قتل ضابط إسرائيلي وأصيب ثلاثة جنود، أمس، بانفجار عبوة ناسفة في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان السورية، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بردّ «قوي». في حين أمرت الولاياتالمتحدة سورية رسمياً، أمس، بوقف العمليات في سفارتها في واشنطن، كما أمرت الدبلوماسيين العاملين فيها بمغادرة البلاد إذا لم يكونوا مواطنين أميركيين. وقالت مصادر إسرائيلية إن ضابطاً إسرائيلياً برتبة رائد قتل، وأصيب ثلاثة جنود في الجولان. وكان الجيش الإسرائيلي قال إن أربعة جنود من وحدة المظليين أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة عندما نزلوا من المركبة العسكرية التي كانوا يستقلونها لفحص عبوة مشبوهة تم رصدها على طول خط وقف إطلاق النار. ورد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي تجاه مواقع للجيش السوري، بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، بيتر ليرنر، إن القذائف المدفعية «أصابت هدفها»، مشيراً إلى أن «الجيش السوري يتحمل مسؤولية ما حدث». بدورها أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هذا العمل يشكل «خطوة جديدة في التصعيد» في هضبة الجولان وعلى الحدود مع لبنان. وعقب الهجوم، توعد نتنياهو برد إسرائيلي «قوي»، وقال في تصريحات أمام حزب الليكود، الذي يتزعمه، «في الأعوام الأخيرة، نجحنا في الحفاظ على الهدوء (في هضبة الجولان) في مواجهة الحرب الأهلية في سورية، لكن مرة أخرى سنتصرف بقوة لضمان أمن إسرائيل». سياسياً، أبلغت واشنطندمشق أنها لن تكون قادرة بعد الآن على تشغيل قنصليتيها في تروي بولاية ميتشغان وهيوستن في ولاية تكساس، بعد أن قالت السفارة إنها لن تقدم أي خدمات قنصلية بعد اليوم. وجاء في رسالة من المبعوث الأميركي الخاص لسورية، دانيال روبنشتاين، أن واشنطن «قررت انه من غير المقبول لأشخاص عينهم نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، القيام بأي عمليات دبلوماسية أو قنصلية في الولاياتالمتحدة». وتعمل السفارة السورية في العاصمة الأميركية منذ فترة من الوقت من دون سفير، وبمستوى منخفض من الموظفين الذي يقدمون خدمات قنصلية محدودة. إلا أن روبنشتاين أكد أنه «على الرغم من الخلافات بين الحكومات، إلا أن الولاياتالمتحدة تواصل إقامة علاقات دبلوماسية مع الدولة السورية تعبيراً عن روابطنا الطويلة مع الشعب السوري، وهي الروابط التي ستستمر لفترة طويلة بعد خروج بشار الأسد من السلطة». وجاء في رسالة على موقع السفارة على الإنترنت، أمس «الرجاء الانتباه إلى أن السفارة السورية لن تتمكن من القيام بأي خدمات قنصلية ابتداء من الثلاثاء 18 مارس 2014. نشكركم على تفهمكم». كما قالت واشنطن إنه لا يسمح للدبلوماسيين السوريين في السفارة بالعمل في الولاياتالمتحدة إذا لم يكونوا مواطنين أميركيين أو لديهم إقامات دائمة، وعليهم مغادرة البلاد. ولم يتطرق البيان إلى مسألة البعثة السورية في الأممالمتحدة التي مقرها في نيويورك. من ناحية أخرى، هاجم تنظيم «جبهة النصرة لأهل الشام»، بشدة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)»، وتوعدها، بعد أن وصفها ب«الخوارج». وقال قيادي بارز في «جبهة النصرة»، لم يشر إلى اسمه، في تسجيل صوتي نشر على موقع «يوتيوب»، الليلة قبل الماضية «والله سوف نقاتلهم (داعش) بالعجائز والأطفال وبالكلام وبصدورنا العارية». وأضاف «والذي رفع السماء بلا عمد لن تذهب دماء شهدائنا هدراً، والله نعرف أنهم سوف يبعثون لنا بالمفخخات ويا هلا بالمفخخات». وكانت «جبهة النصرة» أعلنت، مساء أول من أمس، أن «داعش» أقدم على قتل أحد عناصرها، التي قالت إنه من المخططين لاقتحام مبنى وزارة الداخلية السورية عام 2013. من جهته، أعلن تنظيم « داعش»، أمس، أن «جبهة النصرة لأهل الشام» قتلت أميره في مدينة الأتارب، التابعة لمحافظة حلب شمال سورية، (أبوصابر التونسي)، التونسي الجنسية «بعد أسره أكثر من شهر، لأنه رفض قتال الدولة الإسلامية». الامارات اليوم