عقيل الحلالي (صنعاء) - طلب الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي أمس، من رجال قبائل حماية العاصمة صنعاء من «أي مغامرة» تستهدف أمنها واستقرارها بعد توسيع المتمردين الحوثيين في الشمال نفوذهم إلى مشارف المدينة الأسبوع الماضي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الرئيس هادي التقى صباح أمس «جموعاً كبيرة من مشايخ وأعيان منطقة بني مطر» المتاخمة لحدود العاصمة من جهة الغرب، وتقع جنوب بلدة همدان التي شهدت الأسبوع الفائت معارك عنيفة بين جماعات قبلية موالية لحزب الإصلاح الإسلامي السني ومقاتلي جماعة الحوثيين، استمرت أياماً وانتهت بتدخل الجيش وإبرام اتفاقية منحت أتباع الحوثيين حرية العبور في الطرقات، وممارسة طقوسهم الدينية والثقافية في مناطق سنية. وفي اللقاء الذي حضره محافظ صنعاء عبدالغني حفظ الله، أشاد هادي بدور أبناء منطقة بني مطر «شبابهم وكهولهم» في الدفاع عن مكتسبات ثورة 26 سبتمبر 1962، التي أقامت نظاماً جمهورياً في شمال البلاد على أنقاض الحكم الإمامي البائد، في إشارة خاصة إلى مساندة رجال القبائل المعسكر الجمهوري في الدفاع عن صنعاء إبان تعرضها للحصار لمدة سبعين يوماً من قبل «الملكيين» أواخر عام 1967. وذكر أن النظام الجمهوري ووحدة اليمن وقرارات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المعلنة أواخر يناير «خطوط حمراء» لا ينبغي المساس بها، مؤكداً أنه من أجل الحفاظ على «هذه الأهداف» التي ناضل اليمنيون لتحقيقها «كل شيء يهون حتى التضحية»، حسب تعبيره. وخاطب الرئيس اليمني أبناء منطقة «بني مطر» قائلاً «إنكم تمثلون ستاراً واقياً للعاصمة صنعاء من الجهة الغربية ضد أي مغامرة تستهدف النيل من أمن واستقرار العاصمة». وحث أهالي بني مطر على «أن يكونوا عيوناً ساهرة من أجل تأمين الطرقات والدفاع عن الأمن والاستقرار ومكتسبات الوطن»، مشيراً إلى أن غالبية سكان هذه المنطقة يقطنون صنعاء. ووعد بتوفير الاحتياجات الخدمية الأساسية لأهالي منطقة «بني مطر» التي تبعد نحو 22 كم عن العاصمة من جهة الغرب، مشيراً إلى أن هذا اللقاء كان يجب أن يتم في وقت مبكر «لكن الوضع دقيق وصعب، والمشاكل والارتباطات كثيرة ومتنوعة ومتشعبة». ... المزيد الاتحاد الاماراتية