اشتبك العشرات من أقارب ركاب طائرة الركاب الماليزية المفقودة «بوينغ 777» مع الشرطة الصينية أمام سفارة ماليزيا في بكين أمس، متهمين شركة الطيران والحكومة في كوالالمبور ب «التأخير والتضليل». وفيما علّقت السلطات الأسترالية للإنقاذ البحري عمليات البحث الجوي والبحري عن الطائرة، طالب رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق بتحقيق معمق في الحادث. وبعد ساعات من الإعلان عن تأكد سقوط الطائرة في منطقة نائية قبالة استراليا في جنوب المحيط الهندي، قال شهود إن أقارب الضحايا الذين تراوح عددهم بين 20 و30 شخصاً، رشقوا السفارة الماليزية بزجاجات المياه، وحاولوا اقتحام المبنى مطالبين بمقابلة السفير، فيما قامت الشرطة الصينية بتشكيل حائط بشري حول بوابة السفارة. وفي وقت سابق، شبّك الأقارب أيديهم، ونظموا مسيرة سلمية حملوا خلالها الرايات وأخذوا يرددون «الحكومة الماليزية غشتنا» و«ماليزيا أعيدي لنا أقاربنا». من جانبها، أعلنت السلطات الأسترالية أنها «قيّمت الأخطار، وقررت أن الظروف المناخية الحالية ستجعل أي عملية بحث جوي أو بحري خطيرة وستعرض فريق البحث للخطر». وكانت قيادة منطقة الباسيفيك للجيش الأميركي أصدرت أمراً لأسطول الباسيفيك بتحريك جهاز لتحديد موقع الصندوق الأسود في المنطقة التي يجرى فيها البحث عن رحلة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة. وفيما طلبت وزارة الخارجية الصينية من ماليزيا إمدادها بكل المعلومات والأدلة التي قادتها إلى الاستنتاج أن الطائرة سقطت في المحيط الهندي. صرح وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين أنه تم تركيز البحث عن حطام الطائرة الماليزية المفقودة في الجزء الجنوبي من المحيط الهندي. من جانبه، طلب رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق من الشرطة إجراء تحقيق معمق من كل الزوايا بشأن الطائرة. وقال رزاق، بمناسبة عيد الشرطة ال207، من مركز تدريبها في كوالالمبور، على الرغم من أن الجواب الحقيقي بشأن الطائرة المفقودة، لن يتضح إلا من خلال الحديث في قمرة القيادة الذي سجل في الصندوق الأسود، إلا أن تحقيقاً معمقاً يجب أن يجرى بطريقة محترفة وبالتزام شديد. البيان الاماراتية