ، وهو ما يؤكد رؤية القيادة الإماراتية الحكيمة بدعم دور المرأة الإماراتية على اعتبارها جزءا لا يتجزأ من المجتمع الإماراتي عبر تضافر جهودها جنبا إلى جنب مع الرجل في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد بحيث استطاعت الوصول إلى العديد من المناصب القيادية العليا ومواقع صنع القرار. وحرص صاحب السمو رئيس الدولة في إطار تمكين المرأة في جميع المجالات وعلى المستويات كافة ان تكون شريكاً فاعلاً في بناء الوطن حيث قال سموه "ان الدولة ركزت منذ قيامها في الثاني من ديسمبر 1971 على النهوض بالمرأة وتمكينها لتضطلع بدورها الطبيعي كمشارك فاعل في عملية التنمية المستدامة" . وقال سموه في حديث آخر في التاسع من ديسمبر 2009.. "إننا ننظر للمرأة كمكون رئيس من مكونات المجتمع الإماراتي وهي شريكة للرجل في كل مواقع العمل.. وما وصلت إليه المرأة الإماراتية في الآونة الأخيرة لم يكن تطورا مفاجئا بل هو تتويج لمسيرة طويلة رسم خطوطها القائد المؤسس الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي حرص على تشجيع المرأة وتمكينها من ممارسة حقوقها جنبا إلى جنب مع الرجل ". وفي هذا الصدد قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " "نحن تجاوزنا مرحلة تمكين المرأة، نحن نمكّن المجتمع عن طريق المرأة، ونمكّن اقتصادنا بتعزيز دورها، ونطور خدماتنا الحكومية عندما تتولى المناصب القيادية". وأضاف سموه في كتابه "ومضات من فكر" : "نطلق مشاريعنا التنموية التي تقوم على إدارتها المرأة، ونطور بنيتنا التحتية وخدماتنا الصحية والتعليمية، بل وحتى نعزز قوتنا العسكرية، اعتماداً على دور المرأة في هذه المجالات"، مؤكدا سموه " أن وجود المرأة في هذه المجالات والقطاعات هو نتيجة منطقية لطبيعة خريجي الجامعات اليوم، الذين تشكل الإناث منهم 70 في المائة تقريباً ". وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "في الحكومة تشكل النساء أكثر من 65 بالمائة من إجمالي العاملين، وتتقلّد 30 بالمائة من مناصبها القيادية، حتى أنا شخصياً في عملي اليومي لا أستغني عن عمل المرأة، لأن 85 بالمائة من فريق العمل في مكتبي هم أيضاً من بنات الوطن". من جانبه أشار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى ان دولة الإمارات سباقة في تمكين المرأة من أداء دورها الاجتماعي وهو نهج أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعمل من أجله في وقت مبكر من خلال تقديم كافة التسهيلات وإزالة العقبات أمام المواطنات وتشجيعهن في تنمية الدول والمجتمعات وهو ما انعكس على دور الدولة الإنساني والاجتماعي على المستوى العالمي، موضحا سموه ان المعاني السامية في المساواة والتكاتف والتلاحم بين أفراد المجتمع لا تفرق بين امرأة او رجل. وأصبحت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الإمارات " رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة رمزا للعطاء والإرادة وبات ينظر إليها باعتبارها واحدة من أهم القيادات النسائية في العالم التي تقوم بدور متميز ورائد في مجال تمكين المرأة والنهوض بها والدفاع عن قضاياها ليس في الإمارات وحسب وإنما في دول المنطقة والعالم أيضا. إن الجهد الذي بذلته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال دعم المرأة الإماراتية منذ إنشاء " الاتحاد النسائي العام " في أغسطس من عام 1975 يبدو واضحا في المكانة المرموقة التي أصبحت تحتلها المرأة على الساحة الإماراتية على المستويات كافة فهي وزيرة ونائبة في المجلس الوطني الاتحادي وقاضية ودبلوماسية ولها حضورها البارز والمؤثر في صنع التنمية الشاملة في البلاد عبر المشاركة الكاملة إلى جانب الرجل في مختلف مواقع العمل والإنتاج إضافة إلى ما سبق يحسب ل " أم الإمارات " أنها أضافت أبعادا إنسانية على العمل النسائي العام من خلال مبادراتها المهمة التي تستهدف حماية المرأة وتوفير أوجه الرعاية الشاملة لها وتوسيع نطاق الحماية لها وصون كرامتها الإنسانية في مختلف مناطق العالم. وتناول سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2013 النجاحات التي حققتها المرأة في بناء المجتمع. وقال سموه إن دولة الإمارات حققت جملة من النجاحات المتميزة في مجال تمكين المرأة والاعتراف بالدور الحيوي الذي تقوم به في المجتمعات الإنسانية وحمايتها من التمييز ضدها في المجالات المختلفة يمثل ضرورة ينبغي أن يرعاها المجتمع الدولي. وقال سموه ان دولة الإمارات تفخر بالخطوات الجادة التي اتخذتها في هذا السبيل على نحو كفل لها مرتبة متفوقة بين دول المنطقة في هذا المجال وقال سموه في كلمة سابقة له إن دستور الإمارات يضمن حقوقا متساوية للرجل والمرأة، حيث تتمتع المرأة بالمكانة القانونية ذاتها، وبحق الحصول على الألقاب والتعلم ومزاولة العمل كالرجل، كما يحظر الدستور أي تمييز في الرواتب بين المرأة والرجل، منوهاً إلى انضمام دولة الإمارات إلى عدد من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان من بينها اتفاقية الحد من جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وأكد دعم الجهود الدولية في مسائل تمكين المرأة. الجدير بالذكر ان دولة الامارات تتعاون مع الاليات الدولية لحقوق الانسان وبالنسبة لمكانتها في المؤشرات الدولية حيث حصلت على المرتبة ال 38 طبقا لمؤشر تمكين المرأة . تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ز م ن وكالة الانباء الاماراتية