أكدت دولة الإمارات أن النظام السوري عمد في الآونة الأخيرة إلى استخدام الحصار والتجويع أسلوباً من أساليب الحرب، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، معلنة تأييدها لما جاء في تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية، في ما يتعلّق بملاحقة ومساءلة مرتكبي جرائم الحرب في حق المدنيين السوريين. وألقى مندوب الإمارات الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، السفير عبيد سالم الزعابي، أمس، كلمة الدولة أمام الدورة ال25 لمجلس حقوق الإنسان، حول تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية. واعتبر الزعابي أن التقرير يؤكد التدهور المتزايد لحالة حقوق الإنسان في سورية منذ اندلاع الأزمة في منتصف شهر مارس 2011، حيث إنه يصف بدقة حجم المعاناة التي يعيشها المئات من المدنيين السوريين الذين يُقتلون يومياً، بينما يخضع الآلاف منهم للحصار وما يترتب عليه من حرمان من المساعدات الإنسانية والضروريات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الطبية وإجبارهم على الاختيار بين الاستسلام أو الموت جوعاً. وإمعاناً في التنكيل في حق المدنيين أكد الزعابي أن النظام السوري عمد في الآونة الأخيرة إلى استخدام الحصار والتجويع كأسلوب من أساليب الحرب، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ومن دون الامتثال إلى القرارات الدولية الرامية إلى إنهاء العنف. وعبر عن تأييد دولة الإمارات لما جاء في تقرير اللجنة في ما يتعلّق بملاحقة ومساءلة مرتكبي جرائم الحرب في حق المدنيين السوريين الواردة بالتفصيل في التقرير. وقال «إن ما يجري في سورية من أعمال وحشية وانتهاكات لحقوق الإنسان تستحق تضافر جهود جميع أطراف المجتمع الدولي للوقوف مع الشعب السوري لوضع حد لهذا الوضع المأساوي، لذا فإن دولة الإمارات تُعرب عن دعمها، إلى جانب عدد من الدول الأخرى، للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المدعوم دولياً وتحثّه على مواصلة جهوده لبناء دولة سورية حرّة وموحدة وتعددية». وعبّر عن أسفه لعدم تعاون النظام السوري مع اللجنة. كما عبر عن تأييده للتوصية الموجهة إلى مجلس الأمن لإيجاد السبل الناجعة لإنهاء العنف والشروع في مفاوضات شاملة وفقاً لاتفاقات جنيف الأولى الداعية إلى البدء في عملية انتقالية سياسية مستدامة في أقرب وقت. الامارات اليوم