(أبوظبي) - حازت ابنة الإمارات دورها الطبيعي في المشاركة في عملية البناء والتنمية، منذ تأسيس الدولة، حيث آمن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بقدرات المرأة وأهمية دورها كشريكة للرجل في بناء الوطن، فقدم لها الدعم منذ البداية، وتعددت إنجازاتها وتقلدت حقائب وزارية وحصلت على عضوية المجلس الوطني الاتحادي ومثلت بلادها كسفيرة في الخارج، كما سجلت حضورها في السلك القضائي، وساهمت مع الرجل في مسيرة البناء في مختلف مجالات الحياة. وقد لعبت المرأة دوراً هائلاً كان مؤشراً هاماً لمدى تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة. وأظهرت المرأة الإماراتية قدرتها على خوض غمار الحياة السياسية الوطنية بنجاح. وأصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا للمساواة بين الجنسين في المجالات كافة، وإن تجربة تمكين المرأة في الإمارات تمضي قدما إلى الأمام بدعم القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وليس أدل على ذلك من انتخاب الإمارات لعضوية المجلس التنفيذي لهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة لفترة مدتها ثلاث سنوات تبدأ اعتبارا من مطلع عام 2013 وتنتهي بتاريخ 31 ديسمبر 2015. كما أن فوز الإمارات بعضوية مجلس حقوق الإنسان أخيراً ب 184 صوتاً عن المجموعة الآسيوية، يعد دليلاً على الجهود البارزة التي بذلتها الدولة في الدفاع عن حقوق الإنسان وسن التشريعات الكفيلة لحماية حقوق الأفراد من مواطنين ومقيمين وتحقيق العدالة بين الجميع، ما جعلها تتقدم صفوف المدافعين عن حقوق الإنسان. ويقود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مسيرة تمكين المرأة لتتبوأ أعلى المناصب في المجالات كافة، مستكملاً خطة الدولة الاستراتيجية التي استهدفت المرأة في بدايات تأسيس الدولة، وركزت في حينها على تعليمها وتمكينها، بوصفها مربية الأجيال والشريك الفاعل في عملية البناء والتنمية. وفي خطوة عززت من موقع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في دعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعمل البرلماني، تضمن مرسوم صاحب السمو رئيس الدولة رقم "6" لسنة 2007 بتشكيل المجلس الوطني الاتحادي في دور انعقاد الفصل التشريعي الرابع عشر تعيين ثماني نساء وكان قد تم انتخاب مرشحة واحدة لعضوية المجلس في التجربة الانتخابية الأولى التي شهدتها الدولة لتشكل نسبة النساء في المجلس الوطني 22.2%. وأكد صاحب السمو رئيس الدولة في خطاب افتتاح الدور الأول من الفصل التشريعي الرابع عشر في 12 فبراير 2007 "إن ما يميز مجلسكم اليوم هو التواجد القوي للمرأة، الأمر الذي يعكس الثقة اللامحدودة بقدراتها، ودورها ومساهماتها الفاعلة في دفع مسيرة العمل الوطني نحو آفاق أرحب، وممارسة العمل التنفيذي والتشريعي بكل اقتدار". وقامت المرأة الإماراتية من خلال عضويتها في المجلس الوطني الاتحادي، بدور متميز على الصعيد الداخلي بمشاركتها في جميع مناقشات المجلس بطرح الأسئلة على ممثلي الحكومة، ومناقشة الموضوعات العامة، وحازت على منصب النائب الأول لرئيس المجلس، وترأست عددا من اللجان الدائمة والمؤقتة، وكان لها دور فاعل من خلال مشاركتها في المؤتمرات الخارجية على الصعيدين الإقليمي والدولي. ... المزيد