كشف نائب رئيس لجنة الضيافة في الغرفة التجارية بجدة نايف الراجحي عن وجود توجه لتأنيث قطاع الضيافة والمطاعم، مشيرا إلى أن قرار التأنيث قد تم تداوله بالفعل في اجتماعات عدة. وأشار في تصريح ل"المدينة" إلى أنه تم مناقشة ذلك التوجه باستفاضة، حيث تم التوصل إلى تنفيذه على أن يكون على مراحل نظرًا لحداثة عمل المرأة بهذا القطاع الحيوي، الذي يعد بالأصل من تخصص المرأة. وألمح إلى وجود اقتراحات عدة للتانيث في قطاع الضيافة في مهن مثل الكاشير أو منسقة حفلات خارجية أو التسويق أو مشرفة صالات افراح، قائلا: "كلها مهن تضمن عمل المراة في خصوصية تامة"، لافتا إلى استيعاب عدد من القطاعات لفتيات سعوديات في عدد من المهن مثل الاستقبال والضيافة وتنسيق الحفلات. وأكد أن عددا من المؤسسات والشركات بدأت فعلًا في توظيف فتيات في ذلك القطاع، مشيرا إلى أنهن يؤدين عملهن فيه بجد واجتهاد، مع توفير خصوصية تامه لهن، قائلا: "لا توجد إحصائية محددة حتى الآن لأعدادهن"، مؤكدا أن التجربة قد أثبتت نجاح الفكرة، خاصة مع افتتاح عدد من المطاعم النسائية بمدينة جدة. وعن الأرقام والنسب المستهدفة للتأنيث وعدد المهن التي سيتم تأنيثها ذكر الراجحي، أن كل قطاع أو شركة الآن لديها خطة للتانيث وغالبا ما يتم ذلك على مراحل كون التجربة جديدة. وقال: "نتطلع إلى تأنيث عدد من المهن التي تضمن خصوصية المراة السعودية مثل الضيافة والاستقبال والشيف وباقي الأقسام كالصالات والحفلات الخارجية"، لافتا إلى وجود عدد من المعاهد التي تقدم الدورات التدريبية للعاملين في هذا القطاع الحيوي. من جانبها، اعتبرت هيفاء قزاز صاحبة مشروع ضيافة أن هذا القرار صائب، مؤكدة أن النساء أكثر قدرة على العمل في قطاع الضيافة والمأكولات من الرجال، خاصة في الحفلات، قائلة: "المرأة تعلم أدق التفاصيل التي تحتاجها المناسبة النسائية وبالتالي تكون جودة العمل المقدمة أكثر إرضاء للعميل". فيما أشارت عهود عبدالله صاحبة محل كوش إلى أن هذا القرار يتيح الفرصة لإبداع الفتيات السعوديات، خاصة أن النساء يعرفن بالدقة وحب الجماليات، مشددة على ضرورة الالتزام بالحشمة والحجاب الشرعي خلال العمل. وبحسب بحث أجرته "توب هوتيل بوجيكتس وورومونيتور" بتكليف من المعرض السعودي للفنادق 2014، فتشير التوقعات إلى أن حجم الاستثمار في سوق الضيافة السعودية سيزيد خلال السنوات الخمس المقبلة على 348 مليار ريال، حيث سيسهم قطاع الفنادق والمعالم السياحية في تعزيز نمو سوق الضيافة في المملكة على مدى السنوات الخمس المقبلة، وأشار البحث إلى أن سوق الفنادق سيشهد نموًا قويًا من الآن وحتى عام 2017، مع زيادة الإنفاق على المشروعات بنسبة 24% خلال تلك الفترة، تليها مباشرة سوق المعالم السياحية مع توقعات بنموها بنسبة 23% خلال نفس الفترة. وذكر البحث أن القطاعات الأساسية الأخرى التي يتوقع أن تقدم فرصًا في المملكة ستتضمن كلا من قطاعي سياحة التسوق والنقل، بنمو يقدر بنحو 22% و21% على التوالي بين عامي 2014 و2017. وتأتي الرياضوجدة حاليًا ضمن أقوى 10 مدن في منطقة الشرق الأوسط، من حيث المشروعات الفندقية الجديدة، حيث تستحوذان على 60% من إجمالي عدد المشروعات في المملكة. يذكر أن هذا التوجه جاء كاستكمال لخطة التأنيث التي طرحتها وزارة العمل، وبعد نجاح تجربة تأنيث عدد من الوظائف المطروحة في سوق العمل والتي بدء العمل بها منذ أكثر من سنتين، حيث بدأت في محلات المستلزمات النسائية ومن ثم انتقلت للمصانع وصولا لقطاع الضيافة وقد تمكنت المرأة من إثبات نفسها في هذه المجالات، حيث أكد عدد من رجال الأعمال إلى نسب المبيعات ارتفعت لما يقارب 150%. a href="http://www.al-madina.com/node/522562/الراجحي-ل-"-"-توجه-لتأنيث-قطاع-الضيافة-والمطاعم.html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة