بلغت المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للاجئين السوريين 368 مليون درهم حتى نهاية فبراير من العام الجاري. وأوضحت ل «الرؤية» وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد الشيخة لبنى القاسمي أن لغة الأرقام حول المساعدات الهائلة التي تقدمها الإمارات كمساعدات تنموية أو إنسانية في مختلف بقاع العالم ليست مجالاً للاستعراض والتفاخر، بل هي التزام راسخ منذ تأسيس دولة الإمارات. وخلصت إلى أن الإمارات حققت أهداف الألفية الإنمائية المنوطة بها، وفق المؤشرات العالمية. الإمارات جزء من المصير المشترك للإنسانية والعطاء مهمّتنا تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الوجود ضمن قائمة المراكز العشرة الأولى للدول الأكثر عطاءً بقياس نسبة مساعداتها الخارجية إلى دخلها القومي الإجمالي، حيث حققت تحسناً ملحوظاً في ترتيبها ضمن كبار المانحين الدوليين. وفي حديث ل «الرؤية»، أوضحت الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، أن سعي الإمارات «الرحيمة» نحو التربع على رأس قوافل العطاء ومساعدة شعوب العالم الفقيرة يتسق مع ثقافة أصيلة في شعب الإمارات، أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وعززتها رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظة الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، والمتابعة الحثيثة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأوضحت وزيرة التنمية والتعاون الدولي أن إجمالي المساعدات التي تعهدت بها الإمارات لمنكوبي الأزمة السورية في مؤتمر الكويت بلغ 360 مليون دولار، وبلغت المساعدات المقدمة من مصادر رسمية فقط كجزء من تلك التعهدات المذكورة حتى الآن 200.782.456 درهم (54.664.431 دولار). وشملت المبالغ الرسمية الجهات الحكومية والمؤسسات الإنسانية الإماراتية، ممثلة في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية. ولم تعد مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي من المساعدات الرسمية لكونها تأتي من مصادر خاصة وتبرعات. سيرة ومسار عينت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة للاقتصاد والتخطيط في 2004 وأصبحت بذلك أول امرأة تتسلم حقيبة وزارية في الإمارات، تسلمت بين 2008-2013 منصب وزيرة التجارة الخارجية، قبل أن تصبح وزيرة للتنمية والتعاون الدولي. حلّت القاسمي في المرتبة الأولى ضمن قائمة «أقوى 100 سيدة عربية» التي أصدرتها مجلة سي إي أو الشرق الأوسط 2012، والمرتبة 67 ضمن قائمة «أقوى 100 سيدة في العالم» التي أصدرتها فوربس الأمريكية في 2013. تم اختيارها عضواً في المجلس الدولي للقيادة النسائية لتجارة الأعمال في 2012 تقديراً لمبادراتها وجهودها في دعم قضايا المرأة عالمياً، وتمكين دورها في مختلف المجالات. إضافة إلى مهامها الوزارية، الشيخة لبنى القاسمي عضو في مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ومساهِمة فعالة في النشاطات التطوعية في عدة مؤسسات خيرية مثل «جمعية أصدقاء مرضى السرطان» و«مؤسسة الإمارات للأعمال الخيرية». نبذة تأسست وزارة التنمية والتعاون الدولي في مارس 2013 للعمل مع الجهات المانحة الإماراتية، ودفع جهود الدولة في مجال المساعدات الخارجية لتصبح لاعباً أساسياً في مجال التنمية والتعاون الدولي، تقترح الوزارة السياسات والمجالات التنموية ذات الأولوية، وتقدر حجم ونوع الدعم الذي يمكن تقديمه، إضافة إلى إسهامها في تنمية الوعي بالدور الذي تؤديه كمانح دولي. تهدف الوزارة إلى تطوير سياسة انمائية تعزز الدور الإماراتي إقليمياً ودولياً في العمل التنموي، إضافة إلى إدارة برامج التنمية والمساعدات الدولية وتعزيز أثرها في الاستجابة الإنسانية، كما تعزز علاقات التعاون مع الدول المانحة والمنظمات التنموية الإقليمية والدولية، وتسهم في القضايا العالمية. The post لبني القاسمي ل الرؤية: 368 مليون درهم من الإمارات للاجئين السوريين appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية